تنعكس الصراعات القبلية بجنوب السودان والتركيبة السياسية للمجتمع الذي تتحكم في معتقدات واساطير افريقية يصعب القفز فوقها ، تنعكس في الصراعات القبلية المحتدمة منذ سنوات في "بور" بولاية جونقلي مسقط رأس مؤسس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق . واندلع الصراع هنالك بين قبيلتي "المورلي " والنوير " مخلفا اكثر من 2000 قتيل راحوا ضحية اساطير متنوعة يؤمن بها الطرفان . وبحسب مصادر بإن قبيلة النوير تعد ثاني قبيلة من حيث التعداد في الجنوب وفقاً لأسطورتها ترى انها الاحق بالنهر الذي يمثل رمزاً لطقوس اولائك الريفيين في موسم صيد الاسماك ، اما المورلي فيرون انهم الأولى بالسيطرة على النهر . وبالرجوع الى ما اللأبقار من قداسة لدى تلك القبائل الأفريقية . يمكن تفهم كم ان عمليات السرقة المتبادلة لتلك الأبقار يمكن ان تشكل عنصراً جوهريا في احتدام الصراع حول المكانة الاجتماعية عند هذه القبائل في جنوب السودان . فهنالك نبوءة للنوير تقول ان الجنوب سيحكمه رجل طويل ذو فلجة ، وبناء عليه ينظرون لرياك مشار نائب رئيس دولته كمخلص .