الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل اقرأ من المصحف الالكتروني بالجوال؟
نشر في النيلين يوم 03 - 02 - 2014

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺳﺄﻝ ﻓﻀﻴﻠﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﻓﻀﻞ ﻭﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻝ , ﻭﻫﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ, ﻭﻫﻞ ﻓﻴﻪ ﻫﺠﺮ ﻟﻠﻤﻄﺒﻮﻉ؟ ﻭﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ.
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﻠﻮﻧﻪ ﺣﻖ ﺗﻼﻭﺗﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ { ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﺗﻴﻨﺎﻫﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺘﻠﻮﻧﻪ ﺣﻖ ﺗﻼﻭﺗﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ } ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ { ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻠﻮﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﻧﻔﻘﻮﺍ ﻣﻤﺎ ﺭﺯﻗﻨﺎﻫﻢ ﺳﺮﺍً ﻭﻋﻼﻧﻴﺔ ﻳﺮﺟﻮﻥ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻟﻦ ﺗﺒﻮﺭ} ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ: ﺍﻗﺮﺃ ﻭﺍﺭﻕ ﻭﺭﺗﻞ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﺗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ؛ ﻓﺈﻥ ﻣﻨﺰﻟﺘﻚ ﻋﻨﺪ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﺮﺅﻫﺎ " ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺟﺮﺍ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻳﺆﺟﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ؛ ﺇﺫ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺃﺣﺴﻨﻪ ﻭﺃﺯﻛﺎﻩ ﻭﺃﻃﻴﺒﻪ، ﻗَﺎﻝَ ﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑْﻦُ ﻣَﺴْﻌُﻮﺩٍ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : »ﺃَﺩِﻳﻤُﻮﺍ ﺍﻟﻨَّﻈَﺮَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ « ﺭﻭﺍﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ : ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ . ﻭﺭﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋَﻦِ ﺍﺑْﻦِ ﻋَﺒَّﺎﺱٍ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻗَﺎﻝَ: » ﺍﻟﻨَّﻈَﺮُ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ ﻋِﺒَﺎﺩَﺓٌ، ﻭَﺍﻟﻨَّﻈَﺮُ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺮَّﺟُﻞِ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﻞِ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳَﺪْﻋُﻮ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺴُّﻨَّﺔِ، ﻭَﻳَﻨْﻬَﻰ ﻋَﻦِ ﺍﻟْﺒِﺪْﻋَﺔِ ﻋِﺒَﺎﺩَﺓٌ« ﻭﻓﻲ ﺣﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻷﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟْﻮَﻟِﻴﺪُ ﺑْﻦُ ﻋُﻘْﺒَﺔَ، ﻗَﺎﻝَ: » ﻛَﺎﻥَ ﺳُﻔْﻴَﺎﻥُ ﺍﻟﺜَّﻮْﺭِﻱُّ ﻳُﺪِﻳﻢُ ﺍﻟﻨَّﻈَﺮَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ, ﻓَﻴَﻮْﻡَ ﻟَﺎ ﻳَﻨْﻈُﺮُ ﻓِﻴﻪِ ﻳَﺄْﺧُﺬُﻩُ ﻓَﻴَﻀَﻌُﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﺻَﺪْﺭِﻩِ «. