من خلال لقاءاتي العديدة مع الفنان محمود عبدالعزيز كان قد كشف لي تفاصيل انضمامه للحركة الشعبية في حياة زعيمها الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور مؤكداً أن من استقطبه للحركة الشعبية ياسر عرمان والواثق كمير في شقته بقاهرة المعز مشيراً إلي أن الحركة بدأت تلتفت إليه منذ أن غني أغنية ( جوبا ) وتصوير بعض الأغاني مع المخرج شكرالله خلف الله بدولة الجنوب وقال الحوت : ذات يوم كنت في العاصمة المصرية القاهرة.. فتفاجأت بشخصين يطرقان باب شقتي.. وعندما تبينتهما وجدتهما ياسر عرمان والواثق كمير.. بعد أن تجاذبا معي أطراف الحديث أبديا رغبتهما في انضمامي للحركة الشعبية قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل بضاحية نيفاشا في العام 2005م وكان أن قال ياسر عرمان : (يا محمود كلفني الدكتور الراحل جون قرنق دي مبيور أن التقي بك وأنقل لك رغبته في التواصل معك ولكنه لا يحمل هاتفاً إلا أنه يغريك السلام ويؤكد أنه معجب بفنك الذي تنتجه علي مدي السنوات الماضية وأنه سيكون في غاية السعادة إذا التقي بك وتعرف علي شخصيتك عن قرب. وأضاف : كل هذه التداعيات كانت في العام 2004م في لقاء سري جدا بالعاصمة المصرية القاهرة وهو اللقاء الذي تم من خلاله دعوتي للانضمام للحركة الشعبية وكان الهدف من الدعوي استقطاب جمهور الحواتة للحركة الشعبية ومن ثم جرت مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية .. المهم أنهم نجحوا فيما رموا إليه وأصبحت واحداً من أعضاء الحركة الشعبية التي أصبحت تدرجني في برامجها بعد توقيع اتفاقية السلام وظلوا يسجلون لي الزيارة تلو الآخري بمنزلي بالمزاد بالخرطوم بحري. عن ماذا قال له ياسر عرمان لدي لقائه بشقته بالقاهرة حول الدكتور جون قرنق دي مبيور رئيس الحركة الشعبية والنائب الأول السابق للرئيس عمر البشير؟ قال : بعد أن عرض عليّ فكرة الانضمام للحركة الشعبية وإبلاغي بتحايا قرنق وأنه يدعوك إلي أن تحيي عدداً من الحفلات الجماهيرية في نيوسايد ويوغندا ونيروبي.. وعندما عاد قرنق للخرطوم كنت عضو اللجنة التي حشدت الجماهير للقاء التاريخي.