لم يدر بخلد الابن انه سوف يأتي يوم يجد فيه والده منتحراً خاصة ان الاب الذي تجاوز الستين يحظي بحب عائلته ويجد الاهتمام من ابنائه وبناته. وكان الوالد مصاباً بعدة امراض ومن ضمنها السكري الذي بسببه قرر الاطباء بتر رجله اليمنى وقد كان كثير التذمر من امراضه وانه سئم الحياة ولم ينتبه احد لكلامه حيث لم يتوقعوا ان يفعل شيئا بنفسه خاصة ان ابنه اخذه للعديد من الاطباء طلباً للشفاء. فى يوم الحادثة كانت كل العائلة موجودة مع بعضها تتجاذب اطراف الحديث فانتاهز الاب الفرصة وخرج الى صالون استقبال الضيوف وهناك قام بفتح بطنه باستخدام موس الحلاقة فرآه حفيده الصغير فنادى على والده الذي جاء مهرولاً حيث هاله مارأي بعد ان وجد والده جالس على الكرسي وقد تدلت احشاؤه..فسارع الابن بوالده الى المستشفى من اجل انقاذه ولكن كانت يد المنون اسرع حيث فارق الحياة متأثراً بالنزيف الحاد.