أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    المريخ يكسب تجربة السكة حديد بثنائية    شاهد بالفيديو.. "جيش واحد شعب واحد" تظاهرة ليلية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور    لأهلي في الجزيرة    مدير عام قوات الدفاع المدني : قواتنا تقوم بعمليات تطهير لنواقل الامراض ونقل الجثث بأم درمان    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    تامر حسني يمازح باسم سمرة فى أول يوم من تصوير فيلم "ري ستارت"    وزير الخارجية : لا نمانع عودة مباحثات جدة وملتزمون بذلك    شاهد بالصورة والفيديو.. المودل آية أفرو تكشف ساقيها بشكل كامل وتستعرض جمالها ونظافة جسمها خلال جلسة "باديكير"    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    قرار بانهاء تكليف مفوض العون الانساني    عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق إبراهيم جابر يطلع على الخطة التاشيرية للموسم الزراعي بولاية القضارف    شركة "أوبر" تعلق على حادثة الاعتداء في مصر    معظمهم نساء وأطفال 35 ألف قتيل : منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة    عقار يؤكد سعي الحكومة وحرصها على إيصال المساعدات الإنسانية    بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    ((نعم للدوري الممتاز)    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طيفور الشايب : نحن من فوّزنا عبد الخالق وليس الشيوعيون
نشر في النيلين يوم 18 - 10 - 2008

صحيفة الاحداث - حوار : حمزة بلول – محمد عبدالحكم - تصوير: علم الهدى
أكثر من ستة عقود أمضاها طيفور الشايب في أضابير الحزب الاتحادي متنقلا بين تياراته المختلفة مشاركا وصانعا لكثير من الأحداث السياسية قبل وبعد الاستقلال ,
ويمتاز طيفور عن غيره من الساسة السودانيين بالتوثيق فصالون منزله يحوي تفاصيل حياة الحزب منذ أن نشأ الى أن وضعنا أرجلنا على أعتاب منزله في أواخر أمسيات رمضان , طرحنا عليه قليلا من الاسئلة وكثيرا من الاتهامات , أجاب على بعضها , وضحك ولم ينبس ببنت شفة في أُخرى ولكنه كان جريئا في تحليل وتوضيح كثير من القضايا الحزبية والوطنية مرددا أنه لم يبق من العمر الكثير كي نداري على أنفسنا او نخاف من أحد
أنت قدت حركة عصيان ضد الأزهري..نريد توضيح حقائق التاريخ بصراحة ؟
أنا لست مؤجرا ولا أبحث عن مصلحة وأقول الحقيقة بشجاعة، والقصة ابتدأت عندما انعقد مؤتمر اللجان الفرعية للحزب بعد ثورة اكتوبو بالتحديد في 19 نوفمبر 1964 واجاز المؤتمر دستورا للحزب وجاء اقتراح من المرحوم نصر الدين السيد " ان ينتخب الرئيس ونائب الرئيس ويفوضا معا باختيار المكتب السياسي "اللجنة المركزية العليا" فرفض هذا الاقتراح في المؤتمر ولكن ازهري تمسك به وحاول ان يكون لجنة مركزية عليا باختياره ونائبه فوجد رفضا من اللجان وتم رفع عدد من المذكرات بذلك تمسكا بالدستور الذى اجيز يعطي اللجان حق اختيار من يقودها " قيادة الحزب" واقررنا عليه، وفي الآخر وافق الازهري ان تنتخب اللجان من قيادتها وهي شخصيات كان لها دورا كبيرا في معارضة حكم عبود، وبالنسبة لي تم تكليفي بكتابة مذكرة "باسم لجنة ابوكدوك" وذلك عندما تخلى ازهري عن قرارات المؤتمر ودستوره.كنا نصارعهم بالقوانين التي اجزناها باتفاقنا جميعا
