الطاهر ساتي يكتب: بنك العجائب ..!!    «تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    المريخ يكسب تجربة البوليس بثلاثية و يتعاقد مع الملغاشي نيكولاس    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان    راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة    ((سانت لوبوبو وذكريات التمهيدي يامريخاب))    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل اقرأ من المصحف الالكتروني بالجوال؟
نشر في النيلين يوم 03 - 02 - 2014

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺳﺄﻝ ﻓﻀﻴﻠﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻓﻀﻞ ﻭﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻝ , ﻭﻫﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ, ﻭﻫﻞ ﻓﻴﻪ ﻫﺠﺮ ﻟﻠﻤﻄﺒﻮﻉ؟ ﻭﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﻠﻮﻧﻪ ﺣﻖ ﺗﻼﻭﺗﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ { ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﺗﻴﻨﺎﻫﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺘﻠﻮﻧﻪ ﺣﻖ ﺗﻼﻭﺗﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ } ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ { ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻠﻮﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﻧﻔﻘﻮﺍ ﻣﻤﺎ ﺭﺯﻗﻨﺎﻫﻢ ﺳﺮﺍً ﻭﻋﻼﻧﻴﺔ ﻳﺮﺟﻮﻥ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻟﻦ ﺗﺒﻮﺭ} ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ: ﺍﻗﺮﺃ ﻭﺍﺭﻕ ﻭﺭﺗﻞ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﺗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؛ ﻓﺈﻥ ﻣﻨﺰﻟﺘﻚ ﻋﻨﺪ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺮﺅﻫﺎ " ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺟﺮﺍ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻳﺆﺟﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ؛ ﺇﺫ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺃﺣﺴﻨﻪ ﻭﺃﺯﻛﺎﻩ ﻭﺃﻃﻴﺒﻪ، ﻗَﺎﻝَ ﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑْﻦُ ﻣَﺴْﻌُﻮﺩٍ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : »ﺃَﺩِﻳﻤُﻮﺍ ﺍﻟﻨَّﻈَﺮَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ « ﺭﻭﺍﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ : ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ . ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋَﻦِ ﺍﺑْﻦِ ﻋَﺒَّﺎﺱٍ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻗَﺎﻝَ: » ﺍﻟﻨَّﻈَﺮُ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ ﻋِﺒَﺎﺩَﺓٌ، ﻭَﺍﻟﻨَّﻈَﺮُ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞِ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﻞِ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳَﺪْﻋُﻮ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔِ، ﻭَﻳَﻨْﻬَﻰ ﻋَﻦِ ﺍﻟْﺒِﺪْﻋَﺔِ ﻋِﺒَﺎﺩَﺓٌ« ﻭﻓﻲ ﺣﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻷﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟْﻮَﻟِﻴﺪُ ﺑْﻦُ ﻋُﻘْﺒَﺔَ، ﻗَﺎﻝَ: » ﻛَﺎﻥَ ﺳُﻔْﻴَﺎﻥُ ﺍﻟﺜَّﻮْﺭِﻱُّ ﻳُﺪِﻳﻢُ ﺍﻟﻨَّﻈَﺮَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ, ﻓَﻴَﻮْﻡَ ﻟَﺎ ﻳَﻨْﻈُﺮُ ﻓِﻴﻪِ ﻳَﺄْﺧُﺬُﻩُ ﻓَﻴَﻀَﻌُﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﺻَﺪْﺭِﻩِ «. