كشفت التحريات الجنائية بمحكمة جنايات حي النصر عن تفاصيل (مجزرة حي النصر) التي راح ضحيتها رجل وزوجته وابنهما طعناً بسكين على يد جيرانهم لخلاف نشب بينهما حول جدار فاصل بين منازلهما. وأفاد المتحري مساعد شرطة الزاكي المبارك أمام القاضي عماد شمعون أنه تلقى بلاغاً بالحادث يفيد بأن شجاراً نشب بين المجني عليه والمتهمين مما أدى لمقتله في الحال، وأدى إلى إصابة زوجته وابنهما بجروح وتم نقلهما للمستشفى. وقال المتحري بإنه قام باتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة بعد زيارة مكان الحادث، وأحيلت الجثة للمشرحة. وجاء قرار التشريح مؤكداً وجود جرح طعني نافذ وجروح بالرئة والقلب والنزيف الحاد الشديد بسبب الإصابة بنصل حاد تسبب في الوفاة. وتابع المتحري أقواله بأنه بعد (3) أيام توفي الابن متأثراً بالجراح، وأكد التشريح بأن الوفاة نتجت عن التسمم الدموي الناجم عن الإصابة بأداة حادة اخترقت القولون، وأضاف المتحري بأن الزوجة توفيت بعد (5) أيام من الحادث متأثرة من الجروح الطعنية النافذة إلى الأمعاء والتسمم الدموي وأشار المتحري إلى أنه تم تحريز المعروضات من مكان الحدث وهي عبارة عن سكين وعصا و(كوريك) وتم إرسال السكين إلى المعامل الجنائية للفحص وجاءت الإفادة بوجود دماء بشرية من فصيلة .A)B). وتم القبض على المتهمين الثلاثة لأخذ أقوالهم، وأقر الأول بارتكاب الجريمة موضحاً بأنه في يوم الحادث خرج من منزله بعد نقاش بينهم وأسرة المجني عليهم وأنهم اعتدوا عليه بالمنزل وأنه قام بضربهم بسكين على خلفية مشكلة سابقة مع والدته التي قامت بتدوين بلاغ في مواجهة معهم وتم حجزهم بالحراسة، وبعد الإفراج عنهم بضمانة وقعت الحادثة. وعضد أقواله المتهم الثاني بأن المجني عليهم تهجموا عليهم بالمنزل وأن المعركة انتقلت إلى الشارع، وأنكر المتهمان أقوالهما التي تليت عليهما بواسطة المتحري، فيما أيدت المتهمة الثالثة أقوالها التي جاءت فيها بأنها كانت خارج المنزل بعد المشكلة الأولى ونفت كونها قامت بتحريض أبنائها بقتل المجني عليهم وأكدت بأنها لم تكن متواجدة لحظة الحادث. واختتم المتحري أقواله برفع توصية من وكيل النيابة بتوجيه تهمة تحت المادة (12/031) من القانون الجنائي الاشتراك في القتل العمد.
