ارتفعت نسبة الإقبال من طرف الفتيات على محلات الألبسة لاقتناء العباءة خلال الشهر الفضيل استعداداً ، لتغيير اللوك والظهور ب«مظهر محتشم» يتماشى مع قدسية رمضان، ما يعطي لصاحبته نوعاً من الاحتشام والوقار، وهو ما جعل العباءة تستعيد بهاءها في رمضان حيث انه شهر له خصوصيته ففي هذا الشهر اوجب الله سبحانه وتعالى الصلاة كما ان الجميع يتهافتون على التقرب الى الله بتلاوة القرآن والاستغفار واداء الصلوات اضافة الى صلاة التراويح والتهجد. وتفضل الفتيات ارتداء الملابس المحتشمة بصورة كبيرة مما يجعلهن يداومون على ارتداء العباءة الفضفاضة التماسا للمغفرة والتوبة في حين ان البعض الاخر يستمررن في ارتداء ملابسهم التى يرتدونها طوال العام من غير تخصيص أي زي للشهر الفضيل. استمعت «الصحافة» الى رأي بعض الفتيات حول الموضوع فكانت الحصيلة كالاتى حيث ابتدرت ريم حمزة قائلة ان شهر رمضان يمتاز بخصوصية تميزه عن بقية العام حيث نعمد الى تلاوة القرآن وختم المصحف الشريف والحرص على صلاة التراويح في المسجد وصلة الارحام ومن بين خصوصيته ايضا عند الفتيات اللجوء الى ارتداء العبايات خاصة ذات اللون الاسود والابتعاد عن الالوان المبهرجة والابتعاد عن العبايات الضقية «المخنصرة». ومن جانبها اوضحت نفيسة عبدالرحمن انها لاحظت خلال الايام الاولى لرمضان ان اغلب الفتيات يرتدين العباءات في كل الاماكن ما دفعها الى شراء احدى العباءات حتى لا تكون منافرة للجماعة ومضت موضحة ان ملابسها التى ترتديها في غير رمضان محتشمة الا انها ارتدت العباءة حتى لا تكون مختلفة وسط قريناتها. وترى سحر محمد ان ظاهرة ارتداء الملابس المحتشمة في رمضان تجلب السرور الى النفس خاصة وان الكل يسعى بكل جهده الى التقرب الى الله ونيل المغفرة لذلك كان لا بد من تجنب الملابس التى تفصل الجسم و المزركشة حتى لا ننقص من اجر صيامنا. «ان الزي المحتشم لا بد ان يكون صفة بالنسبة للفتيات» هكذا ابتدرت عائشة محمد حديثها مشيرة الى ان الفتيات يجب ان يكن محتشمات في كل الاوقات ولا يخصصن الاحتشام بشهر معين ما يجعلهن يتقربن الى الله بصورة جميلة. احمد عبد السلام الذى يدرس الاقتصاد بجامعة السودان يقول ان ظاهرة لبس العباءة اصبحت مألوفة فى شهر رمضان كما انها تضفي حالة من التقدير والاحترام للفتيات وانتقد احمد عودة بعض الفتيات لارتداء الملابس الفاضحة عقب نهاية رمضان على طريقة «عودة حليمة لقديمه» ما يعني ان مرحلة ارتداء العباية كانت نوعاً من النفاق وذكر احمد انه بالرغم من ايجابيات العباءة فهي رخيصة وساترة الا ان الفتيات كثيرا ما يفضلن اللبس الذى يظهر مفاتنهن لكى يواكبن الموضة بكل حيثياتها مؤكدا ان احترام الفتاة لنفسها ليس موسمياً بمناسبة معينة او بحلول شهر رمضان. حواء احمد علي تؤمن بقابلية تغيير الكثير من السلوكيات في شهر رمضان الى الاحسن وعندما تعيد الفتاة النظر الى نفسها ترى ضرورة تغيير نمط حياتها وترك اللبس غير المحتشم لان رمضان شهر عبادة وترك للمعاصى واضافت حواء ان ارتداء العباءة مريح ولكل فتاة وجهة نظرها فى لبس العباءة. عبدالله محمود قال ان بعض الفتيات يردن السترة بطبيعتهن وليس الامر وقفا على شهر رمضان وهناك بعض الفتيات يعشقن المظاهر والشوفونية والواحدة من هؤلاء ترتدي العباءة فى رمضان فقط بدعوى مراعاة حرمات الشهر واعتبر عبد الله لبس العباءة فى فترات معينة يعود لخلل فى شخصية الفتاة وختم محمود حديثه بمناشدة للفتيات ان يرتدين العباءة طول العام.