قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن العلاقة بين الأممالمتحدةوجنوب السودان وصلت لأدنى مستوياتها في الآونة الأخيرة، إذ يقوم المسلحون هناك بالتعدي على موظفي الأممالمتحدة وعمال الإغاثة وتفتيش سياراتهم قسرا بالإضافة لتنظيم مظاهرات لتشويه صورة المنظمة العالمية وتصويرها كعدو للدول الأفريقية. ووفقا لتقارير سرية حصلت عليها فورين بوليسي فإن إدارة الأممالمتحدة لحفظ السلام أعدت قائمة للهجمات وبعض الحوادث المنفصلة التي هدد رجال مسلحون بجنوب السودان في إحداها باختطاف موظف الأممالمتحدة إذا لم يقبل التجسس على المنظمة الدولية لصالحهم. وتضمنت التقارير أيضا اعتداء المسلحين بجنوب السودان على قوافل الأممالمتحدة لنقل الغذاء والأدوية والمساعدات الإنسانية فيما اعتدوا أيضا في كثير من الأحيان على سائقي الشاحنات بالضرب، بالإضافة لمنع الأممالمتحدة من تسيير دوريات برية وجوية روتينية في جميع أنحاء جنوب السودان وإعاقة خبرائها عن إزالة الألغام في ولاية جونقلي. وشمل التقرير الذي قدمته المنظمة الدولية لمجلس الأمن اعتداءات من الجيش الشعبي لتحرير السودان وإيقاف شاحنات الأممالمتحدة وأمر السائقين بإفراغ شحنتها والاعتداء عليها وإجبارهم على دفع الأموال أيضا، كما تم إيقاف أحد موظفي المنظمة الذي كان ينقل المياه إلى مخيم النازحين في بلدة بور وأكد التقرير أن قوات الشرطة التي توقف موظفي المنظمة تسير خلف تعليمات من الجيش الشعبي بعدم السماح بمرور أية ناقلة تحمل المساعدات دون دفع مبلغ من المال. صحيفة الإنتباهة