ظهرت على السطح تفاصيل جديدة بخصوص الوضع في جنوب السودان، تشير إلى أن البلاد شهدت قتلاً عرقياً على مدار أسبوع من العنف، حيث تبادل جنود من الدينكا والنوير عمليات تصفية واغتصاب في جوبا وبور. وبدأ العنف بجنوب السودان إثر صراع على السلطة بين الرئيس الحالي سلفاكير ميارديت، من قبيلة الدينكا، ونائبه المعزول ريك مشار من قبيلة النوير، لكن حكومة جوبا تنفي أي صلة بينها والقتل العرقي. ونقلت هنا ماكنايش الصحفية بجوبا عن مواطن يُدعى سيمون، أن قوات الأمن اقتادته هو و250 شخصاً إلى نقطة شرطة في إحدى ضواحي جوبا واحتجزتهم في غرفة، ثم أطلقت النيران بكثافة على المحتجزين من نافذة الغرفة، وأدى هذا إلى مقتلهم جميعاً عدا 12 منهم. كما ذكر شاهد عيان آخر استجوب في قاعدة الأممالمتحدة، أن جماعات مسلحة من الدينكا أطلقت النار بكثافة في أحياء النوير ولم تستثن أحداً ممن لم يستطيعوا التحدث بلغة الدينكا. وتحدث آخرون عن عمليات اغتصاب نفذتها مجموعات من الدينكا بحق نساء من النوير. كابوس في بور في نفس الوقت، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة بمدينة بور شمال جوبا توبي لانزر ل"بي بي سي" إن "المدينة شهدت أحداثاً مروعة". وأضاف أن المنطقة وقعت تحت سيطرة المتمردين، وأن ما يزيد على 1000 شخص قتلوا، بينما اتخذ 40 ألفاً آخرين من مجمعات الأممالمتحدة ملاذاً لهم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد طالب مجلس الأمن بدعم قوات الأممالمتحدة ب5500 جندي ينتدبون من بعثات الأممالمتحدة في دول الجوار، ومن بينها ليبيريا والكونغو الديمقراطية. وشدد كي مون أن الأممالمتحدة ستحقق فيما يتوافر لديها من تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان وأنها ستحمل المسؤولية لأيٍّ من الضالعين في تلك الانتهاكات حتى لو كانوا من كبار المسؤولين في البلاد بغض النظر عن علمهم أو عدم علمهم بها.