أزاح علي محمود عبد الرسول وزير المالية، الستار عن تصدير (7.2) أطنان من الذهب عبر بنك السودان خلال (45) يوماً فقط من بداية العام الجديد بقيمة (55) مليون دولار للطن، وتوقع دخول (60) ألف برميل من النفط بنهاية العام الحالي، وكشف خلال حديثه أمس في صالون الراحل سيد أحمد خليفة، عن اتفاق تم مع الصين لتأجيل أخذ استحقاقاتها من النفط لخمس سنوات، وسدادها فيما بعد في غضون خمس سنوات أخرى، فيما أكدت وزارة النفط انحياز الصين لدولة الجنوب في مفاوضات النفط بأديس. وشدد وزير المالية على التمسك بسياسة تخفيض الإنفاق الحكومي بإعادة هيكلة الدولة ووقف تشييد المباني الحكومية وشراء العربات والأثاثات وترشيد الصرف على السفر الرسمي، وقال إن استيراد العربات المستعملة سيظل خطاً أحمر إلى أن يغادر الوزارة. وأكد تصفية الشركات الحكومية بما فيها الأمنية والعسكرية، وكشف عن إرجاع عدد من المحاسبين والملحقين في الخارج تماشياً مع سياسة خفض الإنفاق الحكومي، وقال إن البرنامج الثلاثي لاستدامة الاستقرار الاقتصادي سيحدث أثراً إيجابياً كبيراً في الاقتصاد، واعتبر ان التحدي يتمثل في تنفيذ هذا البرنامج بحذافيره. وعن شكاوى بعض الولاة من وزارة المالية، قال علي محمود إن دورهم في الوزارة هو تحويل المبالغ المرصودة لمفوضية تخصيص الإيرادات التابعة لرئاسة الجمهورية في المواعيد المحددة، وهي الجهة المخول لها القسمة والتوزيع أفقياً على الولايات، وأكد تحويل وزارته لمبلغ (360) مليون جنيه شهرياً. من جانبه، أكّدَ عوض عبد الفتاح، الأمين العام لوزارة النفط، عضو الوفد الحكومي في مفاوضات أديس أبابا، انحياز الصين إلى جانب دولة الجنوب، وقال: الصينيون كانوا يقفون مع الجنوب بنسبة (100%) خوفاً على مصالحهم، ونَوّه إلى خمسة اكتشافات جديدة يتوقع أن ترفع الإنتاج إلى (180 - 200) ألف برميل في اليوم، وقال: بنهاية هذه السنة سنحقق الاكتفاء الذاتي ونبدأ في التصدير، وتوقع عبد الفتاح أن تشهد جولة المباحثات المقبلة تطوراً كبيراً، ولم يستبعد التوصل لاتفاق نهائي في ملف النفط.