أصدر الرئيس عمر البشير قرارا جمهوريا بتشكيل مجلس ادارة مشروع الجزيرة أول أمس برئاسة دكتور عبد الحليم المتعافى وزير الزراعة والرى الاتحادى ومديرعام المشروع عضوا ومقررا، وعضوية كل من وزير الزراعة والرى بولاية الجزيرة، ووكيلى وزارة الزراعة والمالية، ونائب محافظ بنك السودان، ومديرى هيئة البحوث الزراعية وشركة السودان للاقطان، وممثل لكل من قطاع الرى بوزارة الزراعة والرى ونقابة العاملين بمشروع الجزيرة، و(6) اشخاص من اتحاد مزارعى الجزيرة والمناقل. وحظى القرار بترحيب واسع لجهة انه سيسهم فى سد الفراغ ودعم ادارة مشروع الجزيرة فى الاستعداد للموسم الصيفي الجديد وايجاد معالجات للتحديات الماثلة التى تواجه المشروع والمتمثلة فى قضايا ملاك الاراضي وتأهيل البنيات ، واستكمال تنفيذ مشروع قانون المشروع لسنة 2005. ووصف المهندس عبد الله محمد عثمان وزير الزراعة بولاية الجزيرة تعيين مجلس الإدارة الجديد لمشروع الجزيرة بأنه ايجابي، وأشاد الوزير بالمجهودات التى بذلت خلال الموسم الماضى، وقال ان الموسم كان مبشرا، وشهد زيادة فى المساحات المزروعة والتى بلغت اكثر من مليون فدان، واشار االوزير الى الخطة التأشيرية للعروة الصيفية المقبلة، واوضح ان المساحات المستهدفة تبلغ نحو (مليون فدان)، وتابع: ( بلغ دعم المشروع لتأهيل القنوات نحو (100) مليون جنيه لمقابلة الموسم المقبل. واكد الوزير فى حديثه ل(الرأى العام): إن العمل جار فى فرز العطاءات لتأهيل القنوات. من جانبه أكد جمال محمد دفع الله الناطق الرسمى لاتحاد مزارعى الجزيرة ان ممثلى المزارعين الستة الذين تم تعيينهم بمجلس الادارة، وقع عليهم الاختيار بالاجماع ودون اى خلاف من المكتب التنفيذى، وهم: ( عمر الامين من المسلمية، عمر عبد الرحيم من المكاشفى، ابراهيم الشيخ احمد بدر من التحاميد، محمود محمد نور من القسم الجنوبى، محمد احمد ابراهيم من ابوقوتة، والصادق فضل السيد من الماطورى). واضاف جمال فى حديثه ل(الرأى العام) : أهم التحديات التى تواجه المجلس الجديد هى معالجة قضية ملاك الأراضى، وحل مشكلة الاصلاح المؤسسى، وأكد ان وزير الزراعة من المتابعين لذلك، اضافة الى تأهيل شبكة الرى وعمل برنامج متسارع بعد توافر المال اللازم لذلك نسبة لضيق الوقت، والعمل على تدريب روابط مستخدمى المياه حسب الميزانية من وزارة الزراعة والرى. وتوقع جمال من المجلس الجديد معالجة كافة القضايا، باستقلال قدرات د.عبدالحليم المتعافى كشخصية نافذة ، وعلاقاته الواسعة ، ولديه معرفة ودراية ومساهمة فى الاصلاح المؤسسى، واكد استعدادهم التام للتعاون مع المجلس الجديد فى كل صغيرة وكبيرة، واضاف: نعول كثيرا على المتعافى. من جهته رحب احمد النعيم حمد رئيس لجنة الملاك بمشروع الجزيرة بالوجوه الجديدة فى مجلس ادارة مشروع الجزيرة، وقال النعيم فى حديثه ل(الراى العام): تفاءلنا خيرا بتعيين د.عبدالحليم المتعافى رئيسا لمجلس الادارة ، نسبة لإلمامه بقضايا الملاك، وسبق ان التقينا به اكثر من مرة ، وتقدمنا له بأكبر قدر من المعلومات فى هذا الخصوص. واضاف النعيم: قضيتنا واضحة ومعلومة للجميع، وأن المجلس السابق عالجها معالجة خاطئة بعدم فهم للقضية، وجعلنا نتجه للقانون، ونتوقع من المجلس الجديد حلولا ترضى الملاك وتدفع بالمشروع الى الامام، من خلال تناولهم للقضية بدراسة تامة، وأبدى النعيم ارتياحه للتكوين الجديد للمجلس، وأكد استعدادهم للجلوس معه. من جهة ثانية أوضح المهندس عبد الرحيم على حمد وزير الدولة بالزراعة السابق ان تكوين المجلس بهذه الصورة هو شئ تقليدى ومتبع ما عدا الرئيس، وان تمثيل المزارعين جاء حسب قانون مشروع الجزيرة، واضاف: دكتور المتعافى بحكم منصبه هو مسؤول مسؤولية مباشرة عن مشروع الجزيرة، وكنا نتوقع ان يأتى بمدير يضيف فكرة جديدة للمشروع للنهوض بالجانب الفنى بالمشروع، بان يكون رجلا مهنيا فى المقام الأول، تحت إشراف المتعافى، وأبدى حمد ترحيبه التام برئاسة المتعافى للمشروع، وأشار الى بعض التحديات التى تواجه المشروع والمجلس الجديد، وقال حمد ل(الرأى العام): التحديات الأساسية هى تدنى الإنتاج والإنتاجية فى المحاصيل المختلفة، بجانب التأكيد على أهمية الادارة بالمشروع والغيط، واضاف: هذا الجانب أهمل عمدا مما أدى للانهيار الحالى بالمشروع، وطالب بالتدريب اللازم للعاملين بالمشروع والمزارعين حتى يتمكنوا من ادارة هذه المساحة الكبيرة وباستخدام التقانة الحديثة من أجل الاستفادة القصوى.