هناك حديث عن نزولك ضد مرشح الحزب مما ادى الى فوز عبدالخالق محجوب في دائرة امدرمان الجنوبية. ؟
عند الانتخابات رشح الازهري احمد زين العابدين في دائرته ونحن قلنا له ان احمد زين العابدين قد اخذ فرصته وان اهل الدائرة لا يحبونه ومن المفترض ان ترشح شخصا تحدده لجان الدائرة لكنه اصر على ان احمد هو المرشح مما جعل عدداً من الاتحاديين يترشحون في ذات الدائرة وبعد نقاشات متعددة تبقينا انا والتقلاوي مما ادى الى فصلنا "يحضر صحيفة الاخبار بها خبر فصلهما "معتصم التقلاوي وطيفور الشايب بسبب عدم تنازلهما لمرشح الحزب إسوة ب" عمر حمزة والتجاني عامر تنازلا عن الترشيح مشكورين اما السيدين معتصم التقلاوي المحامي وطيفور الشائب فقد قرر المجتمعون فصلهما"، من هم المجتمعون؟ انا عضو لجنة مركزية منتخب يأتي واحد عضو لجنة فرعية يفصلني ! وجاء في البيان ان مرشح الحزب الاتحادي الوحيد في الدائرة هو أحمد زين العابدين المحامي لكي يفوز هو والا ننقص من اصواته، وهذا هو الغرض.
................؟
ازهري شخصيا كنا سنعمل ضده لو اشتغل ضدنا، نحن لسنا معتمدين على احد ليأتي ضدنا، ونحن ترشحنا لنأخذ اصواته لأننا قلنا لأزهري الزول دا ما حيفوز وأزهري قال هو بيفوز بدونا. وطبعا لم نتنازل واصبحنا ثلاثة مرشحين وهذه اول بداية تعدد مرشحي الحزب في الدوائر.
الشيوعيون يتحدثون عن فوزهم في هذه الدائرة بجدارتهم ومجهودهم ؟
عقدت 5 انتخابات ما فازوا بيها ليه؟! قبل هذه الانتخابات وبعدها وبعده ما فازوا في الدائرة
بصراحة هل وجهتم أنصاركم للتصويت لعبد الخالق أم قسمتم أصوات الاتحاديين فقط؟
الاثنين معا.
ألم يكم من الافضل ان تستمروا في النقاش مع قيادة الحزب بدل كتابة المذكرات وحركة العصيان؟
لقد جلسنا وتناقشنا معه, والذي حدث كما ذكرت لك ، قلنا له ان احمد زين العابدين اخذ فرصته بالترشح في دائرة الثورة وسقط ،الخرطوم كانت في انتخابات 53-54 19 ثمانية دوائر فزنا بها جمعيا، وانتخابات 58 اصبحت تسعة دوائرة فزنا بها كلها. في انتخابات 65 فزنا ب12 دائرة إلا دائرة الثورات والمهدية وسقط فيها أحمد زين العابدين وفاز محمد عثمان صالح حزب الامة، ولما خلت دائرات الازهري بدخوله مجلس السيادة في مجلس السيادة رشح احمد زين العابدين وكان رأينا انه أخذ فرصته واحتجينا لماذا يعطى فرصة اكثر من مرة، واصررنا على رأينا أن احمد زين العابدين سيسقط في دائرة أساسية تسمى دائرة الرئيس.
لماذا لم تكونوا حزبا جديدا بعد فصلكم؟
نحن لم نعترف بالفصل ، الحزب لم يكن عنده شخصية اعتبارية يمكن ان أفصلك وتفصلني ، لأن أي حزب (زي المراح) طالما هو غير مسجل لأنو ما معروف سيدو منو؟!.
ماهي وجهة نظرك في أن أصبح أزهري رئيس مجلس سيادة رغم أن حزبكم حزب أغلبية؟
نحن لم نكن مقتنعين وقلنا ذلك للأزهري ..لأنه من المفروض الحزب الغالب هو الحزب الأساسي المطل على الجماهير بحكم انه غالب بأصوات الجماهير ولأنه يملك الأغلبية وأحق بخدمة الجماهير ، حزب لديه 101 دائرة وحزب الامة 71 دائرة أصبح هو المسئول عن الخدمات والحكم، وهو حزب لم يكن لديه قبول لدى الجماهير وهو لا يقدم خدمة لجمهورنا ، وعندما أتيحت لنا الفرصة لنأخذ الرئاسة وأصبحنا مؤهلين بخدمة الجماهير المحرومة طوال السنوات الماضية تخلينا عنها واخذنا مناصب رئاسية فخرية وليست ذات سلطة تنفيذية.
