يجلس تارة في يوغندا، وتارة يطوف البلاد فيكلف البلاد والعباد رهقاً في هذه الأيام النكدة والنكرة، والكدرة علي العام والخاص ما لا يطيقون ليشغل الحريق في أبيي فسرق منا الوقت خلسة والأضواء بعدما استطاع سلفاكير تحجيمه والحد من نزواته وانطلاقاته ورعوناته أشهراً عديدة وأحاديثه التي تشمئز منها الأسماع فظهر بعد مقتل كوال دينق في مسرح الأحداث بعد طول غياب. فإن يسرق فقد سرق أخ له من قبل- الرفيق ادوارد لينو – فأشغل الحريق حقيقة لا قولاً في دار المسيرية (بأبيي) ولما واجهته لاذ بالفرار ولم ينتظر قراع الدبابات والخطوب رغم أنه دخل الي هناك علي ظهر دبابة مدججة بالسلاح ونادي أين القطط؟! وادعي انه قائم في الخلق مقام الفارس المغوار وكفي بهذا جهلاً وسوء أدب وأين المقام من المقام وأين الملائكة من الشياطين. فكل من يدعي المشيخة من هؤلاء من أبناء قرنق القاصرين وينادي علي نفسه (هلموا اتبعوني) فادعي البطولة بالكلام ولا اشهد نفسه إلا العوام فقلنا له فعلك يكذب دعواك. يقول باقان ان الجيش يمارس التظهير العرقي ضد دينكا نقوك في أبيي وشرع في توطين غير المقيمين ويرفض إجراء الاستفتاء في أكتوبر القادم بدون مشاركة المسيرية ليشغل عود الثقاب وهو يعلم ان منطقة أبيي تحت المراقبة الدولية من قبل القوات الأثيوبية التي اقترحتها حكومة الجنوب فان كان هناك تطهير فان أصابع الاتهام تتجه نحو هذه القوات ذات العدة والعتاد التي تقف مثل أبو الهول ولا ترحك ساكناً ودينكا نقوك يجري إبادتهم؟ فتصدي باقان فأين يشهد نفسه عاصياً مقصراً ورئيس الدولة ورجالاتها موجودين فكن ذنباً ولا تكن رأساً فان الضربة أول نقع علي الرأس. فلا تغش نفسك.. حتي لا تضيق عليك الأرض بما رحبت أن لم يعظموك أبناء أبيي في الحركة ولم يعتقدوك واحذر دعواك ولعمري أن إبليس أكثر تواضعاً من هؤلاء المدعين واعرف بطريق الله منهم. واعلي درجات الاعوجاج شهوده الاستقامة في نفسه؟ فان أثم أتباعك في عنقك واغتيال كوال دينق كذلك فان يكن هو المقصود بالتطهير العرقي فانه لم يحدث في منطقة أبيي المتنازع عليها بل في ارض سودانية بعد توغل السلطان وأفراد القوة. الرقابة شمالاً فإنما هم أعوان الشيطان وحلفاء الخسران بل استدعوا في هلاكه منهم وليعلم اعدي الأعداء فإنه لا يسمع منهم إلا نشر محاسن باقان وستر مساوئه وهذا أمر يصيب معه رشد الرجال وعقولهم فكيف بمن ليس له قدم في الرجولية؟ لمقارعة المسيرية الذين يتمادي باقان في استفزازهم ويتصدي للأمر؟ ولا يدري ان عاقبته خسراً قال سيدي الرفاعي رضي الله عنه لبعض أصحابه: كن ذنباً ولا تكن رأساً فإن الضربة أول ما تقع في الرأس فكم طقطقت النعال فحول الرجال من رأس وأذهبت من دين. صحيفة الوفاق