حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ماذا قالت قيادة "الفرقة ال3 مشاة" – شندي بعد حادثة المسيرات؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسمين عبد العزيز : ارفض أدوار الإغراء لأنني أحترم نفسي وزوجي وابنتي
نشر في النيلين يوم 13 - 12 - 2008

ياسمين عبد العزيز .. فنانة معجونة بلحظات ما قبل غروب الشمس، وميلاد القمر، وهطول المطر، وتفتح الزهر ..فتاة رومانسية، طموحة، لا تعرف الهدوء ولن تتعرف إليه.
ضحكتها تلون ملامحها، وأحلامها فاقت عمرها، ونضوجها فاق خبرتها، ومسئولياتها أعلنت التحدي عليها، وهكذا قلبها الطفل يراهن على المستحيل، والمستحيل يؤكد أنها أنثى قلما تتكرر، فما سرها الجديد..؟!
تخوض الفنانة ياسمين عبد العزيز عبر أحدث أفلامها "الدادة دودي" غمار التحدي والمغامرة متسلحة بروح التمرد والإصرار والطموح في مواجهة سيطرة النجوم الرجال على الساحة السينمائية من خلال أول بطولة نسائية مطلقة لها.
وعن طبيعة دورها في الفيلم تقول ياسمين: أجسد من خلال هذا الفيلم دور بنت بسيطة تنتمي إلى الطبقات المتوسطة تدعى "رضا" لم تمكنها الظروف من استكمال تعليمها وتضطر تحت ضغط الحاجة إلى السرقة لكنها تجد نفسها متورطة في جريمة قتل فتضطر للتنكر والعمل كجليسة أطفال في منزل لواء شرطة وتواجه العديد من المواقف في إطار كوميدي إجتماعي.
وتواصل: كانت البداية مجرد فكرة اقترحها المؤلف نادر صلاح الدين والمخرج علي إدريس، وأعتقد أن نادر استطاع تحويلها على الورق إلى شخصيات واقعية من دم ولحم بتفاصيل غاية في الدقة تفجر الضحكات بسلاسة وانسيابية من نبع الموقف.
وتضيف: أكاد أجزم أنها سوف تجعل المشاهد يتفاعل معها وينفعل بأدائها لإحساسه بأنها قريبة الشبه منه، وبمجرد أن قرأت السيناريو الذي كتبه نادر صلاح الدين بحسه الكوميدي وأسلوبه السلس الجذاب شعرت أن مغناطيساً يجذبني إلى هذه الشخصية ويدفعني دفعاً نحو الدخول إلى تفاصيل عالمها المثير المليء بالمتناقضات والطموحات كما أن جلسات الترابيزة التي جمعتني مع نادر صلاح الدين وعلي إدريس قد أسفرت عن إقتناع كامل من جانبي بالحدوتة ككل حتى تم الإستقرار على شكل الفيلم النهائي كما أجرينا عدداً من البروفات المبدئية لتحديد تحولات الشخصية في مراحلها المختلفة.
قلت لها: هل يمكن أن يندرج هذا الفيلم تحت تصنيف أول بطولة مطلقة ل"ياسمين عبد العزيز"؟
وبحسم ترد: أنا لا أحسبها على هذا النحو، فلا أحد يمكنه أن يمثل لوحده ولا أن ينجح بمفرده مهما كانت عبقريته إذ أن نجاح العمل الفني يعتمد على جهد جماعي ولو فكر الفنان في نفسه فقط لكان ذلك بداية الفشل، ولا أعتقد أن أي فيلم يمكن أن يعتمد على شخص واحد سواء كان هذا الشخص رجلاً أم امرأة حتى ولو كان دوري بارزاً ومهماً في سيناريو الفيلم فلن ينجح الفيلم إلا من خلال مساندة الآخرين إذ أن السينما عموماً عمل جماعي وليست عملاً فردياً حتى إذا كان هناك من يستحوذ على البطولة المطلقة ففي النهاية نجاح الفيلم لا ينسب له وحده ولكني أطمع دائماً في دور بارز عبر موضوع قوي.
