دعا السفير البريطاني بالخرطوم؛ نيكولاس كاي، دولتي شمال السودان وجنوبه إلى تفادي اتخاذ القرارات الآُحادية بشأن النفط وأبيي والقضايا العالقة بين البلدين. ورأى أن حل المشكلة بين الدولتين تكمن في عقل وقلب الرئيسين (البشير وسلفاكير)، لافتاً إلى أن روح دورة الألعاب الألمبية التي تستضيفها لندن في شهري يوليو وأغسطس المقبلين ستلهم الرئيسين في شمال السودان وجنوبه لإيجاد الحلول الدائمة لقضايهما الشائكة. وطالب كاي بإتاحة الفرص للآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي السابق؛ ثابو أمبيكي، التي ستعقد اجتماعها الأسبوع المقبل بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، للمساهمة في الوصول إلى حلول نهائية للأزمة بين الدولتين والاتفاق على ترتيبات تجارية فعّالة ونظام منضبط لتفعيل الاستحقاقات المتعلقة بشأن النفط لكل من البلدين. وقال كاي في ردّه على أسئلة الصحافيين أثناء تدشينه أمس (الخميس) احتفالات السفارة البريطانية بالعام 2012م، ومرور ستين عاماً على جلوس جلالة الملكة على العرش والاحتفال باليوبيل الماسي في شهري يوليو وأغسطس المقبلين، إن الأطراف في الشمال والجنوب أخفقت في التزامها الكامل باتفاقية السلام الشامل، داعياً إياهم للالتزام بما اتفقوا عليه تفادياً للصراعات والنزاعات والاحتكاكات، خاصة مع بداية هجرة قبيلة المسيرية جنوباً طلباً للكلأ والماء إلى حين الوصول إلى تسوية شاملة حول قضية أبيي. وقال كاي إن المملكة المتحدة ظلت تقدم الدعم بشكل قوي للسودان وستواصل في تقديم المساعدات بكافة أشكالها، مع تبني منهج محايد تجاه دولتي الشمال والجنوب، ونوّه السفير إلى أن بلاده نفذّت برامج بمبلغ (250) مليون جنيه إسترليني في العام الماضي وأن رجال أعمال ومستثمرين من بريطانيا سينفذون استثمارات تجارية واقتصادية ضخمة في السودان، وأن بلاده تتوقع دخول المزيد من الشركات الاستثمارية البريطانية إلى السودان في السنوات المقبلة.