ماذا كان موقفكم من الاندماج مع الختمية أم كان لديكم موقفا منه، وأنتم مجموعة مؤسسة لديكم دستور ولوائح والختمية تشكيلها أقرب للطائفة التقليدية ؟
نحن لم نرفض الختمية هم لوحدهم ذهبوا وأسسوا حزبهم وبعدها تحالفوا مع حزب الامة, وبالمناسبة قيادة حزب الشعب الديمقراطي الاساسية لا تنتمي للطائفة الختمية (على عبد الرحمن رئيس الحزب ، احمد السيد حمد الأمين العام) لكنهم وجدوا الفرصة هناك ولم تكن لتتاح لهم في الحزب الوطني الاتحادي.
المهم أن هناك أصوات كثيرة نادت بالتعاون مع حزب الشعب، ونحن نهدف الى السلطة فإذا لم نندمج مع بعض سيدخل حزب الامة وسيكون هو المؤثر وليس من مصلحتنا ان يحكم حزب الأمة لذلك عدنا واندمجنا.
هل تم اتخاذ قرار الاندماج بالتشاور داخل مؤسسات الحزب ؟
لم يتم أي تشاور في عودة الاندماج , لم نسمع بذلك أبدا, سمعنا بالقرار فقط.
وما كان رأي جماهير الحزب الوطني في ذلك ؟
كانت متململة وهناك من يرى ان لا يتم التحالف مع الختمية لأنهم تخلوا عنا في أحلك الظروف وكونوا حكومة مارست علينا ضغوطا ، ولكن هناك آخرون يرون أنهم أكثر عقلانية وأن إعادة دمج الحزبين ستعود بالخير للبلد فعقدوا اجتماعاتهم سرا وأعلنوا اندماجهم علنا!
كيف تجاوز الختيمة العداءات القديمة وهجومكم العلني لهم بقيادة يحى الفضلي؟
يحى الفضلي كان معنا في 1965م بعد ذلك اعتذر للختمية وقبلوا اعتذاره واصبح معهم.
هناك من يرى أن أكبر خطأ ارتكبه الاتحاديون هو اندماجهم مع الختمية ولولا ذلك لكان للحزب شأن كبير..مارأيك ؟
الخلل ليس بسبب الختمية وما يحدث في الحزب الآن بسبب الحكم الشمولي الذى يسعى لتفتيت الأحزاب، الاتحاديين أنفسهم ليسوا على كلمة واحدة، مشتتون في تفكيرهم، بعضهم يدعى ان هذا التشتت بما يجري في الحزب والبعض الآخر لا تعرف لماذا هو مشتت في تفكيره ونظره للأمور، الشمولية بالاضافة إلى اضطراب الحال في الحزب هو الذي قادنا الى ما نحن عليه.
قد يكون التشرزم الحادث الآن ناتجا عن تحالفكم غير المنهجي مع كيانات تكوينها الداخلي وطبيعتها تختلف عن الحزب السياسي ؟
الحزب ليس مندمجا في الختمية ودورهم ونشاطهم كختمية ووجودهم في الحزب كغيرهم من الأعضاء .
هل هذا ما يحدث الآن؟
المفروض أن يكون هذا، لكن وجود السيد محمد عثمان الميرغني أدخل عناصر من الختمية في الشئون السياسية دون ان يكون لهم مواقع في الحزب واصبحت لهم الكلمة في الحزب بينما هم ليسوا من قيادات الحزب لكن هذا متروك للميرغني ان يتعامل مع الختمية كختمية ومع الحزب كأعضاء اتحاديين ، والحزب ليس ختمى هو حزب وطني أصيل.
