تعرض منزل مهندس بحي الفردوس في الثورة إلى حادث سرقة جرت وقائعه على مراحل ، حيث ركز اللصوص، وهم مجموعة من الصبية الذين يجوبون الأحياء على ظهور عربات الكارو التي تجرها الحمير، ركزوا جهودهم على مدى ثلاثة أيام لسرقة منزل المهندس (ع) وأسرته بعد كسر القفل الحديدي الموجود على باب صغير غير مستخدم لأنه يقود إلى ممر يقوم فيه صاحب المنزل بتخزين بعض المعدات والأدوات والمكيفات وطلمبات المياه بأنواعها، حيث أخذ اللصوص ينقلون بعض المحتويات في هدوء مستغلين نهارات رمضان، وخلو الشوارع من المارة، وبعد الممر المستخدم كمخزن عن بقية أجزاء المنزل. وفي ظهر يوم أمس الأول وقف أحد أبناء الحي ليطل من على شرفة منزله في الطابق الأول ليشاهد الصبية والحمار والكارو المحمل، بالمسروقات ، فلم يتمالك نفسه وأخذ يصيح بأعلى صوته (حرامي.. حرامي.. حرامي) مما أربك الصبية اللصوص ففروا خاصة بعد أن ظهر عدد من أبناء الحي، وأفراد أسرة المنزل المسروق، وقد تمكن المطاردون من القبض على الحمار والكارو وقاموا باقتياد الكارو بما حمل من مسروقات إلى قسم شرطة الحارة (11) وتم فتح بلاغ بالأمر.. كما تحفظت الشرطة على الحمار والكارو بحسبان أنهما الوسيط المستخدم في نقل المسروقات. تداعت الأحداث بسرعة، وعاد المهندس(ع) من عمله بعد أن أبلغه أبناؤه بالسرقة، وتوجه مساء نحو قسم الشرطة، ليفاجأ بأن الشرطة وضعت يدها على مرتكبي حادث السرقة بعد أن وصل بعضهم إلى القسم للابلاغ عن فقدان حمار وكارو، وقد تم التعرف على اللصوص من أوصاف المبلغين، وسرعان ما إعترفوا بالسرقة. وكشفت متابعات بإيجار (الكارو) من صاحبه بمبلغ ثلاثين جنيهاً في اليوم ، يفعلون به فعلتهم ويسوقون ما حصلوا من مسروقات ، ويواصلون نشاطهم بلا انقطاع وبصورة يومية. وقال بعض أبناء الحي إنهم بالمرصاد لكل من يحاول إرتكاب جريمة السرقات النهارية مثلما هم بالمرصاد لايقاف أي محاولات للسرقات الليلية التي عانى منها الأهالي كثيراً خلال الأشهر الماضية وقد تركزت في سرقة طلمبات رفع المياه (الموتورات) في أكثر منازل الحي.. وقد شرع الأهالي في تكوين دوريات ليلية.. ومراكز مراقبة من أسطح بعض المنازل.. لضبط أي محاولة تسور لحائط منزل في الحي.
