شنت بعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة هجوماً لاذعاً على مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية بمجلس الأمن الدولي سمانثا باور واتهمتها بتضليل المجلس من خلال معلومات خاطئة وكاذبة ليظل صامتاً تجاه الانتهاكات الصارخة التي تقوم بها الفصائل الرافصة للسلام في مناطق حسكنيتة واللعيت جار النبي والطويشة وكلمندو وآخرها في مليط. وقال القائم بالأعمال بعثة السودان الدائمة بالإنابة بنيويورك السفير حسن حامد حسن في بيان أمس رداً على بيان لمندوبة الولاياتالمتحدة بعد مشاورات لمجلس الأمن حول دارفور إن حديث المندوبة تزامن مع وقت صعدت فيه الحركات المسلحة الرافضة للسلام اعتداءاتها على المدن والقرى الآمنة واستهدفت المدنيين وارتكبت الفظائع بما في ذلك تصفية القيادات المحلية. ووصف السفير الموقف الأمريكي بالمتحامل والسالب تجاه السلام في دارفور، واعتبر أن البيان المحشو بالمعلومات الكاذبة يعطي الضوء الأخضر للحركات المتمردة للاستمرار في إعاقة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام وإعاقة العملية السياسية في دارفور وارتكاب مزيد من الفظائع، مجدداً التزام حكومة السودان بالمضي في إكمال تطبيق وثيقة الدوحة للسلام وتحقيق السلام الشامل في دارفور. وكانت باور اتهمت في بيان قبل يومين ما أسمتهم "وكلاء الحكومة السودانية"وغيرهم من الجماعات المسلحة، بمواصلة مهاجمة المدنيين في دارفور. وأعلنت شجبها الهجمات الأخيرة في جنوب دارفور من جانب قوات الدعم السريع (المعروفة محلياً بميليشيات الجنجويد) بمؤازرة الحكومة السودانية حسب وصفها وأكدت أن العنف المتواصل في المنطقة، بين فصيل جيش تحرير السودان بقيادة مناوي وبين القوات المسلحة السودانية، أسفر عن نزوح وتشريد قرابة 120 ألف شخص منذ شهر يناير الماضي. صحيفة الإنتباهة سارة تاج السر