قرر الرئيس عمر البشير رفع سن المعاش للمعلمين وأساتذة الجامعات إلى «65»عاماً بدلاً عن «60» عاماً، وأن يتم اختيار مديري الجامعات عبر الترشيح من مجلس الأساتذة ليختار الرئيس أحد المرشحين بدلاً عن التعيين، وأكد تحسين شروط خدمة العاملين ومعاشاتهم ورفع كفاءة المعلم والتوسع في التعاون الخارجي في تدريبهم وتأهيلهم. وقال إن تمويل التعليم سيظل هاجساً تسعى الدولة إلى تحقيقه خلال السنوات القادمة والوصول إلى النسبة العالمية في الصرف عليه. وأعلن البشير خلال مخاطبته فاتحة أعمال مؤتمر التعليم الذي بدأت فعالياته أمس، تشكيل آلية رئاسية لمتابعة وإنفاذ مخرجات وتوصيات المؤتمر، وإنزالها لأرض الواقع. ووجه البشير ولاة الولايات بقيادة «نفير» لتوفير كل المطلوبات المدرسية من إجلاس وكتاب مدرسي وتوفير التمويل وإصلاح البيئة المدرسية والاهتمام بالنشاط الطلابي، مشيرًا إلى أنها خطوة مهمة للنهوض بالتعليم.وجزم البشير بالمضي في بداية ثورة تعليمية جديدة تجعل الاهتمام بالتعليم في مقدمة الأولويات واعتماد العام الحالي عاماً للتعليم، ولفت إلى أن المؤتمر سيجري تعديلات ومراجعة كاملة وشاملة في العملية التعليمية، ونبّه إلى أن ثورة التعليم كان هدفها توفير التعليم، وقد حققت كسرًا لصفوية التعليم وكان لابد من ثورة جديدة، ودعا إلى تخفيف عبء الحقائب المدرسية عن كاهل التلاميذ وصولاً إلى إلغائها وتطوير المناهج والاستفادة من التكنلوجيا في التعليم العام والعالي لإحداث نهضة في الريف. ووجه البشير المؤتمر بإعادة تشكيل هوية الأمة وصياغة الشخصية السودانية من خلال النهوض بالتعليم. من جهتها أكدت وزيرة التربية والتعليم العام سعاد عبد الرازق الحاجة الملحة والضرورة القصوى لإعادة صياغة العملية التعليمية بالبلاد، بجانب الحاجة إلى سن تشريعات وقوانين واضحة على أن يكون التعليم حقاً للجميع ويشمل كل الشرائح وخاصة الرحّل والرعاة. وشددت على ضرورة الحد من تسرّب الطلاب وهجرة العقول إلى الخارج، مشددة على أن صناعة المستقبل لا تتم إلا بالمعلم وتحسين أوضاعه المعيشية وتدريبه، وكشفت عن وجود «260» ألف معلم بالسودان يعلِّمون أكثر من «7» ملايين طفل.