الطاقية هي تكملة للزي القومى السوداني وهى تختلف باختلاف أشكالها والوانها وقد كانت ألوان الطواقى في الماضي محصورة في اللونين الأبيض والأحمر، ماهو السبب في اختفاء الطاقية الحمراء وماهي الأنواع المستخدمة حالياً؟ للإجابة على هذه التساؤلات التقينا بالحاجة زهرة مختار فالي ما توصلنا إليه. * الاسم: زهرة مختار محمد: اعمل في هذا المجال منذ عشر سنوات. * حدثينا عن بدايتك في هذا المجال وماهى الانواع المتداولة حالياً ؟ تقول: البداية أملتها الحاجة والظروف القاسية من اجل كسب لقمة العيش، وأما الأنواع فهي كثيرة وكل نوع ينسب للبلد الذي يستورد منه فنجد البنغلاديشي والتايلاندي والأندونيسي والنيجيري والنوع الأخير من اكثر أنواع الطواقى جودة ولذلك نجد الإقبال عليه كثيراً وخاصة من الشباب رغم سعرها الغالي وقد يصل ما بين 10-12 ألف وشكلها طويل وبها شبكة من الأسفل وتأتى في كميات قليلة. الصناعة اليدوية : نجد الطواقى السودانية وهى تعتمد على الصنع اليدوي وتختلف في الخيط الذي تصنع منه الطاقية وهو ما يحدد سعرها، فنجد الخيط التزكي والأثيوبي والمصري واسعارها متفاوتة بين (2000) الى (4000) جنيه. وهناك نوع واحد من الطواقى البيضاء وتأتى من السعودية والأقبال عليها كبير من كبار السن ورجال الأعمال. أين اختفت الطاقية الحمراء ؟ تقول: أولاً الطاقية الحمراء من الطواقى التي كانت تستخدم كثيراً في الماضي وهى تصنع من الخيط العشري الأحمر وعملها صعب وقد يمتد إلى ستة أيام لتكملتها، وسعرها لا يغطى المجهود الذي نبذله فيها لذلك أوقفنا عملها وهى اغلي أنواع الطواقى ويتفاوت سعرها بين 12.500 - 15 ألف وتسمى (الست). وأيضا تسمى طاقية العريس لان لونها يتناسب مع مناسبات الأفراح وقد كان الجميع يلبسونها في الماضي قبل ظهور الأنواع الجديدة. وهناك نوع أخير وهو الطاقية الملونة وهى الطواقى الكبيرة المستوردة ويكثر الأقبال عليها من الشباب لان الشباب اصبحوا يميلون إلى لبس الجلاليب الملونة. وقد أضافت الحاجة زهرة في ختام حديثها: أننا رغم الظروف الصعبة التي نعانى منها فنحن مطاردون من كشات المحلية المتكررة ومن عربات النظام العام التي لا ترحم فنحن نجمع قوت أبناءنا من البسيط الذي نبيعه في اليوم وهم يطلبون منا خمسين ألف غرامة أو أخذ البضاعة التي نعتمد عليها في معيشتنا وقمنا بتقديم شكوى للمرة الثانية ولكن لا يوجد من يسمعنا ونحن نناشد الجهات المختصة النظر في امرنا وتحديد أي معالجة ونحن موافقون عليها من اجل الاستقرار والإنتاج الذي يضمن لنا ولا بنائنا العيش الكريم. صحيفة الأيام