كشف رئيس هيئة المظالم والحسبة، محمد ابوزيد، عن تلقي الهيئة 187 مظلمة ضد قرارات القضاء ورئاسة الجمهورية ووزارتي الدفاع والداخلية وديوان الخدمة العامة، تم الفصل في 158 منها بينما تبقت 29 مظلمة اخرى قيد الانتظار. وبرغم غزارة المعلومات التي حواها تقرير الهيئة الا ان ابوزيد لم يكمل تلاوته للتقرير بعد مقاطعة رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر له بحجة تجاوزه للزمن المتاح له في جلسة امس، على ان يقدم التقرير بصياغة جديدة وموجزة وعدد محدود من الصفحات في جلسة اخرى من جلسات المجلس. واكد ابوزيد استلام 162 شكوى مكتوبة زائد 25 مظلمة مرحلة من العام السابق تم الفصل في 158 منها وتبقت 29 مظلمة منها 3 مظالم قيد النظر و20 في انتظار ردود الوزارات والوحدات الاتحادية المشكو ضدها، و6 قيد اكمال المستندات من المتظلمين، بينما تصدر ديوان الخدمة العامة قائمة المشكو ضدهم بواقع 67 مظلمة تلته قرارات الاحكام القضائية النهائية 65 مظلمة ثم 14 شكوى خاصة بالخدمة العامة «الغاء وظيفة صالح عام» و6 مظالم متعلقة بآثار الحرب في السودان واخرى متنوعة ومظلمتان ضد رئاسة الجمهورية واثنتان ضد وزارتي الدفاع والداخلية. وكشف ابوزيد عن قيام الهيئة بتفتيش مفاجئ للمجلس الاعلى للاجور بناءً على شكاوي متواترة من الافراد، وشن هجوما على ديوان الخدمة العامة وقال ان اجراءات التنقل به تتم دون التقيد بالاسس والضوابط التي تنص عليها لائحة الخدمة المدنية، مشيرا الى وجود الاف الملفات التي تخص العاملين بالوحدات الحكومية مكدسة بالديوان، وحذر من حلول كارثة حال عدم تدارك الامر الذي يمكن ان يتسبب في فقدان العاملين لحقوقهم المالية والمعاشية وفي الترقي. ووصف رئيس هيئة المظالم انشاء ادارة للشكاوي بأمانة مجلس الوزراء بغير الدستوري وغير القانوني، مشيرا الي ان ما تمارسه من اختصاصات يتضارب مع اختصاصات اصلية لاجهزة اخرى، واشتكى من صعوبات مالية تواجه الهيئة بسبب عجز الموازنة المصدقة من وزارة المالية، وقال ان الهيئة طالبت بمبلغ 305.000 جنيه واجازت المالية 270.000 جنيه بينما بلغ التمويل الفعلي 190.000 جنيه، مشيرا الى ان نسبة العجز من المبلغ المقترح والمبلغ الممول بلغت 105.000 جنيه بنسبة 37.7%. واكد ابوزيد ان هيئته تعاني من نقص حاد في الكوادر ذات التأهيل والتدريب اذ يبلغ عدد الكوادر التي تعمل في مجال التفتيش 4 افراد فقط، لافتا الى ان الهيئة لم تفلح في استقطاب المزيد من الكوادر بسبب ضعف شروط خدمة العاملين، كما اشتكى من تردي بيئة العمل ورأى ان المباني تحتاج الى صيانة كاملة، موضحا ان العمل يتم بماكينة تصوير واحدة كثيرة الاعطال وعربة واحدة حالتها دون الوسط.
