لقد أصبح لدينا اليوم الكثير من الوجبات الغذائية المتنوعة السعرات الحرارية والأنظمة الغذائية والمواد التي يقولون أنها تساعد على إنقاص الوزن، ومع ذلك فما زالت السمنة والأمراض المتعلقة بها تنتشر وتزيد أكثر من العقود الماضية على مستوى كثير من دول العالم، ووفقًا لما ذكره مقال علمي ورد في توتال هيلت ماغازين الأميركية فإن الطريقة الوحيدة المثلى للتخلص من الوزن الزائد هو أن تجمع بين النشاط الحركي للجسم وتناول الطعام الصحي. ويجب أن تفقد تدريجيا وبانتظام الوزن الزائد لأنك إذا فقدت أكثر من رطل أو اثنين في الأسبوع، فإن عضلات جسمك سوف تتحول إلى كتل عضلية رخوة وليس إلى دهون وهذا يعد شيئا ضارا لجسمك والصحة العامة، لأنه كلما فقدت جزءا من عضلاتك، كلما قل مستوى عملية التمثيل الغذائي لديك، مما يعني أن جسمك يصبح أفضل وأفضل مع الطعام القليل. وأشار المقال إلى أن معدل التمثيل الغذائي الأساسي هو مقياس قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية في وقت الراحة مثل النوم أو القراءة، أو مشاهدة التلفزيون. فهذا هو ما يحدث مع معظم من يتبعون نظاما غذائيا معينا الذين يستطيعون تحقيق هدفهم في إنقاص وزنهم سريعا وهذا يفسر لماذا لا ينجح الآخرون في الحفاظ على عملية فقد أوزانهم. استخرج قدرتك الأساسية على التمثيل الغذائي من مخبئها إن من يبلغون سن الأربعين يتعايشون مع التدهور في مستوى التمثيل الغذائي الأساسي عندهم. وجزء من ذلك هو الشيخوخة حيث أن الغالبية العظمى من الناس في تلك السن يكونوا أقل حركة مما يجعل معدل التمثيل الغذائي الأساسي عندهم قليل. كما أن الخلل الهرموني من الممكن أن يلعب أيضا دورا في تدهور مستوى التمثيل الغذائي. ولهذا فإن كنت جادا في رغبتك في إنقاص وزنك فأنت بحاجة إلى البحث عن كل فرصة من أجل زيادة معدل التمثيل الغذائي لديك. وينفعك في ذلك ممارسة التمرينات الرياضية مثل المشي ورفع الأثقال واليوغا أو يمكنك الالتحاق بفصول للتمرين الرياضي، حيث أن ممارسة الرياضة بشكل جماعي يحفز على الإستمرارية على العكس من الممارسة الفردية التي قد لا نتحمس لها كثيرًا. وعموما أيا كان الأمر فيجب أن تكون ممارسة الرياضة في الصباح بصفة مستمرة مما يجعلك تعتاد على الممارسة والتدريب، أما في نهاية اليوم فعادة ما تكون مجهدا ويصعب عليك الالتزام بالتمرين والممارسة الرياضية، لتجد نفسك وقد استسلمت للإرهاق مما يؤثر سلبًا على انتظامك في أداء التمرينات الرياضية أو في ممارسة الشكل البسيط لها وهو المشي. ولابد لإنجاح عملية إنقاص الوزن أن تحافظ على النقص الذي حققته حتى تستمر في عملية الإنقاص وتصل إلى الوزن المناسب. فكما في تسلق الجبال المشابه لعملية إنقاص الوزن إن أصعب مرحلة هي مرحلة الهبوط وليس الصعود. كذلك المرحلة التالية في إنقاص الوزن هي مرحلة المحافظة على النقصان الذي تم تحقيقه وليس التركيز على المرحلة الأولى السابقة لتحقيق النقصان.
