دورات تعريفية بالمنصات الرقمية في مجال الصحة بكسلا    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: الدور العربي في وقف حرب السودان    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    نقل طلاب الشهادة السودانية إلى ولاية الجزيرة يثير استنكار الأهالي    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    دبابيس ودالشريف    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    دقلو أبو بريص    أكثر من 80 "مرتزقا" كولومبيا قاتلوا مع مليشيا الدعم السريع خلال هجومها على الفاشر    شاهد بالفيديو.. بلة جابر: (ضحيتي بنفسي في ود مدني وتعرضت للإنذار من أجل المحترف الضجة وارغو والرئيس جمال الوالي)    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: كثر الكلام عن ختان الاناث فهل يجوز ختان الاناث أم لا ؟
نشر في النيلين يوم 17 - 02 - 2014

السؤال: اختلف علينا الأمر من كثرة الكلام في موضوع ختان ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻧﺨﺘﻨﻬﻦ ﺃﻡ
ﻻ؟ ﻭﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍﺍﺍ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ،ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ. ﻓﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻭﺗﺤﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻨﻚ ﻭﺣﺮﺻﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻭﻻﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻫﻦ، ﻭﻟﺒﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﺮﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺃﻭﺿﺢ ﻟﻚ ﺃﻣﻮﺭﺍً :ﺃﻭﻟﻬﺎ : ﺃﺟﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺧﺘﺎﻥ ﺍﻷﻧﺜﻰ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺏ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ، ﻭﻗﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﺴﻨﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ، ﻭﻗﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { ﺛﻢ ﺃﻭﺣﻴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻥ ﺍﺗﺒﻊ ﻣﻠﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﻨﻴﻔﺎً} ﻣﻊ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﻠﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ "ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺧﻤﺲ ﺃﻭ ﺧﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺪﺍﺩ ﻭﻧﺘﻒ ﺍﻹﺑﻂ ﻭﺗﻘﻠﻴﻢ ﺍﻷﻇﻔﺎﺭ ﻭﻗﺺ ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ" ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺮِّﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ.
ﺛﺎﻧﻴﻬﺎ: ﺑﻬﺬﺍ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﻗﻂ، ﺑﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻤﻨﻊ ﻗﻮﻝ ﻣﺤﺪَﺙ ﻳﺮﻭِّﺝ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺲ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ؛ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺂﺭﺏ ﺧﻔﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻬﺎ.
ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ: ﺇﺫﺍ ﺗﺒﻴَّﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻤﺖَ ﺃﻥ ﻓﻌﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ، ﻭﺃﻧﻚ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺄﻣﺮ ﻭﺍﺟﺐ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺟﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻴﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺛﻮﻗﺔ ﺍﻟﺤﺎﺫﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﺗﻨﺘﻔﻲ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﺓ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗُﺴﻠِﻢ ﺍﺑﻨﺘﻴﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﻘﻤﻦ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﺷﺮ ﻣﺤﺾ ﻭﺿﺮﺭﻩ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﺘﺔ، ﻭﺣﺴﺒﻚ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩﻩ ﺍﺳﻤﻪ { ﻭﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺮﺷﻴﺪ .}
ﺭﺍﺑﻌﻬﺎ: ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ: ﺇﻥ ﺧﺘﺎﻥ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺿﺎﺭ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﺻﻔﺔ ﺃﺟﺮﻱ. ﻓﻨﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ : ﻫﺬﺍ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻣﻨﻜﻢ ﻗﺪ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻜﻢ ﺧﻄﺆﻩ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺘﻪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﻷﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻻ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻐﻠﺐ ﺿﺮﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻌﻪ، ﺑﻞ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻻ ﻳﺘﻢ ﻟﻜﻢ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺛﺒﺘﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﺮﻣﺘﻪ ﺃﻭ ﺳﻜﺘﺖ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻴﻬﺎﺕ ﻫﻴﻬﺎﺕ !! ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﻳﻢ ﻓﺎﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺄﺛﻴﻢ ﻣﺘﻌﺎﻃﻴﻪ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻋﻤﻮﻣﺎً، ﺑﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﺿﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻻﺯﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻗﺪ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻀﺮﺭ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻻ ﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩ.
ﺧﺎﻣﺴﻬﺎ : ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺴﻦ ﺑﻨﺎ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻴﻘﺮﺭ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻧﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺒﺪﺉ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻧﻌﻴﺪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻻ ﻳﺘﻘﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻄﻔﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﻫﻦ ﻳﺤﻤﻠﻦ ﺻﻮﺭﺍً ﻣﻜﺒﺮﺓ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﻭﻳﺸﺮﺣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ؛ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺸﺎﻋﺎً ﻭﻳﻨﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻛﻠﻪ، ﻭﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻟﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮﻫﻦ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻏﺎﻳﺔ ﺃﻣﺮﻫﻦ ﺟﺮﺃﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩﺓ ﻭﺟﻬﻞ ﻣﻔﻀﻮﺡ ﻣﻊ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺒﻴﺐ، ﻭﺣﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.