دون شك ان زيارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الى دولة جنوب السودان وعاصمتها جوبا امس الاول في هذا الظرف التاريخي الهام الذي يمر به اخواننا الجنوبيون في دولتهم الشقيقة الوليدة دون شك هذه الزيارة كان لها ما بعدها. ودون شك لهذه الزيارة مدلولات ودون شك لهذه الزيارة عبر ودروس مستفادة ودون شك لهذه الزيارة عند الرأى العام الاقليمي والدولي قراءات. لهذا كله توجهنا الى قادة المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) لنعرف منهم كيف ينظرون الى هذه الزيارة الرئيس البشير ولقاءه بشقيقه الرئيس الجنوبي الفريق سلفاكير ميارديت فإلى الاستطلاع. خطوة جريئة وقوية اعتبر القيادي البارز بحزب المؤتمر الوطني السيد عبدالقادر محمد زين أن الخطوة التي بادر بها السيد رئيس الجمهورية خطوة موفقة وجريئة وقوية تمت في وقت حرج، وأشار إلى أنها أعطت رسالة للجنوبيين بأن السودان هو من أكثر الدول حرصًا على استقرار الجنوب وسلامته. الجلوس لحل المشكلة وأشار عبدالقادر إلى ضرورة أن يجلس طرفا النزاع ويتفاوضان للبحث عن حلول للأزمة التي تمر بها دولتهم، وأشار إلى أن الزيارة والمبادرة التي قام بها الرئيس والوفد المرافق له حملت قيمًا كبيرة وعالية. تفاؤل كبير وتفاءل عبدالقادر زين بأن صورة السودان الآن بيضاء ناصعة تؤكد للكل بأنه سيكون في الخط الأول وفي الصفوف الأمامية لمبادرات الصلح والتعاون في كل الدول وختم حديثه قائلًا: الخطوة موفقة ونأمل بأن تحقق مزيدًا من النجاحات وتسهم في إيجاد حلول على أرض الواقع. زيارة متميزة قال الدكتور ربيع عبد العاطي إن زيارة السيد رئيس الجمهورية إلى جوبا في ظل الصراع الذي يدور الآن بالمنطقة تعتبر زيارة مميزة؛ لأن السودان بهذه المبادرة يؤكد للعالم بأنه الأكثر حرصًا على جنوب السودان في الوقت الذي ظل يردد فيه المجتمع الدولي ويتحدث عن ضرورة الاستقرار والسلام بالجنوب. جانب مطمئن وأوضح ما تم بين السيد رئيس الجمهورية عمر البشير والرئيس سلفاكير مطمئن جدًا بأن الأحوال تسير في اتجاه السلام والاستقرار. وأشار د. ربيع عبدالعاطي إلى أن السودان لا يقبل بالتدخل في شؤون أي من الدول المجاورة؛ ولكنه بادر بالخطوة نسبة للعلاقات الأزلية التي تجمع بين الشمال والجنوب، وأضاف أن الزيارة قد وضعت الأمور في نصابها ووضعت السودان في موقعه الحقيقي وبات الشعب الجنوبي الآن ينظر بصورة مختلفة جدًا للسودان. حماية المصالح وذكر د. ربيع أن القوة المشتركة التي اتفق عليها السيد رئيس الجمهورية مع السيد سلفاكير هي خطوة من أجل حماية المصالح المشتركة، وهذه الخطوة لا تعني بأي حال من الأحوال تدخل من السودان في الشؤون الداخلية لدولة الجنوب وإنما هي مصالح مشتركة يفترض أن تشكل لها حماية للمحافظة على المصالح الاقتصادية بين السودان والجنوب وحماية الموارد الوطنية. علاقات مستقرة وأبدى د. ربيع عبدالعاطي تفاؤله بالزيارة قائلًا: إن الخطوة توضح وتؤكد أن العلاقات بين البلدين السياسية والاقتصادية تسير في إطارها الصحيح؛ لأنها خطت خطوات متقدمة تبشر بأن العلاقات ستكون مستقرة ومتميزة بين البلدين. وذكر د. ربيع أن الزيارة هي بداية لمساهمات إيجابية أخرى من جانب السودان، خاصة أن السموات والأرض لم تخلقا في يوم واحد وإنما خلقتا في ستة أيام وبالتالي إطلاق سراح المعتقلين بجوبا وغيرها من القضايا يمكن أن تحل في أقرب فرصة. محايدة