قالت الأممالمتحدة إن حوالي «750» ألف شخص في السودان سيتعرضون لسوء التغذية الحاد العام المقبل، وأشارت إلى أن سوء التغذية وفقاً لتقييم الحكومة نفسها تجاوز عتبة سوء التغذية المسموح به في العالم، فيما كشفت عن قرابة ال «150» ألف شخص تأثروا بالفيضانات التي جرفت البلاد واضطروا إلى مغادرة ديارهم، ووصفت الوضع ب «الكارثة الضخمة»، وتعهدت بتقديم المساعدة للحكومة في الخرطوم متى طلبت ذلك، لافتة إلى أن لديها خبراء في المجال الإغاثي والكوارث يمكن أن ينتشروا خلال «24» ساعة. وقال مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان مارك كتس، في مؤتمر صحفي أمس إن السودان يواجه العديد من الحالات الطارئة في عدد من المناحي قبيل مجيء الفيضانات، وأن الخرطوم تأثرت بصورة سيئة وأنها شهدت أسوأ حالات الفيضانات منذ العام 1988م، مبيناً أن «80» ألفاً من الناس اضطروا للفرار من منازلهم التي تعرضت لتلف جزئي أو انهارت كلياً، ولفت إلى أن الأممالمتحدة ليس لديها اختلاف في أرقام الضحايا والمنكوبين مع الحكومة. وأوضح مارك أن الأممالمتحدة تتعامل مع الفيضان باعتباره حالة طارئة كبيرة جداً وأنهم تلقوا طلبات للدعم وفي انتظار أن تطلب الحكومة لتقديم الاحتياجات العاجلة.