طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين، جنوب السودان، بسحب عناصر تابعة لجيشه من منطقة أبيي فوراً، كما دعوا السودان سحب الشرطة بشكل عاجل من حقل دفرا النفطي شمالي أبيي المتنازع عليه بين البلدين. وقدم وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو والممثل الخاص للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بالسودان والجنوب هايلي منقريوس، إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع في السودان وجنوب السودان بموجب القرار 2046 والوضع بأبيي. وحث أعضاء المجلس، السودان وجنوب السودان، على تنفيذ النقاط العالقة من اتفاق يونيو 2011 المتعلقة بالترتيبات الأمنية والإدارية في أبيي، لا سيما إعادة انتشار قوات البلدين خارج المنطقة، مشيرين إلى أن الاتفاق ينص أيضاً على أبيي كمنطقة خالية من السلاح، ما يتطلب نزع سلاح جميع المليشيات فوراً. قلق دولي إلى ذلك، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن خيبة أملهم من فشل المفاوضات بين حكومة السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال بأديس أبابا في مارس الحالي. وأشار الأعضاء إلى أن حكومة السودان استجابت لمقترح مشروع الاتفاق الإطاري الَّذي قدمته الوساطة بقيادة أمبيكي في 18 فبراير الماضي، وشجعت الحركة الشعبية للرد وفقاً لصيغة الوساطة المطلوبة. ودعا المجلس الطرفين إلى الاستجابة لطلب الوسطاء استئناف المحادثات من أجل التوصل إلى حل نهائي قبل 30 أبريل المقبل. ودعا الأعضاء الحكومة والحركة لوقف الأعمال العدائية، والانخراط في محادثات مباشرة وبناءة بلا شروط، وتقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق وفقاً لقرار مجلس الأمن 2046. وعبر الأعضاء عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المتردي في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودعوا الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق بما في ذلك اللقاحات الصحية، واحترام المبادئ الإنسانية للأمم المتحدة.