رغم حديثكم عن الدساتير واللوائح ونظم العمل إلا أنكم لم تعقدوا مؤتمرا عاما منذ التأسيس ؟
نحن لسنا جمعية خيرية ، ومؤتمرات اللجان هي الأفضل لأنها يشارك فيها الآلاف وفي كل بقاع السودان, وآخر مؤتمر عقد في زمن أزهري 1964م.
عودة للأزمات الحالية بالحزب..من اختار محمد عثمان لرئاسة الحزب وكيف تم اختياره؟
تم اختياره من قبل أعضاء المكتب السياسي بعد انتفاضة ابريل 1985.
وهل الاختيار من قبل المكتب السياسي وحده كافي ؟ مع العلم بأن رئيس الحزب لابد أن يختاره المؤتمر العام ؟
نسبة للظروف التى عاشتها البلاد بعد سقوط حكم النميري العسكري. وجبهة الهيئات التى قامت بعد انتفاضة اكتوبر تكونت ايضا في ظروف استثنائية.
لكن جبهة الهيئات كانت لفترة مؤقتة وليس لفترة طويلة كرئاسة الميرغني للحزب الاتحادي الديمقراطي؟
جبهة الهيئات سقطت ولم تذهب من نفسها.
ولم تفكروا في قيام مؤتمر لحزبكم منذ 1985؟
ما يحدث الآن من قبل الجميع هو الدعوة لقيام مؤتمر عام ونحن ندعو لذلك وبشدة.
ولكنكم لم تفعلوا ذلك؟
العساكر لم يعطونا فرصة كافية لكي نبني حزبنا بشكل مؤسسي .
هناك أربع سنوات بعد قيام الانتفاضة لم تعقدوا فيها مؤتمركم؟
قبل أن نرتب أحوالنا جاءت الانقاذ.
إلى ماذا تعزي هجرات كوادر الحزب الى المؤتمر الوطني؟
دى مرارات شخصية .
مرارات من آلاف العضوية؟
لا يوجد آلاف هذا حديث حكومة, وقبل هذا كان هناك حديث يدور حول أن أحد أعضاء حزب الامة عندما انضم للانقاذ وعدهم بإحضار الانصار "جاب ليه خمسة الف جلابية ومركوب من السوق وقال ديل أنصار" لكن البصدق منو وهل أي تمثيلية نحن بنصدقها!
من يهاجر من الحزب يقول أن طريقة إدارة الحزب غير منظمة؟
حقيقة طريقة إدارة الحزب لا ترتقي إلى وضع سياسي محترم وهي عشوائية.
ومن المسئول الأول عن هذه الهجرات ومايحدث في الحزب؟
لا نستطيع ان نسأل غير الميرغني وهو الذى يمسك بيده الأمور.
ما هو الحل في رأيك؟
في رأيي الامر يرجع لمحمد عثمان الميرغني أن يقبل استشارة الناس يستشير ويستشار وهى التى تبني حزب سوي ، أي عمل فردي منه دون الرجوع للناس لا يحسن وضع الحزب.
وإذا رفض استشارتكم كاتحاديين ماذا أنتم فاعلون؟ هل ستنظرون الى أن يفرغ حزبكم من الأعضاء ؟
حزبنا لا يكمل لأنه حواء السودان وولادة اذا ذهب البعض سيأتي آخرون طالما هناك من يتمسك بالقضية الوطنية وبحقهم في إبداء الرأي وبحقهم في الدفاع عن معتقداتهم وأفكارهم.
هل موقفكم فقط في أن يقبل الميرغني الاستشارة ؟
أنا أحد الذين يعملون على تجميع الفصائل الاتحادية ببرنامج محدد للحزب وبسياسة مرسومة نستطيع من خلالها ان نستقطب جمهور ومن خلال صلاتنا بقيادتنا القديمة ان نستقطب ايضا لكن هذا يستدعي ان يسير الحزب في الطريق المقنع للجمهور وهذا نخاطب به الميرغني إذا قبل فأهلا واذا رفض وأصر على انه لا يتغير ولا يتبدل " دي طريقتو والعجبوا يقعد والماعجبو يمشي " فنحن أمام أمرين إما أن نلزم بيوتنا او نختار طريق آخر ولن يكون المؤتمر الوطني بأي حال.
