وقع وزير الدفاع السودانى الفريق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير دفاع جنوب السودان، جون كونج، اتفاقا بأديس أبابا الثلاثاء، يتضمن فتح عشرة معابر حدودية بين البلدين، واتفاقا آخر لإنشاء آلية جديدة لمراقبة المناطق الحدودية فيما بعد 40 كيلومترا من الخط الحدودى الفاصل للبلدين. وجاء توقيع هذين الاتفاقين الجديدين فى ختام اجتماعات اللجنة السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين التى استمرت يومين وبحضور رئيس لجنة الوساطة الإفريقية رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكى فيما وقع كشاهد على هذا الاتفاق عضو لجنة الوساطة الإفريقية رئيس نيجيريا الأسبق عبد السلام أبو بكر. ويتضمن الاتفاق الأول فتح 10 معابر حدودية لتيسير التنقلات بين البلدين على أن تفتح ثمانية منها على الفور ويفتح المعبران الآخران فى مرحلة لاحقة بعد اجتماع لوضع ترتيبات خاصة بهما، كما يتضمن الاتفاق بشأن هذه المعابر إقامة نقاط حدودية على جانبى هذه المعابر العشرة تشمل إدارات للجمارك والجوازات والهجرة وان يقع مقر المسئولين عن هذه النقاط الحدودية على بعد 500 متر من كل جانب من الحدود وان تقدم بعثة الأممالمتحدة فى السودان "اليونيسفا" الدعم اللوجستى لإتمام فتح هذه المعابر الحدودية. ويتضمن الاتفاق الثانى تشكيل آلية مراقبة حدودية جديدة لمراقبة كافة المناطق الحدوية بين البلدين فيما بعد أربعين كيلومترا من حدود الجانبين ويرأسها رئيسا جهازى الاستخبارات فى البلدين، حيث إن هناك آليتين قائمتين بالفعل لمراقبة الحدود بين الجانبين على بعد 10 كيلومترات من الخط الفاصل وقبل 40 كيلومترا من الخط الفاصل والآلية الجديدة ستختص بالمناطق التى تبعد عن 40 كيلومترا من الخط الحدودى الفاصل. ووصف وزير الدفاع السودانى الفريق عبد الرحيم محمد حسين فى تصريحات للصحفيين هذا الاجتماع بأنه ناجح بكل المقاييس ويفتح صفحة جديدة فى العلاقة بين الدولتين الشقيقتين ويسمح بحدود مرنة لإقامة علاقات ودية حميمة تراعى مصلحة المواطنين على امتداد هذه الحدود الطويلة بين الدولتين.
