كشف نيكولاس كاي السفير البريطاني بالخرطوم، عن مشروع تطوير بريطاني طويل المدى في السودان يتضمن صرف (50) مليون جنيه إسترليني سنوياً على مشاريع وبرامج مختلفة، وأكد وجود شركات بريطانية تعمل حالياً في البلاد، وفتح الباب أمام إمكانية زيادة عددها في المستقبل، وقال في لقاء مع إعلاميين بالمجلس الثقافي البريطاني أمس: لا توجد عقوبات بريطانية تمنع عمل شركاتنا في السودان. وقال السفير إن بلاده تتخذ موقفاً محايداً بين الشمال والجنوب، وأشار إلى وجود مشاكل بين الجانبين منها قضية النفط التي تحتاج إلى حل عاجل - حسب تعبيره-، ودعا الطرفين إلى تجنب الخطوات الأحادية والتعاون مع الجهود التي يقودها الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي بهدف الوصول إلى اتفاق على ترتيبات تجارية بشأن استخدام الجنوب الأنابيب والبنية التحتية النفطية العائدة للشمال، ومن ثم الاتفاق على ترتيبات نهائية تتضمن آلية تحويل المستحقات المالية. واعتبر كاي أن الشمال والجنوب لم ينفذا الاتفاقية المؤقتة حول أبيي بشكل تام، وتابع أن بريطانيا تعمل على منع تدهور الأوضاع خلال رحلة الرحل الشماليين الموسمية الوشيكة داخل الجنوب، وأعرب عن أمله في تمكن القوات الإثيوبية المنتشرة في المنطقة من منع أي تدهور محتمل، ودعا السفير الحكومة إلى فتح المجال أمام المنظمات الإنسانية للعمل في مناطق النزاع، وأعتبر أن حل المشكلات بين الشمال والجنوب يكمن في عقلي وقلبي رئيسي الدولتين. ووصف العلاقات التعليمية بين السودان وبريطانيا بالقوية، وكشف عن تنفيذ بلاده حالياً مشروعاً لتدريب (900) معلم لغة إنجليزية بولاية الخرطوم، وأضاف: إذا نجح المشروع سنقوم بتوسيعه ليشمل جميع أنحاء السودان.
