اعلن وزير الاستثمار في جنوب السودان دينق قرنق، ان الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي سلم حكومتي الخرطوموجوبا خطابا باستئناف المفاوضات حول القضايا العالقة باديس ابابا في 19 نوفمبر الجاري. وابلغ الوزير «الصحافة» باستعداد حكومة الجنوب التي بدأت الترتيب للمفاوضات، بيد انه عاد وقال ان لديهم معلومات تفيد بمقاطعة السودان ما يعني بالضرورة عدم مشاركة جنوب السودان ايضا. واكد وزير الاستثمار رفض بلاده مناقشة ملف البترول بشكل ثنائي مع الخرطوم حال فشل امبيكي في تقديم مقترحات توفيقية، واشار الى تمسك جوبا بمناقشة القضايا العالقة التي من بينها ابيي والحدود والبترول، حزمة واحدة للتوصل الى اتفاق اطاري بشأنها تحت رعاية الوسيط الافريقي. من جانبه قال رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، إن هدف السودان من عمليات القصف العسكري لمناطق حدودية بولايتي أعالي النيل والوحدة مطلع الأسبوع الجاري، الاستيلاء على مناطق النفط، وجدد اتهامه للسودان بالقصف وهو ما نفته الخرطوم. وأكد سفاكير لدى مخاطبته مؤتمر حكام الولاياتالجنوبيةبجوبا مساعي حكومة الخرطوم للاستيلاء على مناطق النفط. من جانبه، وصف حاكم ولاية الوحدة تعبان دينق في تصريحات للشروق الأوضاع الأمنية بالهادئة بعد تعرض معسكر إيدا الحدودي الذي يضم 30 ألف نازح من ولاية جنوب كردفان لعمليات قصف. وناشد المنظمات الإنسانية بالعودة إلى المعسكر. وأضاف تعبان أن مناطق إنتاج النفط لم تتأثر بتلك الأحداث، ودعا العمالة السودانية للعودة لمناطق إنتاج النفط باعتبارها صناعة عالمية. من جانبه، نفى المتحدث الرسمي للجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، قصف القوات المسلحة جوياً لأية مناطق داخل حدود دولة الجنوب، مشيراً إلى أن هذه الإدعاءات عارية تماماً عن الصحة.