لكن يقال أن ياسمين عبد العزيز مثل سائر بنات جيلها تعاني عقدة البطولة المطلقة؟
تضحك وتقول: أنا لا أعاني عقدة البطولة المطلقة ولا غيرها لأنني راضية وفخورة بكل خطواتي الفنية، وصدقوني أنا مستعدة تماماً للقيام بأي دور حتى ولو كان صغيراً بعد هذا الفيلم طالما كان مؤثراً ومهماً في سياق الأحداث وطالما نال اقتناعي وحظي بالقبول لأن أي فيلم بالأساس يعتمد على مجموعة عناصر أهمها النجوم، وكل نجم له دور يخدم العمل أياً كان حجمه.
وبصفة عامة الدور ليس بمساحته وإنما بقيمته وتأثيره وهل سيبقى في ذاكرة الناس أم لا لأن أصغر دور في الفيلم يمكن أن يكون له تأثيراً في نفس وعقل المتفرج بشرط أن يتم الإنتقاء على أسس سليمة ومن خلال اختيارات لا يتوقعها أحد، وهو ما يجعلني على قناعة تامة من أمري بأن مدى جودة الدور من عدمه هو الفارق الوحيد بين هذا الدور وذاك.
كون الفيلم بطولة مطلقة ل"ياسمين عبد العزيز" .. ألم يشكل هذا دافعاً أو حافزاً لك للتدخل في السيناريو وإجراء أية تعديلات أو تغييرات عليه؟
أي سيناريو يكون في حاجة إلى ضبطه مع المؤلف والمخرج، ومن الطبيعي أن يقوم الفنان بإبداء رأيه وملاحظاته بما يؤدي إلى إحداث نوع من تبادل الآراء ووجهات النظر بين أكثر من طرف وهو ما يصب في النهاية لصالح العمل ككل، وهو ما حدث بالفعل أثناء جلسات العمل التي جمعت بيني وبين المؤلف نادر صلاح الدين والمخرج علي إدريس وأسفرت عن إتفاق ثلاثي بضرورة إحداث بعض التعديلات في بعض التفصيلات المتعلقة بالأدوار والأحداث عموماً، وما زاد الأمور سلاسة هو علاقة الصداقة القوية التي تجمع بيني وبين المخرج علي إدريس الذي سبق التعاون معه في فيلمي "حريم كريم" و"عصابة الدكتور عمر".
ولماذا وظيفة جليسة الأطفال تحديداً؟
أنا شايفة إن الدور مختلف عن كل ما اعتدنا عليه وهذا سبب حماسي له، ولكنني مع ذلك لا أستطيع أن أقول لكِ إذا كنت عاملة الإختلاف ده كويس ولا وحش .. ولن أستطيع بالطبع أن أتحدث عن تفصيلات الدور كي لا أحرق الشخصية أو أحداث الفيلم بلغة السينما ولكنني أرى أن وظيفة "البيبي سيتر" لها ضرورة درامية من أجل توليد المزيد من الأحداث والمواقف "المشعللة" بين رضا من ناحية والأطفال وأسرتهم لذا قررت خوض غمار التحدي مع هذه الشخصية العنيدة غير المألوفة.
يقال أن "الدادة دودي" كانت وراء الإعتذارات المتتالية لك عن المشاركة في عدد كبير من الأفلام؟
بالفعل تلقيت بعض العروض الفنية فاعتذرت عنها، فلم أجد فيها الشيء الذي يثير حماسي، لقد كنت أبحث عن شيء مختلف لإحساسي أنني أعيش مرحلة مختلفة في حياتي الفنية أحتاج فيها إلي التركيز أكثر في عملي بداية من نوعية الأدوار التي أقدمها إلي أسلوب الأداء ومعايشة الشخصية، أريد أن أضع يدي علي شيء حقيقي وصحيح، فأنا أحب التمثيل ولكنني أحب أكثر أن أقدم به شيئا جديدا ومثيرا وحقيقيا، عاوزة تمثيل بجد.
