أكد المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما أن انتخاب منافسه الجمهوري جون ماكين لرئاسة واشنطن سيعرض الأمن القومي للخطر. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أوباما قوله للصحافيين إن منافسه "يخوض أحيانا في خطب رنان ، ولب خطابه هو أن الإدارة القادمة ستواجه اختبارا بغض النظر عما ستكون". وقال أوباما إن الفائز سيتعرض "لاختبارات" أمنية، جزء منها بسبب سياسات الرئيس بوش"الخاطئة" ، مضيفًا :" السؤال هو هل سيستطيع الرئيس القادم اجتياز هذا الاختبار بتحويل أمريكا إلى اتجاه جديد، وتوجيه رسالة واضحة إلى باقي العالم مفادها أننا لم نعد تهديدا للعالم باستفرادنا وبأيديولوجيتنا". واتهم أوباما منافسه بالعزم على مواصلة سياسات الرئيس الحالي "التي وضعت اقتصادنا في أزمة وعرضت أمننا القومي للخطر." أعداء أمريكا سيختبرون أوباما ومن جانبه ، قال المرشح الجمهوري جون ماكين إن مواقف منافسه الديمقراطي، باراك أوباما، في السياسية الخارجية قد يشجع أعداء الولاياتالمتحدة على اختباره خلال الأيام الأولى لإدارته، موضحاً أنه تعرض لاختبارهم فعلياً. وقال ماكين في مقابلة ضمن برنامج "غرفة الأخبار" الذي تبثه شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية : "على الأرجح فإن الأمر الذي قد يشجعهم على ذلك هو أن السيناتور أوباما كان مخطئاً." وأوضح أن أوباما كان مخطئاً بشأن العنف في العراق، مشيراً إلى أنه مازال يرفض الاعتراف بأنه كان مخطئاً. وقال إنه كان قد تعرض فعلاًَ لاختبار أعداء الولاياتالمتحدة، ليس مرة واحدة بل عدة مرات. وعلى الصعيد الاقتصادي، دافع ماكين عن تصويته لصالح خطة الإنقاذ المالي التي بلغت تكلفتها 700 مليار دولار، رغم إصراره على أنه لو كان رئيساً لاقتطع من الإنفاق وقلصه. وقال إن الظروف الاستثنائية تقتضي أفعالاً استثنائية، لكنه قال أيضاً إنه سيدرس حزمة الحوافز الثانية إذا ما تم انتخابه رئيساً للبلاد. وقال "إن ملاك المنازل هم المارة الأبرياء الذين قتلوا بإطلاق نار على أيدي الوول ستريت وواشنطن"، مشيراً إلى أنه لم يكن ينبغي حدوث مثل هذا الأمر، زاعماً أنه لم تكن لتحدث لو كان رئيساً. وعاد إلى مهاجمة أوباما على تصريح سابق قال فيه: "عند توزيع الثروات، فالجميع سيستفيد"، ملمحاً إلى أنه لن يفعل مثل هذا الأمر أبداً، أي توزيع الثروات، كما أنه لن يزيد الضرائب على أي جهة كانت.