تجد مباريات كلاسيكو الكرة الأسبانية بين ريال مدريد وبرشلونة إهتماما كبيرا لدى المجتمع الكروي بالسودان, ويتواجد بالسودان مدربين كبار وذوي سمعة طيبة منهم السوداني ماودا اوصل منتخب بلاده مرتين لنهائيات كأس أمم افريقيا في عامي 2008 و2012, كما يتواجد الألماني أوتوفيستر مدريا فنيا للمريخ, والمصري حمزة الجمل المدير للفني للخرطوم والذين تحدث ثلاثتهم ل"" حول كلاسيكو الأحد. يقول المدير الفني لمنتخب السودان الأول محمد عبد الله "مازدا":" كلاسيكو الأحد بأسبانيا سيكون واحدا من أمتع المباريات في هذه الفترة, ما يجعله كذلك انه كلاسيكو يأخذ طابع عالمي كبير جدا بإعتبار تواجد أفضل نجوم العالم بالفريقين في كل المراكز, وتكمن الإثارة فيه من واقع وضعية الفريقين بجدول الترتيب في الليجا, حيث يتصدر الريال ويلاحقه برشلونة". وأضاف مازدا:"الريال مؤخرا يقدم مستويات ثابتة مسنودة بتألق أفضل لاعب في العالم رونالدو, وسيكون هناك كلاسيكو آخر خلال المباراة بين رونالدو وميسي, خاصة بعد صحوة ميسي الآخيرة, وقد اشعل اشعله بايرن ميونخ الغيرة بين الفريقين لحصد القاب الموسم بينهما وهو يخطف لقب دوري الأبطال في الموسم الماضي " وواصل :" كثيرون سوف يتابعون اسلوب لعب الفريقين الذي له متعته عند أنصار الفريقين فمحبي برشلونة يتطلعون لرؤية عودة أسلوب التيكي تاكا, في وقت الريال له متعته التكتيكية العالية التي تهم الفنيين.". وختم مازدا متوقعا أن يشهد الكلاسيكو أعلى نسبة مشاهدة لمباراة كرة قدم. ومن ناحية, قال الألماني أوتوفيستر:" لقد حدث وأن شاهدت الكلاسكيو من داخل الملعب قبل نحو أكثر من أربع سنوات لمتابعة صامويل إيتو حينما كان لاعبا لبرشونة وانا كنت مدربا للمنتخب الكاميروني, وكلاسيكو أسبانيا هو الديربي الأكبر في العالم". ويضيف المدرب الألماني:" وضعية الفريقين في مصلحة ريال مدريد , وبهذا فإن برشلونة يواجه حتمية الفوز, او سوف يكون ست نقاط". وواصل:" أعتقد أن المباراة ستكون مفتوحة, لكن ريال مدريد في هذه الآونة يبدو أكثر قوة قليلا من برشلونة, لكن برشلونة ايضا لديه ميسي ونيمار, بينما ريال مدريد لديه رونالدو, ولاعبه الجديد من توتنهام بيل اللاعب الأغلى في العالم الآن" وإستطرد:" أرى أن مباراة الكلاسيكو دائما مفتوحة, لكن في برشلونة تابعت أن الناس قبل أسبوعين توجيه الإنتقادات ضد المدرب وهو الآن تحت الضغط تماما, ولهذا أعتقد أنها سوف تكون مباراة صعبة جدا لبرشلونة". وحول كيفية تأثير تدريب الفريقين في كلاسيكو الأحد ما بين المدرسة اللاتينية والأوروبية قال أوتوفيستر:" كلا المدربين يملك الرغبة والخبرة, لكن في كرة القدم الحديثة الأمر لا يتعلق بالإختلاف في الفلسفة الكروية, فأنشيلوتي وتاتا يفهم كلاهما تنظيم فريقه, وتلك ليست هي المشكلة, وليس الموضوع مقارنة بين المدربين اللاتينيين والأوروبيين, ففي السنوات العشرين الآخيرة نسق الإتحاد الدولي لكرة القدم -فيفا - ورش حول تدريب كرة القدم فأصبح هناك تواصل بين مدارس التدريب, ومع ذلك منهج التدريب اللاتيني يهتم بالفنيات مثل ما نراه في البرازيل والارجنتين, لكن في أوروبا وتحديدا في إنجلترا فإن منهج التدريب يعتمد على القوة البدنية, ومع ذلك إيقاع كرة القدم بالبرازيل والأرجنتين بدأ يظهر فيه العمل بجد على المستوى البدني, ومن هذا فإنه لا يوجد إختلاف كبير في منهج المدربين لمباراة الأحد, لكن أنشيلوتي أكثر خبرة من تاتا, فهو احد أفضل انجح المدربين في العالم الآن فقد كسب الألقاب ومع ميلان محليا ولقب دوري الأبطال, وفي العام الماضي حقق لقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان, فهو مدرب كبير واكثر حصولا على الألقاب من رصيفه تاتا, ولكن كل هذه الأشياء يمكن ان تختفي في مباراة واحدة". وقال الدولي المصري السابق حمزة الجمل المدير الفني للخرطوم الوطني :"كلاسيكو الكرة الأسبانية هذه المرة سيكون له طعم خاص, لأن فوز برشلونة يعني إيقاف الريال ويتقدم هو للامام ويدخل منافسا على لقب الدوري, بينما فوز الريال يعني القضاء على أمال برشلون, وأما التعادل فإنه يقرب إليهما أتلتيكو مدريد لتصبح المنافسة ثلاثية على لقب الدوري ". واضاف الجمل": برشلونة له دوافع اكبر للفوز بحيث أنه يرغب في التقدم للصدارة ليكون ندا ومنافسا عليها, وكل ذلك عين أن المباراة سوف تكون غاية في الصعوبة, وسوف نستمتع بها من الناحية الفنية, فالريال في هذه الفترة اكثر ثباتا في النتائج التشكيل مع المدرب أنشيلوتي, والذي وضح أنه افضل من البرتغالي مورينيو وهو يمنح لاعبيه في الثلث الهجومي حرية اكبر ولهذا اصبح مهاجمو الريال يصلون المرمى بسرعة فائقة, وأما برشلونة فإنه يعاني في الفترة من هزة فنية ولكن الديربي مباراة لها ترتيباتها وحساباتها الخاصة". وختم الجمل بالإشارة بأن القدرات الفردية سوف يكون لها عامل السحر في الملعب. ويشغل الكلاسيكو الأسباني الجمهور الرياضي السوداني منذ سنوات بروز ميسي ووصول رونالدو من مانشستر لريال مدريد فاصبحت المشاهدة للدوري الاسباني في ارتفاع خاصة وأن ثقافة متابعة أخبار كرة القدم العالمية في السودان منذ منتصف تسعينات القرن الماضي إرتفعت بشكل كبير بفضل ريادة الصحفي السودان فخري حمد مضوي لهذا المجال وتخصصه فيه وتخصيص ما بين ثلاث إلى أربع صفحات يوميا يصحيفة " "قوون" الرياضية اليومية لتلك الأخبار, ولهذا إنتشرت مقاهي المشاهدة وخاصة في الأحياء الشعبية بالعاصمة السودانية والمدن الولائية ويتوقع أن تشهد تلك الأندية التي تقدم فيها خدمات الشاي والمشروبات الغازية تدافعا غير عادي لمشاهدة كلاسيكو الأحد. موقع كووورة