وجه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح بتطبيق قوانين العمل بعيداً عن المجاملات والميل والهوى، إلى جانب ضرورة تهيئة بيئة العمل وحفظ حقوق العاملين في القطاعين العام والخاص، وزاد بكري أن المسؤولية الاجتماعية تتطلب الرضاء الوظيفي من أجل زيادة الإنتاج. وقال خلال مخاطبته فعاليات المؤتمر الرابع للمسؤولية الاجتماعية الذي نظمته وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي صباح أمس بقاعة الصداقة تحت شعار المسؤولية الاجتماعية استدامة وابتكار، قال نحن بحاجة إلى تنمية اجتماعية حقيقية، ولا استدامة للتنمية دون حفظ حقوق الأجيال القادمة، منبهاً لأهمية نشر قيم التضامن والتعاون والمشاركة والالتزام ووحدة الأفكار، واعتبر عوامل التعصب والشقاق والتطرف عناصر تؤدي إلى شلل المجتمع وتعيق الإنتاج، وأكد تعميق قيم المسؤولية الاجتماعية لدى الثقافة السودانية الأصيلة، وقال إن السودان يتمتع بموارد طبيعية ضخمة وتنوع مناخي بما يحتم علينا أن نحمي البيئة، وأضاف لابد من إعمال مبادئ العدالة الاجتماعية، ووجه وزارة الرعاية بوضع خارطة للمسؤولية الاجتماعية والتنسيق مع القطاعين العام والخاص للتنفيذ الفوري معلناً عن إنشاء المجلس الأعلى للمسؤولية الاجتماعية ورعاية جائزة المسؤولية الاجتماعية باعتبارها إحدى الجوائز الرفيعة بالدولة مع زيادة الاهتمام بحماية البيئة والتأهيل المجتمعي والاهتمام بالسكان. من جانبها أشادت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب بدور القطاع الخاص من أصحاب النشاطات الاقتصادية في إرساء دعائم المسؤولية الاجتماعية والعمل على تحقيق التنمية المستدامة مشيرة لنشر قيم التكافل والتراحم وسط المجتمع السوداني. وقال وزير الدولة بوزارة الرعاية إبراهيم آدم إبراهيم إن العالم اليوم يمر بمنعطف اقتصادي واجتماعي صعب مما يحتم ضرورة تكاتف الجهود للخروج من الأزمة مشيراً لدور القطاع الخاص والمنوط به تحقيق التقدم والتنمية والرفاه، وقال إن المسؤولية الاجتماعية بضاعتنا التي ردت إلينا، وأشاد بمبادرات القطاع الخاص في تأسيس المشروعات الزراعية والصناعية، وقال إنه سبّاق لعمل الخيرات مطالباً بتشجيعه وتسهيل تنافسية القطاع الخاص، وزاد إبراهيم لابد من تبني الدولة لسياسات تسهم في تقليل حدة الفقر وتوفير فرص العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وقال إن الثورة الصناعية قد أحدثت تطوراً هائلاً إلا أن لها آثاراً سالبة على البيئة لذا لابد من حماية البيئة. صحيفة أخبار اليوم