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻓﻬﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ: ﻭَﻗَﺪْ ﺻَﺮَّﺡَ ﻛَﺜِﻴﺮٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻌُﻠَﻤَﺎﺀِ ﺑِﺄَﻥَّ ﺍﻟْﻘِﺮَﺍﺀَﺓَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ ﻧَﻈَﺮًﺍ ﺃَﻓْﻀَﻞُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻘِﺮَﺍﺀَﺓِ ﻋَﻦْ ﻇَﻬْﺮِ ﻗَﻠْﺐٍ، ﻭَﺃَﺧْﺮَﺝَ ﺃَﺑُﻮ ﻋُﺒَﻴْﺪٍ ﻓِﻲ ﻓَﻀَﺎﺋِﻞِ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ ﻣِﻦْ ﻃَﺮِﻳﻖِ ﻋُﺒَﻴْﺪِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑْﻦِ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﻋَﻦْ ﺑَﻌْﺾَ ﺃَﺻْﺤَﺎﺏِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﺭَﻓَﻌَﻪُ ﻗَﺎﻝَ " ﻓَﻀْﻞُ ﻗِﺮَﺍﺀَﺓِ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ ﻧَﻈَﺮًﺍ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺮَﺅُﻩُ ﻇَﻬْﺮًﺍ ﻛَﻔَﻀْﻞِ ﺍﻟْﻔَﺮِﻳﻀَﺔِ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﻓِﻠَﺔ " ﻭَﺇِﺳْﻨَﺎﺩﻩ ﺿَﻌِﻴﻒ، ﻭَﻣﻦ ﻃَﺮِﻳﻖ ﺑﻦ ﻣَﺴْﻌُﻮﺩٍ ﻣَﻮْﻗُﻮﻓًﺎ " ﺃَﺩِﻳﻤُﻮﺍ ﺍﻟﻨَّﻈَﺮَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ " ﻭَﺇِﺳْﻨَﺎﺩُﻩُ ﺻَﺤِﻴﺢٌ، ﻭَﻣِﻦْ ﺣَﻴْﺚُ ﺍﻟْﻤَﻌْﻨَﻰ ﺃَﻥَّ ﺍﻟْﻘِﺮَﺍﺀَﺓَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ ﺃَﺳْﻠَﻢُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻐَﻠَﻂِ، ﻟَﻜِﻦَّ ﺍﻟْﻘِﺮَﺍﺀَﺓَ ﻋَﻦْ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﺃَﺑْﻌَﺪُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺮِّﻳَﺎﺀِ ﻭَﺃَﻣْﻜَﻦُ ﻟِﻠْﺨُﺸُﻮﻉِ، ﻭَﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳَﻈْﻬَﺮُ ﺃَﻥَّ ﺫَﻟِﻚَ ﻳَﺨْﺘَﻠِﻒُ ﺑِﺎﺧْﺘِﻠَﺎﻑِ ﺍﻟْﺄَﺣْﻮَﺍﻝِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺷْﺨَﺎﺹِ، ﻭَﺃَﺧْﺮَﺝَ ﺑﻦ ﺃَﺑِﻲ ﺩَﺍﻭُﺩَ ﺑِﺈِﺳْﻨَﺎﺩٍ ﺻَﺤِﻴﺢٍ ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﺃُﻣَﺎﻣَﺔَ "ﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻐُﺮَّﻧَّﻜُﻢْ ﻫَﺬِﻩِ ﺍﻟْﻤَﺼَﺎﺣِﻒُ ﺍﻟْﻤُﻌَﻠَّﻘَﺔُ ﻓَﺈِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳُﻌَﺬِّﺏُ ﻗَﻠْﺒًﺎ ﻭَﻋَﻰ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ."ﺍ .ﻫ ﻭﻳﺴﺘﻮﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﺭﻗﻴﺎً ﺃﻭ ﺃﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎً؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻡ ﻭﻏﻴﺮﻩ؛ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺯﻳﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: "ﻓﺘﺘﺒﻌﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﺟﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﺐ ﻭﺍﻟﻠﺨﺎﻑ ﻭﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ" ﻭﺍﻟﻌﺴﺐ ﺟﻤﻊ ﻋﺴﻴﺐ ﻭﻫﻲ ﺳﻌﻒ ﺍﻟﻨﺨﻞ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭﻫﻮ ﺟﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺸﻄﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﺹ ﻭﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻟﻌﺴﻴﺐ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻮﺹ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻮﺹ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻌﻒ، ﻭﺍﻟﻠﺨﺎﻑ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﺎﻕ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ: ﺻﻔﺎﺋﺢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﺎﻕ . ﺃﻗﺼﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﻮﺭﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﻥ، ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺼﺤﻒ ﺃﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺘﺮﻋﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺎﺟﺮﺍً ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺑﺤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.