نشرت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اعتذاراً حول مشاركة الصفحة أمس خريطة بالخطأ عن المشاريع والاتفاقيات الاقتصادية التى تم الاتفاق عليها بين مصر والسودان، مؤكدة أنه خطأ غير مقصود. وقالت إدارة الصفحة، إنها تعتذر عن نشر أحد الأدمنز، لتصميم حول المشاريع والاتفاقات الاقتصادية التى تم الاتفاق عليها بين مصر والسودان خلال زيارة الرئيس مرسى، ويحتوى على خريطة منتشرة بمحركات البحث، بها حدود غير صحيحة لمصر والسودان. وأعادت الصفحة نشر المشاركة بعد استبدال الخريطة بأخرى الصحيحة، بالإضافة إلى المشروعات المشتركة بين مصر والسودان فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية. الحريرى: خرائط "الحرية والعدالة" بشأن حلايب وشلاتين تسقط شرعية "مرسى" : قال أبو العز الحريرى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن ما نشرته صفحة "الحرية والعدالة" على الفيس بوك من خرائط تنتزع مثلث حلايب من السيادة المصرية إلى السودانية، تسقط شرعية الرئيس والجماعة والحزب، مشيراً إلى أن هذا تفريط واضح فى السيادة المصرية. وأضاف الحريرى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن ما تناولته صفحات التواصل الاجتماعى من تصريحات للمرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، حول إمكانية أن تنتقل حلايب إلى السيادة السودانية، يوضح أكثر مدى تعارض المشروع الإخوانى "دولة الخلافة" مع المشروع الوطنى المصرى، مطالباً بأن يكون هناك رد من القوات المسلحة. وطالب الحريرى كافة القوى السياسة، وعلى رأسهم جبهة الإنقاذ، بالاجتماع الفورى، لإدانة مثل هذه المواقف، والتأكيد على أنها تتناقض مع الوطنية المصرية، مشدداً على ضرورة إسقاط شرعية أى فصيل يتبنى هذه الأفكار. وحول ما أثير من تصريحات للدكتور محيى الدين الزايط، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، ومسئول المكتب الإدارى لإخوان شرق وشمال القاهرة، والتى أكد فيها، "لدينا جيش عزيز ولكنه يحتاج إلى قيادة"، قال المرشح السابق للرئاسة، إن المشروع الإخوانى متناقض مع كل ما هو مصرى. وأوضح أن تقييم "الإخوان" للقيادة العسكرية فى القوات المسلحة المصرية، ينبع من مدى توافق هذه القيادة مع المشروع الخاص بالجماعة، ومن ثم من الطبيعى أن يرى الإخوان الجيش صاحب المرجعية الوطنية المصرية يحتاج إلى قيادة حتى تتوافق مع مشروعهم الوهمى الخاص بدولة الخلافة. وطالب الحريرى القوات المسلحة بأن تخرج على المصريين لتبين موقفها من هذه التصريحات التى تخرج عن جماعة الإخوان المسلمين، والمتعلقة بقضية مثلث حلايب، وقيادة الجيش، مشيراً إلى أنه فى حال عدم خروج القوات المسلحة بموقف واضح فإنها ستكون فى الغالب قد تبنت المشروع الإخوانى، وفى هذه الحالة فإننا سنكون أمام حرب على الشعب المصرى. تداول نشطاء على موقع ال"الفيس بوك" فيديو للمرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدى عاكف، وهو يتحدث عن الحدود بين مصر والسودان، قال فيه "إن الإخوان المسلمين لا يعتبرون أن هناك مشكلة بين حدود الأقطار الإسلامية والعربية التى فرضها الاستعمار فى وقت كان العرب والمسلمون فيه فى غفلة"، مؤكدا أن هذا المبدأ راسخ وأصيل فى جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أنه لا يجوز للأشقاء بحال من الأحوال أن يتصارعوا على أمتار هنا وهناك. Dimofinf Player شاهد الفيديو من هنا وقال "عاكف"، فى الفيديو، إن مشكلة مصر والسودان حول مثلث حلايب وشلاتين مفتعلة وقصدها التشويش وإثارة البغض بين الأشقاء، وتابع: "أن الجانب السودانى يؤمن نفسه من الجانب الإثيوبى والأريترى من ناحية الحدود، للوقوف فى وجه هذا العابث المتمرد الذى تصله المعونات من كل البلاد، وللأسف تأتى من معظم البلاد العربية، لكى يشغلوا السودان ويسحب جيشه إلى الشمال، وبالتالى الشعب السودانى لا يريد أن يجعل هذه المشكلة تثير حربا بين القطبين الشقيقين، فهم من أخلص الناس حبا لمصر ولشعب مصر". واختتم "عاكف" قائلا: "سواء كانت حلايب وشلاتين موجودة بالأراضى السودانية أو المصرية، فلا أرى بها أى مشكلة حسب معرفتى بالأطراف المختلفة، والمستقبل هو مستقبل الأمة الواحدة التى يجمعها هذا الدين واللغة، ويجرى بها شريان هذا النيل والله المستعان".
