فشلت قمة رئيسي السودان المشير عمر البشير ودولة الجنوب سلفاكير ميارديت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا امس في التوصل الى حل لتنفيذ إتفاق التعاون المشترك الذي وقعته الدولتين في سبتمبر الماضي، في وقع دعا فيه مجلس السلم والأمن الافريقي البلدين الى مواصلة التفاوض وتجاوز العقبات التي تعترض مسار التقارب بينهما . وعقد البشير وسلفاكير أجتماعا مغلقاً عصر امس بحضور توماس بوتي ياي الرئيس البنيني رئيس إتحاد الأفريقي وثابو أمبيكي رئيس لجنة الإتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بحثاً في القضايا الخلافية التي برزت في الاجتماعات الاخيرة ومن بينها تشكيل المجلس التشريعي لأبيي وقضية منطقة (14 ميل ) وتشكيل آليات لوقف الإيواء والدعم للتمرد والحركة الشعبية وقطاع الشمال والمناطق الخمس المتنازع عليها . وأكدت مصادر أن اللجان بين البلدين عقدت إجتماعات مشتركة عقب إنتهاء اجتماع مجلس السلم الافريقي إستمرت حتى وقت متقدم من مساء أمس تمت فيه مناقشة القضايا الخلافية . وبحسب مصادر فإن الإجتماع الذي إستمر لمدة ساعتين إنفض دون التوصل الى حل ، لينضم بعد ذلك الرئيسين الى إجتماع السلم والأمن الأفريقي .. حيث قدم البشير تنويراً حول رؤية السودان لحل القضايا الخلافية ، وأقرت واليما زوما رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي بوجود بعض المشكلات التي تعرقل تنفيذ إتفاق التعاون المشترك . ودعا مجلس السلم الرئيسين الى مواصلة التفاوض لحل القضايا الخلافية ، وأعلن المجلس إعتماده خارطة طريق لتجاوز القضايا الخلافية بين البلدين .