اثارت زيارة الامير الوليد بن طلال لمدينة رام الله عدة تساؤلات في الاوساط السياسية والاقتصادية وحتى عامة الشعب الفلسطيني حول الهدف المعلن والخفي من الزيارة ,وارجح الاعلام هدف الزيارة الى انه اقتصادي بحث وياتي في ظل تشجيع الاستثمار لفلسطيني من خلال تصريحات مقتضبة بهذا الخصوص دون الافصاح عن الهدف الحقيقي للزيارة. دنيا الوطن بحثت ما بين السطور عن اجابات لعدة تساؤلات حملت في طياتها الغموض الذي يكتنف زيارة الامير السعودي الى رام الله في هذا التوقيت بالذات وقبيل اعلان الامريكان بان الايام القادمة ستشهد توقيع اتفاق اطار نهائي هذا من الجانب السياسي وكما هو متعارف عليه ,و من الممكن ان يكون الوليد بن طلال جزء من عملية الاستثمار التي ستشهدها الاراضي الفلسطينية في حال تم توقيع الاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ,ولكن هناك سبب اقوى واستثمار اوسع هو الذي دفع الوليد بن طلال الى القدوم الى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس ,فضلا عن اللقاء المرتقب الذي يليه بلقاء مجموعة من رجال الاعمال. زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاخيرة الى روسيا حملت عدة مضامين سياسية الى جانب المضمون الاقتصادي فقد طلب الرئيس ابو مازن من الروس التنقيب عن البترول في فلسطين كدولة مستقلة هو من يمثلها ومسؤول عن ثرواتها والمضمون الاخر حاول الرئيس ابو مازن ازاحة الجانب الامريكي المهيمن على ثروات الشرق الاوسط من خلال استقدام عدوه اللدود "الدب الروسي" . وتم خلال الزيارة الاتفاق مع مجموعة الغاز الروسية "غاز بروم" استخراج الغاز من حقل في البحر المتوسط عائد لقطاع غزة في إطار مشروع بقيمة مليار دولار يجرى بحثه مع الفلسطينيين ,وتقدر احتياطات هذا الحقل بنحو 30 مليار متر مكعب من الغاز، بحسب وثائق تمت دراستها أثناء اللقاء بين الرئيس الفلسطيني والرئيس الروسي. وعلى صعيد آخر تم التفاوض بين الشركة الروسية الحكومية "تكنوبروم إكسبورت" على مشروع استغلال حقل نفطي قرب رام الله بالضفة الغربية. وحول مدلولات الزيارة اعتبر الخبير الاقتصادي الاستاذ عمر شعبان انها زيارة غير عادية وتحمل مدلولات سياسية واقتصادية بالدرجة الاولى . واكد شعبان ل"دنيا الوطن" ان الزيارة اقتصادية بحثة من الدرجة الاولى ولم تدخل في اطار توسيع الاستثمارات الاقتصادية فقط بل الهدف الاساسي من الزيارة هو التنقيب عن بترول الضفة والحقل النفطي الذي يقع على المنطقة الحدودية غربي رام الله فوق المستوطنة المقاومة على اراضي المواطنين في منطقة النبي صالح. كما نوه الخبير الاقتصادي الفلسطيني عمر شعبان الى ان الزيارة تهدف الى توسيع دور المملكة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية على المستوى السياسي والاقتصادي خصوصا التزام السعودية في الفترة الاخيرة بدعم السلطة الفلسطينية . يشار الى ان صحيفة دنيا الوطن نشرت قبل اسبوع تحقيقا صحفيا مصور لتلفزيون فلسطين رصد آلات حفر تنقب عن بترول على اراضي النبي صالح واثناء التحقيق اكدت مصادر في سلطة المياه ان الجانب الاسرائيلي ابلغهم بأنه يوازي المياه في هذه المنطقة الامر الذي نفاه خبير جيولوجي لاحقا مشيرا الى ان المنطقة الذي يحفرون فيها لا يمكن ان يوازون المياه من خلالها لانها منطقة حدودية بحثة ونوه الى انهم ينقبون عن بترول في تللك المنطقة بالتحديد. دنيا الوطن