يبدو أن أدوار البنت الشعبية استطاعت استقطاب ياسمين عبد العزيز بعيداً عن نموذج البنت الشقية الدلوعة؟
الممثل لابد أن يقدم كل النماذج والأنماط والشخصيات لأن حبس موهبة الفنان في دور معين يقتل موهبته، ولهذا فأنا أحرص مثلاً على التنوع في الأدوار التي أقوم بها، فأنا أقدم الكوميدي، الشعبي، الأكشن، الدراما، والرومانسي، فالجمهور يحب التنوع والفنان يحبه أكثر.
وأعتبر هذا الفيلم على وجه التحديد مرحلة تحد مع نفسي وأريد من خلاله أن أثبت لنفسي أنني قادرة علي تقديم أدوار مختلفة وبأداء مختلف..والمسألة ليست تمردا بقدر ما هو رغبة في إثبات الذات، فعندما بدأت التمثيل قالوا إن ياسمين عبد العزيز لا تصلح إلا لأدوار الفتاة الشقية فقط، وهذا الكلام استفزني جداً وقررت أن اتحدى أصحابه واثبت أنني أستطيع أن أنجح في كل الأدوار وأظن أنني اثبت هذا بالفعل، فقد قدمت الرومانسي والاكشن والاجتماعي والكوميدي وكلها أدوار أعتز بها وحققت نجاحا وأعجبت الناس وأنا لن أتوقف عند نوعية واحدة من الأدوار حتى لو كنت أفضل من تقدمها، ولأن هذا هو الأمر الطبيعي أن موهبة الممثل تقاس بمدي قدرته علي تقديم أدوار متباينة لشخصيات من الحياة متنوعة ومتناقضة وأن يدهش الجمهور بدرجة اتقانه ومعايشته لها، ومن الطبيعي ألا أقف عند حدود أدوار البنت الشقية فمهما برعت فيها فقد يصيبني الملل منها أو يصيب المتفرج ثم يأتي السؤال الذي يؤرق بالي على الدوام وهو ما الجديد الذي يمكنني أن أقدمه والذي أفاجئ به الجمهور؟
وفي رأيك .. متى تنتهي موجة الأفلام الكوميدية؟
لم ولن تنتهي لأنها موجودة فعلاً منذ إختراع السينما ولكن الجمهور يبحث دوماً عن الجديد والمتميز لذا ينشد التنوع والإختلاف في الإنتاج السينمائي بين رومانسية وتراجيديا وأكشن وكوميديا وليس الثبات على نوعية واحدة فقط ومثلما يقولون "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع"، والدليل أنني عندما قدمت "الرهينة"، و"فرحان ملازم آدم" ونجحت جماهيرياً ونالت الإحترام اكتشفت أن الجمهور يريد سينما حقيقية تمس حياته وتعبر عن آلامه وأحاسيسه لا مجرد أفلام للتسلية العابرة فقط.
لماذا ياسمين عبد العزيز بعيدة عن أدوار الإغراء ؟
أنا أحترم نفسي جداً وكذلك زوجي وابنتي، وبالتالي ليس في إمكاني أن أجسد أي دور فيه إغراء من حيث العري والقبلات ومايدخل في حكمها، وأرى أن أهم شيء في الممثل هو أن تكون لديه مباديء.ومنذ دخلت عالم التمثيل، وأنا أرفض الإغراء بجميع أشكاله ومازلت مصرة على موقفي لأنني فنانة ملتزمة، فمن غير المعقول أن أقدم عملاً يثير الغرائز ويخدش الحياء بغرض التواجد لاغير.
وبحسم تواصل: لا يمكن أن أقبل مثل تلك النوعية من الأدوار، وسأبقى أتصرف وألبس بشكل طبيعي جداً، أنا ضد أدوار الإغراء على طول الخط ولا يمكن أن أقوم بها مهما كان الثمن وده مش ممكن يحصل أبداً ومثل تلك النوعية من الأدوار "مش بتاعتي"، فالإغراء له ناسه وأنا لست منهم، أرى أنه من السهل أن تنال الشهرة وتحصد المال لكنه ليس سهلاً على الإطلاق أن تصنع لك اسماً محترماً ومكانة عند الناس وهما ما سعيت إليهما.