يقال إن الاتحاديين مدعين في اهتمامهم بالديمقراطية ولم يقوموا بأي عمل ولم يشاركوا في إعادة الديمقراطية فالشريف الهندي عندما خرج اعتمد على جماهير الانصار والاسلاميين لمحاربة نظام نميري، ثم جاء الميرغني وهو يقود الاتحاديين. كل الأحزاب شكلت قوات قاتلت إلا الاتحاديين قوتهم ضعيفة ؟
القتال من الداخل الأعزل هذا هو المحك. يجب ان نواجه الانظمة العسكرية داخليا ولا اؤمن بالجيوش التى تأتي من الخارج " اتحاديين او الامة او غيرهم" وأنا من أنصار الانتفاضة الشعبية.
هناك فصائل اتحادية تطلب بأن الميرغني يرجع للسجادة؟
أنا في فصيل مرجعي أدعو لتوحيد الاتحاديين ، ولست معني بعودته للسجادة من عدمه، الميرغني يستطيع ان يبني 20 سجادة، لكن في علاقته بنا في الحزب يجب أن تكون علاقته السياسية مبنية على أسس حزبية ملتزمة لسنا نستطيع أن نمنعه مما يريد فهو مواطن عادي وهذا طلب غير عادي وغير عادل والميرغني حر في ان يكون شيخ طريقة او رئيس جمعية خيرية ولكنا معنيين بدستور الحزب والالتزام به من الميرغني وغيره.
لماذا انشققت عن الميرغني في 1985؟
نحن دخلنا بعد التسجيل وحصلنا على المركز السادس وكان عمر حزبنا سنة واحدة، أحزاب كثيرة دخلت بدوائر رغم أننا حصلنا على أصوات أعلى منها، لأننا ركزنا على دوائر كبيرة ولو اهتممنا بالدوائر الصغيرة لحصلنا على دوائر, لم يكن رغبتنا ان نفوز في الانتخابات بل ان تكون رايتنا مرفوعة.
هل كان لديكم رأي في الميرغنى ومجموعته أم في المرشحين للانتخابات؟
رأينا ضد الناس الذين تم ترشيحهم في اللجنة السياسية للحزب ، وليس لدينا رغبة في الترشيح والفوز في الانتخابات بل القضية أن يكون هناك إنصاف لمن يعمل ويجتهد ويخطط وله قدر وان لا يأتى بآخرين كالموجودين حاليا والذين لم يقدموا شيئا للحزب "الأرجوزات" وليس فيهم مناضل واحد.
لماذا انشققتم في 86؟
بعد الانتفاضة ضد نميري لم يكن انشقاقاً بالمعنى نحن كنا مجموعة من اتحاديين قررنا أن نستعيد حزبنا الوطني الاتحادي ونأخذ فيه العناصر القوية والتى تواجه وتفكر وتخطط باعتبار طوال فترة نميري. ان الحزب لم يكن له وجود حتى في عهد نميري العمل كان غير مقنع للجمهور والناس تتطلع للشباب ان يكونوا أقوياء لمواجهة الظروف العصيبة وناسنا لم يستيطعوا ان يستقطبوا عناصر قوية ولم يكونوا مقنعين هناك للحزب بالمعنى, فقط كان هنا عمل من قبل الشريف الهندي يقوم به مع جهات معينة ولم يكن مقنع للاتحادين بأنه عمل عام.
لم يكن لكم رئيس حزب بعد الأزهري؟
بعد موت ازهري مفروض يكون نائب رئيس الحزب هو الرئيس " علي عبد الرحمن الأمين" بعد الاندماج وعلي اصبح كبير شوية في السن وتعرض لضغوطات من قبل حكومة نميري.
