حياكة الطواقي هذه المهنة التي لم تندثر رغم مرور الازمان في دولة السودان نجد للطاقية ذوقا خاصا يرتديها كل كبير او صغير بالوان واشكال واحجام مختلفة وعلي الرغم من دخول الملابس الافرنجية الي كثير من الدول الا ان كثيرا من القبائل ورجالات المشايخ والطرق الصوفية يقومون بارتدائها الا ان العاملات الذين يمتهن هذه المهنة هن اكثر فخرا بها . ولم يكن قانون الملكية الفكرية الذي طغي علي الاغنية السودانية والشعر واللحن السوداني غير اداة حفظ لحقوق هؤلاء الفنانين والمبدعين ولم يشمل هذا القانون اصحاب المهن الصغيرة التي تشمل حياكة النسوة السودانيات للطواقي وتطريزها بايديهن فنجد ان كثيرا من الدول ومن ضمنها دولة الصين استولت علي تلك المهن بجلبها للطواقي المصنعة الجاهزة للرجال الذين يفتخرون بارتداء الجلابية والعمة والطاقية التي كانت في الماضي تصنع بايدي النسوة بالوان واشكال زاهية ومغرية لنظر المصلي الذي يذهب بها الي صلاة الجمعة او لصلاة العيد، وامتهان مهنة حياكة الطواقي من المهن التي تفخر بها نساء الغرب بحيث تجد كثيرا من الشابات يقمن بحياكة الطواقي. « عوافي » التي تهتم بهموم وقضايا الناس التقت بعدد من النساء اللاتي يعملن في هذه المهنة بجوار المسجد الكبير بسوق امدرمان. مريم صالح مصطفى صانعة طواقي تعمل بتطريز وحياكة الطواقي السودانية بالوان واشكال مختلفة قرابة 9 سنوات وهي ربة منزل وتعول عددا من الاطفال قالت بان مهنة تطريز الطواقي في السابق كانت من المهن التي تلجأ اليها أية فتاة نسبة للرغبة الملحة علي طلبها ، واضافت حاليا اصبحت النساء اللاتي يقمن بتطريزها لا يرغبن بتطريزها نسبة لعدم رغبة الرجال السودانيين لتطريز الطواقي البلدية وتفضيلهم الطواقي المستوردة الجاهزة التي تأتي من الصين والهند وباكستان، يقول الرجال بانها طقم لجلاليبهم التي تأتي من دول اخر« لذلك لجأت النساء اللاتي يقمن بحياكة الطواقي البلدية لجلب الطواقي الجاهزة وبيعها بالقرب من الطواقي التي يصنعن ، وعن اسعار الخيوط التي تطرز بها قالت بانها تتراوح مابين 24 جنيها للدستة 150 للفردة الخيط الواحد وعن المدة التي يستغرقها عمل الطاقية الواحدة قالت نصف ساعة تقريبا ، واشتكت مريم من الكشات التي تأتي من وقت الي اخر، وقالت بانهن نساء ويقمن بتربية اولادهن من تلك المهنة، و طالبت المحلية بالعمل علي وقف الكشات التي تأتي اليهن كما طالبت بتخفيض استيراد الطواقي التي تأتي الي دولة السودان حتي يتمكن من بيع طواقيهن. اما الحاجة حواء الدوم التي تعمل بنفس المهنة ابتدرت حديثها بانها تعمل في هذه المهنة قرابة 10 سنوات بالقرب من الجامع الكبير وانها تركز في حياكتها علي الالون الاخضر والابيض والاسود، وقالت ان الابيض من اكثر الالوان بيعا من قبل الرجال . واضافت الحاجة ان الطواقي الجاهزة أثرت علي عملهن، وطالبت الدولة بوقف استيرادها حتي يتمكن من انجاز مهمتهن لان هذه المهنة تعتبر مصدر دخل بالنسبة لهن. اما عائشة عبد الله تعمل في مجال التطريز اليدوي للطواقي ، قالت انها تقوم بحياكة الطواقي باللونين الاخضر والابيض عن طريق خيط الكرورية وكذلك تقوم بعمل الشالات للشباب وعن القوة الشرائية قالت ان هناك ضعفا في القوة الشرائية للمطرز يدويا، والاقبال علي التطريز الجاهز والمستورد الذي يأتي من الخارج ، وقالت انها تعاني من الكشات التي تأتي من حين الي اخر، وطالبت محلية امدرمان بوقف الكشات .