الملاحظ أن حظوظك فى السينما أفضل من التليفزيون .. هل أنت من أنصار مبدأ أن العمل في المسلسلات التليفزيونية يفقد الفنان جماهيريته في السينما؟
ممثل التليفزيون هو ممثل السينما، ومن ثم فإن الدراما التليفزيونية الجيدة تزيد من رصيد الفنان عند الجمهور، و فى النهاية هو ممثل و فنان و لكن لا أستطيع أن أنكر فضل التليفزيون على فهو الذى ربط بينى و بين الجمهور بدءاً من مسلسل "امرأة من زمن الحب" ثم "الرقص على سلالم متحركة"، وحققت من خلال هذه الأعمال نجاحاً كبيراً وقدمتني للسينما بشكل متميز وأنا بالفعل اشتاق إلى تقديم عمل تليفزيوني لكن المهم أن تتوافر له عناصر النجاح مثل 'إمرأة من زمن الحب' وهذا ليس أمرا يسيراً فقد اعتذرت عن عدد كبير من الأدوار التليفزيونية لم ما فيها أبحث عنه.
تصمت للحظات قبل أن تضيف: كما قلت أنا أدين للتليفزيون بالكثير من شهرتي الفنية ومن ثم عندما أفكر في موضوع تقديم مسلسل ما فهذا لأنني أريد أن أعود إلى جمهور التليفزيون وهو بعشرات الملايين ثم إنني إبنة التليفزيون، وأنا أبحث حالياً عن فكرة أو سيناريو قوي أعود به إلى الشاشة الصغيرة اللي وحشتني جداً، خصوصاً أنني أشعر أن جمهور البيوت له حق على الفنان، فإذا لم يكن هذا المتفرج يذهب إلى السينما أو المسرح، فإن على الفنان أن يذهب هو إلى المتفرج في بيته، ولا يتم هذا إلا من خلال التليفزيون، وأنا بالفعل لدي فكرة مسلسل وحين تكتمل سوف أعلن عنها وسوف يكون هذا العمل مفاجأة للجمهور.
ياسمين .. أحلامك أكبر منك؟
والله مش قادرة أحدد، أحياناً تكون عندي أحلام وطموحات ليس لها نهاية خصوصاً أن الإحساس المسيطر علي دائماً هو أنني لم أفعل شيئاً ولا يزال لدي مزيد من الأحلام المؤجلة وأحياناً أخرى أشعر بأنني غير طموحة على الإطلاق، ولا أريد عمل أي شيء أو ليس عندي جديد كي أقدمه.
وبتنهيدة تقول: أنا عمري الفني 10 سنوات وفي كل سنة من هذه السنوات كانت لدي مرحلة انتقالية، أصعد خلالها درجة نحو الأمام لدرجة أعترف فيها بأنني محظوظة أرفض تقديم أي عمل فني ما لم تكن فيه نقلة فنية لي ولا أنكر أن الخبرة ونوعية الأدوار التي قدمتها صقلتا صورتي فنياً.
كانت لك تجربة في تقديم الإعلانات.. هل كانت المغريات المادية وراء قبولك ذلك الإعلان؟
لم أقل أبداً أنني ضد العمل في الإعلانات ، لكني كنت ومازلت ضد المبالغة فيها، كما أنني أعلن عن منتج محترم وعلى مستوى عال وهذا شيء هام جداً في إختيار الإعلان الذي سأقوم بتقديمه.
بصراحة .. ألم تبحثي عن المال في اتجاهك للإعلان؟
أكذب عليك إن قلت لا، وأذكر أن الفنان العالمي عمر الشريف ذات مرة قال: "اسمي سلعة فلماذا لا أستغله"، إنما لم تكن المادة هاجسي رغم أنني تقاضيت أجراً معقولاً، وفوق هذا كان اقتناعي بالفكرة والمنتج هما الأهم.
