جيل جديد من الطواقي يختلف شكلا ولونا غزا أسواق ومنافذ البيع المتعددة والمختلفة داخل العاصمة ومدن الولايات, وتواكب هذه الأجيال القادمة من دول شرق آسيا التغيير عملية العرض التي تبدلت الى الأحسن بفضل اكتساب الخبرة .. ففي الوقت الذي استحدث فيه تجار الطواقي, الصبيان والباعة أو(السريحة) أساليب عرض جديدة احتفظن بائعات الطواقي بأسلوب العرض القديم (البنائي)، حيث يقمن برص الطواقي بطريقة فنانة وملفتة في نفس اللحظة في أماكن استراتيجية تتميز بحراك متواصل منذ الصباح وحتى المساء لاسيما في السوق العربي وسوق أمدرمان، وتقول البائعات منهن (آمنة وزهرة): على الرغم من انخفاض حركة البيع والشراء في الطواقي هذه الأيام دخلت أنواع جديدة من الطواقي ضاربة بالكساد عرض الحائط.. وفي أوقات متفاوتة يأتي بعض كبار السن يطلبون الطواقي السودانية خاصة ذات اللون الأخضر, أما عن أنواع الطواقي فقالت: الطواقي المحلية (السودانية) والأجنبية لها أنواع كثيرة ومسميات محلية أيضا, أما السودانية فغالبية الزبائن من الرجال كبار السن وبعض من الشباب المتدينين, أما الطواقي المستوردة خاصة (الصينية)، فهي مطلب للصبيان والشباب خاصة الملون منها ويترواح سعر الطاقية من 5-8 جنيهات، ولكن هذا السعر سيزيد مؤكدا عندما يقترب الموسم؛ لأن الطلبية ستزداد، أما النوع الجديد القادم من ماليزيا والصين فإن له معجبين بدوا يتوافدوا لشرائه.. وتقول (مريم عبدالله): بنجيب البضاعة (الطواقي ) من سوق ليبيا ونقوم بعرضها في الخرطوم داخل السوق العربي, وهذه الأيام السوق يشهد ركودا كبيرا وحركة البيع قليلة جدا مقارنة بالموسم رغم تواجدنا الدائم على طول ساعات اليوم؛ مما يجعنا نعود إلى البيت متأخرين, وعن طرق العرض قالت: لم تتغير بالنسبة لنا، فنحن نرص (نبني) الطواقي بجميع أنواعها حتى يجد الزبون طلبه.. لكن هنالك في شارع العرضى بأمدرمان تنتشر محلات بيع الطواقي، بالإضافة إلى صناعة (الجلاليب) السودانية والشالات، وتجد الطواقي حظها من العرض حيث توجد (شيالات) كبيرة ومتوسطة تضع عليها الطواقي بأنواعها واشكالها وألوانها المختلفة, وتلعب (الشيالات) الحديدية بأسلوب الدوران دورا كبيرا في عملية عرضها بطريقة تجذب الزبائن, أما الصبيان (السريحة) الذين يجولون بالشوارع وداخل ممرات الأسواق في أمدرمان والخرطوم يستخدمون (الدبابيس, الخيط) لسببين، عرض الطواقي ومن ثم تأمينها ضد السرقة, ورغم ارتفاع دخل هذه الشريحة إلا أنه تجد (السريحة) يهربون من الشوارع ويعتمدون على (البرندات)؛ تفاديا للكشات وحرارة الشمس الحارقة.. وفتح السوق ذراعيه هذه الأيام لاستقبال أجيال جديدة من الطواقي التي بدت تزاحم النوع القديم (التقليدي) على رأسها طواقي البوب, الجاميكا والسايت كاب..