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻓﻬﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ: ﻭَﻗَﺪْ ﺻَﺮَّﺡَ ﻛَﺜِﻴﺮٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻌُﻠَﻤَﺎﺀِ ﺑِﺄَﻥَّ ﺍﻟْﻘِﺮَﺍﺀَﺓَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ ﻧَﻈَﺮًﺍ ﺃَﻓْﻀَﻞُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻘِﺮَﺍﺀَﺓِ ﻋَﻦْ ﻇَﻬْﺮِ ﻗَﻠْﺐٍ، ﻭَﺃَﺧْﺮَﺝَ ﺃَﺑُﻮ ﻋُﺒَﻴْﺪٍ ﻓِﻲ ﻓَﻀَﺎﺋِﻞِ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ ﻣِﻦْ ﻃَﺮِﻳﻖِ ﻋُﺒَﻴْﺪِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺑْﻦِ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﻋَﻦْ ﺑَﻌْﺾَ ﺃَﺻْﺤَﺎﺏِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﺭَﻓَﻌَﻪُ ﻗَﺎﻝَ " ﻓَﻀْﻞُ ﻗِﺮَﺍﺀَﺓِ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ ﻧَﻈَﺮًﺍ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺮَﺅُﻩُ ﻇَﻬْﺮًﺍ ﻛَﻔَﻀْﻞِ ﺍﻟْﻔَﺮِﻳﻀَﺔِ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﻓِﻠَﺔ " ﻭَﺇِﺳْﻨَﺎﺩﻩ ﺿَﻌِﻴﻒ، ﻭَﻣﻦ ﻃَﺮِﻳﻖ ﺑﻦ ﻣَﺴْﻌُﻮﺩٍ ﻣَﻮْﻗُﻮﻓًﺎ " ﺃَﺩِﻳﻤُﻮﺍ ﺍﻟﻨَّﻈَﺮَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ " ﻭَﺇِﺳْﻨَﺎﺩُﻩُ ﺻَﺤِﻴﺢٌ، ﻭَﻣِﻦْ ﺣَﻴْﺚُ ﺍﻟْﻤَﻌْﻨَﻰ ﺃَﻥَّ ﺍﻟْﻘِﺮَﺍﺀَﺓَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤُﺼْﺤَﻒِ ﺃَﺳْﻠَﻢُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻐَﻠَﻂِ، ﻟَﻜِﻦَّ ﺍﻟْﻘِﺮَﺍﺀَﺓَ ﻋَﻦْ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﺃَﺑْﻌَﺪُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺮِّﻳَﺎﺀِ ﻭَﺃَﻣْﻜَﻦُ ﻟِﻠْﺨُﺸُﻮﻉِ، ﻭَﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳَﻈْﻬَﺮُ ﺃَﻥَّ ﺫَﻟِﻚَ ﻳَﺨْﺘَﻠِﻒُ ﺑِﺎﺧْﺘِﻠَﺎﻑِ ﺍﻟْﺄَﺣْﻮَﺍﻝِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺷْﺨَﺎﺹِ، ﻭَﺃَﺧْﺮَﺝَ ﺑﻦ ﺃَﺑِﻲ ﺩَﺍﻭُﺩَ ﺑِﺈِﺳْﻨَﺎﺩٍ ﺻَﺤِﻴﺢٍ ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﺃُﻣَﺎﻣَﺔَ "ﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻐُﺮَّﻧَّﻜُﻢْ ﻫَﺬِﻩِ ﺍﻟْﻤَﺼَﺎﺣِﻒُ ﺍﻟْﻤُﻌَﻠَّﻘَﺔُ ﻓَﺈِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳُﻌَﺬِّﺏُ ﻗَﻠْﺒًﺎ ﻭَﻋَﻰ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ."ﺍ .ﻫ ﻭﻳﺴﺘﻮﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﺭﻗﻴﺎً ﺃﻭ ﺃﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎً؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻡ ﻭﻏﻴﺮﻩ؛ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺯﻳﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: "ﻓﺘﺘﺒﻌﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﺟﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﺐ ﻭﺍﻟﻠﺨﺎﻑ ﻭﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ" ﻭﺍﻟﻌﺴﺐ ﺟﻤﻊ ﻋﺴﻴﺐ ﻭﻫﻲ ﺳﻌﻒ ﺍﻟﻨﺨﻞ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭﻫﻮ ﺟﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺸﻄﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﺹ ﻭﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻟﻌﺴﻴﺐ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻮﺹ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻮﺹ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻌﻒ، ﻭﺍﻟﻠﺨﺎﻑ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﺎﻕ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲ: ﺻﻔﺎﺋﺢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﺎﻕ . ﺃﻗﺼﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﻮﺭﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﻥ، ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺼﺤﻒ ﺃﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺘﺮﻋﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺎﺟﺮﺍً ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺑﺤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.