بداية السيناريو : مولانا الميرغني يبدو حائرًا، بعد أن اجتمع بالرئيس البشير الذي ربما طلب منه تصبير ناسو على جراحات الهيكلة الجديدة، وفي المقابل كان الترابي حسب السيناريو يزِّن على أضان مولانا: ألحق نفسك يا أبو هاشم، أنقذ حزبك يا أبو هاشم التاريخ ما حيرحمك، اسحب ناسك يا أبو هاشم، سلّم تسلم.. والصادق المهدي يتصل : اوعى يا مولانا، ماتخليك عايش على الأضلاف والكوارع الغاشنك بيها دي، الطيبات كلها جاية، اسحب نفسك، ماتوسخ إيديك بالجقاجق وأم فتفت، الحكاية خلاص استوت، وكأني برائحة الشواء، والمحمّروالمقمّر، الجماعة ديل خلاس رِكْبو التونسية، واحتمال كمان التونسية زاتا مايلمو فيها... مولانا يجتمع بأركان حربه في دار أبو جلابية ويجعل الكورة في ملعبهم: شوفو يا جماعة أنا والبشير اتشاورنا علي حكاية تقليص نسب المشاركة حسب الهيكلة الجديدة، والترابي والصادق عايزننا ننسحب وبقولو الشغلانة خلاس، إنتو رايكم شنو ننسحب ولاّ نواصل محل تقيف تقيف، فالمسألة ديمقراطية والرأي ليكم، بس ما تنسو إنو أنا أديت البشير كلمة والراجل بمسكو من لسانو... حاتم السر يرفع أصبعو ومولانا يطنِّش منو بي جاي وبي جاي يعني زي عامل فيها ما شايفو، عثمان عمر الشريف يرفع إيدو، ومولانا إديهو الفرصة: والله يا مولانا أنا في رأيي إنو البتبلبل بِعُوم، والناس ديل نحنا اتبلبلنا معاهم...حاتم السر يقاطعه: وجايز يغلبكم العوم وتغرقو... مولانا يضرب التربيزة بعنف: خلِّيهُ يكمِّلْ يا حاتم... بعد ذلك بدأ مولانا يوزع الفُرَصْ : الآن الفرصة مع احمد سعد.... أحمد سعد: الجماعة ديل بعد كدي نحنا معاهم علي الحلوة والمرة... حاتم السر يمتعض ويقاطع: الحلوة انتهت خلاس كملوها براهم باقي المرة بس..!!. مولانا يضرب التربيزة: يا حاتم، النظام النظام.. حاتم يقاطعة: تاني مافي «نظام» يامولانا خلاس.. مولانا يعطي الفرصة للعجب، والعجب ينشد: ماربط للولية وسولب الفية الناقة بتْكِّيِّة، قشَّاش دمع الولية.. أنا أخوك آلتومة، عليَّ الطلاق بالتلاتة ما ننسحب ساعة «الحارة».. ما بنفز إمين كان مُتْنا فدْ مرة، يا مولانا الجبهجية ديل نحنا خلاس بقينا معاهم كِلَى في شاة، ميتين حيين معاهم... مولانا يتبسم من فرط سعادته بهذه الأهازيج، ويعطي الفرصة للمساعد الذي أخذ المايكرفون بشيء من الرشاقة وطفق يقول: والله طبعًا يابابا إنت أديت عمو البشير كلمة وزي ما قلتا الراجل بمسكوه من أضانو..!!! والضحك يملأ المكان.. نشر بتاريخ الإثنين, 25 حزيران/يونيو 2012