في المبادرة وفي ذات السياق تحدث القيادي بالوطني هجو قسم السيد وقال نحن مع استقرار الجنوب وسنكون محايدين في مبادراتنا ولن نكون مع طرف دون الآخر، وأوضح أن زيارة الرئيس جاءت في وقتها كدولة وحكومة سعيًا لإيجاد حلول سلمية. قبول ونجاح وتمنى هجو أن تجد المبادرة قبولًا ونجاحًا من جانب دولة الجنوب ومن جانب طرفي النزاع، وأشار إلى أن السودان يمكن أن يتضرر من توقف البترول لذلك الرؤية ثاقبة في أن يبحث عن حلول في هذا الجانب دون أن تؤثر مبادراتنا في علاقتنا مع الآخرين، مبينًا أن ما يهم حكومة السودان ليس سلفاكير أو مشار وإنما مصلحة المواطن الجنوبي هي الأساس لأن استمرار ضخ البترول فيه إيجابيات كبيرة للمواطنين وتمنى أن يتوجه وفد السودان أيضًا نحو مشار لتحقيق نتائج أفضل. الاستقرار وليس الحرب وذكر هجو أن القوات المشتركة لحفظ مناطق البترول التي اتفق عليها سلفاكير والبشير ليس المقصود بها الحرب وإنما السلام والاستقرار بالمنطقة، وأشار إلى أن الحرب التي تدور الآن تهدد مناطق البترول لذلك من الأوفق إيجاد حلول سريعة وناجعة. مبادرة مهمة من جانبه قال السيد: أبوكلابيش محمد أحمد القيادي بالوطني إن مبادرة السودان مهمة في هذا التوقيت وتوقعها الكثيرون نسبة للعلاقات التي تجمع بين دولتي السودان وجنوب السودان، وأشار إلى ضرورة حماية المصالح للمواطن الجنوبي المغلوب على أمره الذي ظل ينتظر التنمية فترات طويلة. تفسير خاطئ واستنكر ابوكلابيش التفسير الذي يوضح أن السودان يدعم حكومة جوبا ويتجاوز الطرف الآخر في النزاع، وأشار إلى أن سلفاكير هو الحاكم الشرعي للجنوب وأوضح أن عدم تأمين مناطق البترول لن يضر الجنوب فقط وإنما الشمال أيضًا. مقترحات الرئيس ولمح أبوكلابيش إلى أن السيد رئيس الجمهورية قد قدم كثيرًا من المقترحات غير المعلنة لحل النزاع الحاصل الآن بجنوب السودان بجانب مقترح المفاوضات خاصة؛ لأنه يتمتع بتجربة كبيرة في هذا المجال وذلك بجانب الآراء والنصائح. منتهى العقل وأبدى أبوكلابيش تفاعله الكبير بالاتفاق الذي تم بين البشير وسلفاكير ووصف الخطوة بالموفقة والممتازة وختم حديثه قائلًا: ما خرج به السيد رئيس الجمهورية من جوبا من نتائج واتفاقات بصورة عامة (منتهى العقل). اتفاقيات عديدة في ذات السياق تحدث الأستاذ محمد بريمة رئيس دائرة أبيي بالمؤتمر الوطني وقال إن الزيارة ضرورية في هذا التوقيت؛ لأن الدولتين قد توصلتا إلى اتفاقيات عديدة أبرزها اتفاق التعاون المشترك. حروب طاحنة وأشار بريمة إلى أن دولة الجنوب تمر بحروب طاحنة قد تؤدي إلى زوال الدولتين لذلك لابد من البحث عن حلول ولابد أن يسعى السودان كدولة أم للحفاظ على مصلحة الجنوب واستقراره وأمنه وأن يرعى هذه الدولة الوحيدة حتى تعبر إلى بر الأمان، وذكر أن الزيارة هي في إطار التوصل إلى حلول ترضي الطرفين المتنازعين سواء أكان سلفاكير أو مشار ولابد من وسيط مقبول يرضي كل الأطراف وسيط لديه تجربة وخلفية عن دولة الجنوب وعن حكومة الجنوب. عتبة السلام وأكد بريمة أن مبادرة السودان ستكون العتبة الأولى لتحقيق السلام في جنوب السودان، وذكر أن كثيرًا من شركات البترول الأجنبية قد غادرت دولة الجنوب مما دفع السودان للمشاركة بخبراته ومختصيه في البترول وبالتالي هم يحتاجون إلى حماية ولابد أن توفر لهم حكومة السودان هذه الحماية من أجل منسوبيها وحماية البترول الذي ستعود فائدته على المواطن الجنوبي.