معروف أن صداقات ياسمين من خارج الوسط الفني أكبر منها داخل الوسط .. ما السبب؟
أقر وأعترف أن الصداقة في الوسط الفني عموماً أصبحت عملة صعبة ونادرة هذه الأيام، وأنا أصدقائي داخل الوسط الفني قليلون جدا على راسهم منى زكي التي اعتبرها انسانة فوق الوصف في كل شيء.
معروف أن ياسمين اعتادت أن تنال نصيبها من سهام الشائعات المتحفزة من وقت إلى آخر؟
الشائعات في رأيي جزء من ضريبة الشهرة والنجومية التي يسدد فواتيرها الفنان على مدار مشواره الفني بل أكاد أجزم أن الشائعات صارت تلاحقني فور تحقيق أية نجاحات فنية ولكن يبدو أن النجاح على الصعيد المهني لا يكفي بعض الأشخاص فيتفرغون لحياكة الشائعات والأقاويل المغرضة من كل صنف ولون التي تطال على وجه الخصوص أمور حياتي الخاصة والشخصية".
تصمت للحظات ثم تقول: "لقد تعودت على الشائعات وأصبحت لا أتأثر بها، ولا أتكلف عناء الرد عليها بل أتجاهل الصحافة الصفراء تماماً لأنني في حال قمت بالرد عليها سأعطيها حجماً أكبر مما هي عليه، أتجاهلها تذوب، أغذيها تكبر ويكبر من ورائها، أعتبر الشائعة كالغبار في حال تعرض لنسمة هواء صغيرة يتلاشى".
وكيف هو حال ياسمين عبد العزيز مع ابنتها ياسمين؟
أحاول أن أكون أماً مثالية قدر المستطاع، لقد كنت حريصة جداً على مسألة الزواج والإنجاب، والحمد لله فقد وفقني الله في هذا المشروع الذي أعتبره أهم شيء في حياة أي امرأة، فلا يوجد أي نجاح في الدنيا يعوض إحساس الأمومة، وربما بنات جيلي قد أخذن درساً من نجمات الجيل السابق حيث أخذتهن الأضواء وفوجئن بالعمر يمضي دون أن يحققن النجاح في حياتهن الخاصة.
ياسمين هي ابنتي وكل حياتي وهي نسخة بالكربون مني وأنا أعتبر نفسي مازلت طفلة ولذلك اقضي معها الوقت كصديقة في عمرها لا كأم فقط فأنا ألعب وأتشاجر وأضحك وانفعل معها كأي طفلة في عمرها.
هل علمتك التجارب السابقة لبعض الفنانات أن الفن لا يستحق أن تضحي من أجله بالبيت والأسرة؟
بداية لابد أن أقول إن الفن يستحق أن تضحي من أجله لأن الفنان يستمتع وهو يمارس فنه ويستمتع بحب الناس والشهرة والمجد الذي يستمر حتى بعد رحيله ولكن البيت أيضاً يستحق أن نضحي من أجله .. بصراحة هي معادلة صعبة جداً وأنا شخصياً أحاول أن أوجد التوازن بين عملي وبيتي وأشعر أنني نجحت إلى حد كبير في تحقيق هذا التوازن!!
وتستطرد: أنا أعشق عملي وليس لدي استعداد للتنازل عما وصلت إليه فقد حملني الجمهور مسئولية أكبر من نظرات الإعجاب والإهتمام التي يحيطني بها والتي تجعل لدي هماً دائماً لتقديم الأفضل لذا وجدت نفسي أمام مسئوليتين كبيرتين أسرتي وجمهوري!!
وماذا لو طلب منك زوجك اعتزال التمثيل؟
الحب والزواج منحاني الإستقرار في حياتي العائلية وأعطياني دفعة نحو الأمام خاصة أن زواجنا كان مبنياً هلى تفاهم وثقة، وزوجي متفهم طبيعة عملي وهو يريد أن يراني ناجحة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.