كلمة عامية يستعملها السودانيين بدلا من التباهى والتفاخر المزيف وهى أن يظهر الانسان بمظهر مختلف عن وضعة الحقيقى ، أى اكبر من وضعة المادى او العلمى او الاجتماعى امام الناس ، وظهور الانسان بالصورة التى عكس الحقيقة التى يعيشها ليلفت انتباه من حوله وهو ضد التواضع والحقيقة ويعتبر من العادات الدخيلة على المجتمع السودانى وانتشرت هذه العادة فى اواسط النساء اكثر من الرجال وهى عادة ذميمة وغير محمودة فى الاسلام . البوبار تكليف الشخص بمالا يطيق او يستطيع ويدخل صاحبه فى ديون او متاهات او نظرات استخفاف من المجتمع وانتشرت هذه العادة السيئة بكثرة وبدأت سنتها السيئة فى اواسط المجتمع ويتحمل وزرها ومضارها كل من ساعد على انتشارها وكل من لم يحاربها سوى فى اسرتة او جيرانه او المجتمع. وهى لم تكن من الخصوصيات بل من العاميات التى يجب على المجتمع محاربتها والوقوف ضدها . أمثلة للبوبار : من امثلة البوبار على نطاق المجتمع اذا دعوت الى مناسبة تجد الشخص يلبس احسن ما عنده ويشترى لهذه المناسبة افخر الملابس والاحذية والثياب والعطور وكريمات التجميل والتغير بأشكالها وغيرها من المظاهر الخداعة والهدامة وهو يتسلف من اجل ذلك ليظهر الى المجتمع أنه أغنى شخص فى الحقيقة هو لا يملك قوت يومه احيانا . وخاصه فى مناسبات الاعراس تجد العريس يظهر بأشياء خيالية من شيلة او دعوات او اثاث منزلى وغيرها من انواع البذخ والترف وخاصة فى حفلة الزواج ليختار اكثر من فنان ويوزع الاموال على المدعوين وللاسف صارت هذه المظاهر من الالزاميات وتسببت فى الغيرة والحسد والديون وخراب البيوت . ومن امثلته ايضا وللاسف الشديد فى المأتم حيث ترك الناس السنة الفاضلة وما اخبر عنه رسولنا الكريم بأن يصنعوا الى ال جعفر طعاما وهو فى المأتم ، فكيف الذبائح والاكل الفاخر والعصيرات ولاحولة ولا قوة الا بالله حتى النساء يضعنا الحناء للعزاء ويقال بعضهن اذا توفى زوجها لبست وفرشت منزلها واستعملت الاوانى لتتناسب مع ديكور المنزل . هل هذا بوبار ام بذخ ام فرح . وتجد الرجال لم يمانعوا من ذلك ؟؟؟؟ بل هم فى المأتم بعد دفن الجنازة تجدهم كأن لم يحدث شىء وأن الموت لا يهمهم وسؤال الله هم بعيدين عنه هيهات هيهات تتكلمون فى الدنيا وجمع الاموال والنكت والضحك !! اين انتم من المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحبة يتفكرون فى حساب الاخرة ويبكون كثيرا ويضحكون قليلا .
من امثلة البوبار كذلك تجد المرأة تهتم بمنزلها ولكن كله بالديون لتظهر بمظهر يميزها عن جيرانها وملابسها وملابس اطفالها ولم تراعى شعور الجيران الذين لا يملكون ما يسدون به رمق بطونهم وتتحدث كأنها هى مليونيرة وكله كذب ونفاق مسكينة لانها تعرف الشرع والدين قدر معرفتها بالبوبار . وكذلك الرجل يظهر بمظهر لا يتناسب مع خلقه ودينة ووضعة وينافق بأنة يملك ويملك وقابل فلان وعلان وهو لم يقابل الى صحيفتة السوداء . وينصب على هذا ويخدع هذا ويأكل اموال الناس بالباطل وعندما تطالبة بدينك يظهر لك بأنة الفقير المسكين او يتهرب منك حتى لاتكشف بوباره الى الناس (سبحان الله) .
والبوبار امثلتة كثيرة وهى تمر علينا يوميا وهناك اناس معروفين به والمجتمع يعرفهم ولكن من الذى ينصح ومن الذى يحارب . اخوانى هذا الموضوع يدمر البيوت ويهدم الاخلاق ويكون وزره على من فعلة وساعد على نشره ونحن محاسبون على الصمت اتجاهه . لا بد من التفاعل معه ومحاربتة والوقوف بكل ما نستطيع عنده .
طرق العلاح :
طرق العلاج كثيره وميسره وهى تبدأ من المجتمع و ا لمسجد والجامعات والمدارس ومنها : الشخص الذى يظهر بهذا المظهر يجب ان لا يوضع له اهتمام ويقاطع من الناس زجرا له . الدعوة الى التواضع ومراعاة شعور الغير. النصيحة لمثل هؤلاء . فضحهم امام العامة والمجتمع ومطالبتهم امامهم بديونهم وتوضيح كذبهم وخداعهم . تعليمهم بأن الصدق والدين والاخلاق واحترام الغير هى صفات المسلم وهى اجمل ما يحترم به الشخص. نصحهم بأن مايصرف فى المناسبات او العزاء يجب ان يصرف فى الاعمال الخيرية والصدقات وهناك من احوج لهذا . من اعطاه الله نعمة يجب ان يحافظ عليها ويدعو الله ان يبارك فيها بدلا من صرفها فيما لا يرضى الله . نوضح الى الناس بأن هذه العادة تعلم الكذب والنفاق وعدم الصدق وتفسد الاخلاق. اخوانى ختاما أدعو الله الكريم أن لا يجعلنا من اهل البوبار و ان يجنبنا الفتن والمصائب والمحن وان يهدى ضالنا ويجعلنا دعاة خير واصلاح لوجه الكريم . وأتمنى ان اكون وضعت نقاط بسيطه على هذه العادة الدخيله علينا .