الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
أنباء عن اغتيال ناظر في السودان
الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير
إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية لإيران بدقة شديدة
"خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور
الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية
الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة
افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.
فيكم من يحفظ (السر)؟
في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي
من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟
التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية
هيمنة العليقي على ملفات الهلال
الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية
نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة
نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية
والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي
أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة
شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)
رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا
إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات
شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري
(يمكن نتلاقى ويمكن لا)
سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا
عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025
شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية
شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة
رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية
بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")
على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي
المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج
المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة
من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية
أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران
السودان..خطوة جديدة بشأن السفر
3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح
ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل
بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات
معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت
بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه
رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد
إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان
وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا
فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين
رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر
وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة
اكتشاف مثير في صحراء بالسودان
رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني
محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات
في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها
شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)
تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم
أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية
وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"
"الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات
"عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟
ما هي محظورات الحج للنساء؟
قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: خطأ طبي ماتت علي اثره المريضه فهل انا مذنبه وهل يعتبر قتلأ بالخطأ؟
النيلين
نشر في
النيلين
يوم 20 - 03 - 2014
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعمل طبيبه بالطوارئ ..حضرت الي مريضه في منتصف ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﺑﺎﻟﺼﺪﺭ، ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺭﻭﻯ ﻟﻲ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮﻳﻦ .. ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻳﺠﺮﻯ ﻟﻬﺎ ﺗﺤﺎﻟﻴﻞ ﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭﻳﺔ ﺛﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ .. ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻋﻼﺟﺎً ﻣﺒﺪﺋﻴﺎً ﻟﻠﺬﺑﺤﺔ ﻟﻜﻦ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻓﻲ ﺇﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺃﺗﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺫﺑﺤﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ .. ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺯﻣﻴﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻠﻢ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ .. ﻭﻓﻴﻤﺎ
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺗﺄﺧﺮ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺇﺑﻼﻍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻜﺘﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ، ﺃﺟﺮﻱ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻧﻌﺎﺵ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻩ ﻧﻘﻠﺖ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﻣﺨﺘﺺ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﺫﻧﺒﺖ؟ ﻫﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﺘﻼً ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ؟ ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻨﻚ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺘﻲ؟ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻜﻢ .. ﻭﺣﻔﻈﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻮﺀ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﺗﻀﻤﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻨﻬﺎ: ﺃﻭﻻً: ﺇﺫﺍ ﺑﺎﺷﺮ ﻋﻼﺝ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻫﻞ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ؛ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻌﺎﻟﻤﺎً ﺃﻭ ﺍﻓﺘﺌﺎﺗﺎ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﻣﻦ ﺗﻄﺒﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻃﺐ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻣﻦ " ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ، ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ
"ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﻄﺐ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻓﺄﺻﺎﺏ ﻧﻔﺴﺎً ﻓﻤﺎ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻣﻦ" ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ: ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ: (ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻌﺎﻃﻰ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺑﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﻘﺪ ﻫﺠﻢ ﺑﺠﻬﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻼﻑ ﺍﻷﻧﻔﺲ ، ﻭﺃﻗﺪﻡ ﺑﺎﻟﺘﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻏﺮﺭ ﺑﺎﻟﻌﻠﻴﻞ ﻓﻴﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ. ﺍ. ﻫ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ: ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻧﻪ ﻳﻀﻤﻦ ﻷﻧﻪ ﻣﺘﻌﺪٍ.ﺍ .ﻫ ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺇﺫﺍ ﺑﺎﺷﺮ ﻋﻼﺝ ﻣﺮﺽ ﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻫﻞ ﺑﻪ؛ ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﻟﺠﺰﺋﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻃﺒﻴﺒﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﺧﺎﺽ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻓﻨﻪ، ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺗﺨﺼﺼﻪ؛ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺑﺎﺷﺮ ﺗﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺔ ﻣﺜﻼ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺎﻟﺠﺰﺋﻴﺔ؛ ﻭﻫﺬﺍﻥ ﻳﺄﺛﻤﺎﻥ ﻣﻊ
ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ؛ ﻳﻠﺤﻘﻬﻤﺎ ﺍﻹﺛﻢ ﻟﻜﻮﻧﻬﻤﺎ ﻗﺪ ﺧﺎﺿﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﻪ . ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭﻻ ﺗﻘﻒ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﺑﻪ ﻋﻠﻢ ﺇﻥ
ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻛﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﻪ ﻣﺴﺌﻮﻻ .} ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺇﺫﺍ ﺣﺎﻑ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ: ﻓﺄﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺫﻗﺎً ﻭﺟﻨﺖ ﻳﺪﻩ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺸﻔﺔ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ، ﺃﻭ ﻗﻄﻊ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻘﻄﻊ .... ﺃﻭ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﺂﻟﺔ ﻛﺂﻟﺔ ﻳﻜﺜﺮ ﺃﻟﻤﻬﺎ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﺷﺒﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺿﻤﻦ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻪ، ﻷﻧﻪ ﺇﺗﻼﻑ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺿﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﺪ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻓﺄﺷﺒﻪ ﺇﺗﻼﻑ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻞ ﻣﺤﺮﻡ ﻓﻀﻤﻦ ﺳﺮﺍﻳﺘﻪ ﻛﺎﻟﻘﻄﻊ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً" ﺍﻧﺘﻬﻰ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻻ ﻳﺄﺛﻢ ﻓﺎﻋﻠﻪ – ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﺃﺧﻄﺄ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻣﺜﻼً ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺎﺭ ﻓﺰﻟﺖ ﻳﺪﻩ – ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻻ ﻳﺄﺛﻤﻮﻥ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ { ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺟﻨﺎﺡ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺧﻄﺄﺗﻢ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﺪﺕ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ} ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺗﺄﺛﻴﻢ ﻭﻻ ﻋﻘﺎﺏ ﺃﺧﺮﻭﻱ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭﺟﺒﻠﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ؛ ﻓﻜﻞ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﺧﻄﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮﻩ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ {ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﺎ ﺇﻥ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﺃﺧﻄﺄﻧﺎ } ﻓﻼ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺃﺧﺮﻭﻳﺔ ﺗﻠﺤﻘﻪ، ﻟﻜﻦ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺧﻄﺌﻪ. ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺤﺎﺫﻕ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ﺣﻘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺃﻭ ﺇﺫﻥ ﻭﻟﻴﻪ، ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻣﻦ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻷﻧﻪ ﻓﻌﻞ ﺃﻣﺮﺍً ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺫﻭﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺴﻨﺎً ﻓﻲ ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺳﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻌﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻮ ﺑﻐﻴﺮ ﺇﺫﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﻗﻄﻌﻪ ﺑﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ، ﻷﻥ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﺐ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺰﻡ ﺑﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺃﻭ ﻭﻟﻴﻪ
ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻫﻼً ﻟﻺﺫﻥ ﻛﺎﻟﺼﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ. ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻘﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺣﻘﻬﺎ ﺛﻢ ﺣﺼﻞ ﺿﺮﺭ ﻻ ﻳﺪ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻀﻤﻦ، ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺊ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺿﺮﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻤﻮﺩﻭﺩ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ): ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺗﻦ ﻋﺎﺭﻓﺎً ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، ﻭﺧﺘﻦ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺣﻘﻬﺎ،
ﻟﻢ ﻳﻀﻤﻦ ﺳﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً.ﺍ .ﻫ ﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻃﺒﻴﺐ ﻋﻴﻮﻥ ﻋﺎﻟﺞ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﻭﺃﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﻣﺄﺫﻭﻧﺎً ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺤﺎﻟﺘﻪ؛ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻠﻔﺖ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ؛ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺿﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ . ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﺼﺮﻓﻚ ﺟﺎﺭﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻨﻚ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ، ﻭﻗﺪ ﺃﺣﻄﺖ ﺯﻣﻴﻠﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺼﺮﺍﻓﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺑﺈﺧﺒﺎﺭ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﻓﺈﻧﻪ
ﻻ ﺿﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻭﻟﺴﺖ ﻗﺎﺗﻠﺘﻬﺎ ﺧﻄﺄ ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻣﻚ ﻛﻔﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: كثر الكلام عن ختان الاناث فهل يجوز ختان الاناث أم لا ؟
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل الاشتراك في بطاقات التأمين الصحي مثل بطاقات النيلين والنيل الازرق حرام؟
قصص مثيرة حول وفيات الأمهات الحوامل بالمستشفيات
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل يجوز الحزن علي موت شخص معروف بانه كان يغني ؟ (فنان مشهور)
سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ماحكم دفع الرشوة في الجمارك؟
أبلغ عن إشهار غير لائق