أنهى وفد فني بيطري سعودي زياراته التفقدية للبلاد لأكثر من اسبوع بغرض الوقوف على الاستعدادات التي تبذلها كافة الجهات المعنية بشأن الثروة الحيوانية بالدولة والاتفاق على بدء التصدير خلال الشهر القادم. وأكدت وزارتا التجارة والثروة الحيوانية واتحادات المصدرين وجميع الجهات المعنية بالأمر أن زيارة الوفد قطعت شوطاً كبيراً في تسهيل انسياب صادرات الهدي والاضاحي للسعودية بوجه خاص والدول الاخرى في الاسواق الخارجية الاخرى. وقالت نجاة حسن محمد صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية ان زيارة الوفد تجيء بهدف اكمال خطوات صادرات الهدي للسعودية والتأكد من خلو المواشي السودانية من أي امراض وانها تتمتع بصحة جيدة. وذكرت ان الاجتماعات مع الوفد ناقشت عدداً من القضايا المهمة بين الجانبين منها موافقة الوفد السعودي على زيادة الاستثمارات في مجال الثروة الحيوانية والمراعي مشيرة لتأكيد الوفد من جودة الثروة الحيوانية وعزت الأمر لاعتماد المواشي السودانية على المراعي الطبيعية وخلوها من أي امراض. وأكدت اهتمام الجانبين لتطوير الاستثمارات المختلفة خاصة التجارية لاسيما وان قانون الاستثمار السوداني يتميز بمرونة وتسهيلات تسهم في مضاعفة حجمها بالخارج ويتوقع ان يتم خلال الاسابيع القادمة بداية الخطوات الفاعلة لانسياب المواشي والثروة الحيوانية للسعودية لمقابلة موسمي الهدي والاضاحي وتلبية كافة احتياجات السوق السعودي من السودان خاصة بعد الاقبال الذي وجدته المواشي السودانية في الخارج. إلا ان الاجتماعات لم تحسم أمر احتكار أمر الصادر لجهات بعينها مما ادى لاحتجاج واسع من جانب المصدرين خاصة في الولايات البعيدة. وكان عدد من المصدرين بولايات النيل الابيض وشمال وجنوب كردفان وولايات دارفور والقضارف والدمازين وغيرهم أكدوا انهم رفعوا مذكرة للجهات ذات الصلة بالدولة تشير إلى تضررهم البالغ من عدم اتاحة الفرصة لهم لمواصلة أمر صادراتهم للسعودية لموسمي الهدي والاضحية القادمين. وعزوا في حديثهم ل (الرأي العام) ان عدم موافقة الجهات المعنية بالأمر لفرص الصادر تسبب في حدوث خسائر كبيرة لهم لعدم افساح المجال لمواشيهم للصادر. إحسان علي الشايقي :الراي العام
