قال نائب سفير دولة جنوب بالسودان كاو نوك مابير، إن المعارك التي تدور في الجنوب حالياً، وانتقلت من مدينة جوبا إلى ولايات أخرى مثل جونقلي غرب أعالي النيل، تحول فيها الصراع من سياسي إلى قبلي. وأكد كاو نوك مابير في مداخلة لبرنامج وجهات نظر الذي بثته "الشروق" يوم الأحد، أن الصراع الذي بدأ بنوع من التمرد من داخل الكتيبة التابع لحرس الجمهوري، لم يكن به تنظيم مسبق. وأضاف: "الحرس الجمهوري به جزء من كتلة كانت موالية لمشار، وأخرى موالية للرئيس سلفاكير ميارديت". واعتبر نوك مابير أن النائب الأسبق "رياك مشار" يتحرك وفق أجندة سياسية، مبيناً أن هذه الأجندة سرعان ما تتجه نحو القبيلة من الذين يقفون في مساندة مشار، وقد وضح ذلك جلياً بانضمام القائد بيتر قديت إلى رياك مشار. وأضاف: "انشقاق مشار داخل الحركة الشعبية في نهاية القرن الماضي، كان خلافاً سياسياً مع قرنق، ولكن القبيلة أفسدت الاتفاقية". من جانبه قال مدير مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة بحري د. فائز عمر جامع، إن الأوضاع إذا لم تهدأ بالجنوب، فمن المرجح جداً وجود "أمراء حرب" بكل ولاية جنوبية. وقال إن القوى الدولية التي كانت تراهن على انفصال الجنوب من السودان، لم تضع في حساباتها ما يحدث الآن، وما كانت تتوقع مثل ما يحدث بالجنوب الآن.