وأصبح الشريف رئيس حزب أو مجموعة؟
الشريف الهندي أصبح رئيس مجموعة خارجية فقط.
ومن كان رئيس الحزب ؟
كما قلت علي عبد الرحمن ولكنه لم ينشط وينشر دعوة ضد النظام هو كان ضد النظام ولكن الدعوة لم تنتشر كما ينبغي ولم تحصل الحركة المطلوبة لذلك قررنا ان نبني حزب صغير "الوطني الاتحادي".
لكن الوطني الاتحادي لم يسلم من الانشقاقات والخلافات الداخلية أيضا؟
بكل أسف أنا وعلي محمود وحاج مضوي وأحمد زين العابدين والرئاسة دورية وكل واحد لديه 45 يوم للرئاسة بدأنا بعلي محمود أول رئيس الحصل في دورته الثالثة او الرابعة شعر بأن الحزب لم يحرز شيئاً وهناك شباب موجودون معنا قالوا له إن الحزب "مرق من ايديك" لأن طيفور رشح الناس واتكلم معاهم وعمل ليهم طريقة دعم ووضعك أصبح ضعيف " وعلي يحب الامتلاك وليس القيادة"،وكان "حاج مضوي، واحمد زين العابدين" انشقوا من حزب الاتحادي الديمقراطي – سموا حزبهم الحزب الاتحادي الديمقراطي- القيادة السياسية، وتفاوضت معهم وانضموا لنا لكن حاج مضوي صعب "لا تسطيع ان تقوده ولا يقودك" ورأيه يتغير في أي لحظة، احمد زين العابدين راجل طيب ولكنه سريع الانفعال.
لماذا فصلتهم من الحزب؟
أنا لم أفصلهم, فصلهم المكتب السياسي وأنا عليّ فقط ان أكتب البيان لأني رئيس دورة، علي محمود جاء وأعلن فض الائتلاف بين مجموعتنا و"حاج مضوي وأحمد زين العابدين" وهو ليس من حقه ذلك لأنه لم يكن هناك ائتلاف, ما تم هو انصهار وأصبحنا حزباً واحداً وكونا مكتب سياسي واحد من 60 عضوا. وكان لنا دار في الشهداء ام درمان وأعلن سيطرته على دار الحزب ونحن كان لدينا نظام أي أحد خلال دورته يعمل شيء باسمه وكنا اشترينا عربات وأجرنا داراً وانشأنا صحيفة وكنت أرأس مجلس إدراتها.
من أين تحصلتم على تمويل بهذه الكثافة سيارات ودور وغيرها؟
من الجمهور..ومصادر أخرى , ضاحكا "انتو جايين تحققوا معانا؟"
برغم وجودك في قيادة الحزب أكثر من نصف قرن إلا أنك لم تباشر العمل التنفيذي الدستوري كما هي عادة القيادات السياسية؟
ليس هذا وحده..بل لم أدخل مكتب وزير منذ أن استقل السودان ، دخلت القصر الجمهوري مرة واحدة في 1/1/1956 عندما رفع علم الاستقلال فقط...وجهت لي دعوات أخرى عديدة ولكنني لم استجب أبدا,
ولذلك لا صلة عملية لي بأي وزيرإلا في الإطار الحزبي او نلتقى في المناسبات الاجتماعية.
لماذا تتجنب الوزارات والعمل التنفيذى؟
أتجنب أي عمل حكومي يمثل سلطة لأن يدك لا تكون مطلوقة. لأن من يضعك في الوزارة يملي عليك طلباته، لذلك لماذا أضع نفسي كأداة؟ من يعينك هو رئيسك إما ان تطيعه او تذهب للشارع. فما الذى يجبرنى على ذلك أصلا فأفضل ان أكون في الشارع ولا أبحث عن وزارة او سلطة او مصلحة او مال، لذلك أقول كلمة الحق, لا أخشى فيها لومة لائم ولا قهر حاكم ولا بطش ظالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.