أقدم سوداني على دفع مبلغ ستمائة ألف دولار " كااااش " مهراً للزواج من طالبة جامعية بالخرطوم . تعود التفاصيل التي أفاد بها الداعية الشيخ الدكتور محمد هاشم الحكيم إلى أن أحد السودانين المقيمين في أمريكا حضر مؤخراً إلى السودان بغرض الزواج وقد قام بدفع مبلغ " 600.000 " دولار لسد المال وبعد إتمام الزواج قام بتطليق العروس بعد أقل من ثلاثة أشهر . وأرجع الشيخ هذا الأمر إلى " البوبار " و " الفشخرة " التي تحدث في عاداتنا الاجتماعية والتي لم تقصر على قوله على الزواج وانما تعدته للبوبار في حالة الموت وقال : هناك أيضا بوبار " الميت " الذي يبدأ من الكفن وينتهي بكيفية إعلان الوفاة وشكل الكفن . وللتدليل حكي الشيخ الحكيم أن هناك أسرة أصيب والدها بمرض عضال وعند عرضه لأكثر من طبيب بالخارج كانت الإفادة أن هذه الحالة " ميؤوس منها " فبدأوا في التحضير للموت والعزاء واشتروا بردة خضراء اللون للكفن . الطريف والغريب في الأمر أنهم حددوا قائمة بالمعزين . من ناحيته ذكر خبير الإرشاد النفسي بجامعة السودان د . علي فرح أن البوبار يعكس إلى حد كبير النمط الشخصي والسلوك الداخلي " للمتبوبر " والذي ينطوي عليه في كثير من الأوقات الشعور بالنقص الداخلي والاهتمام بالانطباع الذي ينعكس عند الناس . أما في ما يتعلق بظاهرة البوبار في الزواج والمناسبات فأكد د . فرح أن الزواج في السودان سلوك اجتماعي أكثر من كونه سلوكا فرديا أو قضية فردية تهم الزوج والزوجة لذلك تتشكل السلوكيات السالبة التي تعكس في نهاية المطاف رغبات وسلوك آخرين . صحيفة حكايات