اعلن برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة أمس، انه أوقف عملياته في ولايتين بجنوب السودان بسبب الافتقار للامن مما يعمق الازمة في المنطقة قبيل استقلالها في يوليو المقبل. وقتل أحد العاملين بالبرنامج في كمين في ولاية جونقلى هذا الاسبوع ما أجبر البرنامج على وقف المساعدات في سبع من 11 منطقة في الولاية التي تشهد اشتباكات بين الجيش ومتمردين،وسيؤدي وقف المساعدات الى انقطاع الحصص الغذائية عن نحو 235 ألف شخص،ويقول محللون ان العنف يهدد بتحويل الجنوب الى دولة فاشلة وزعزعة استقرار المنطقة.وقالت امور الموجرو، المتحدثة باسم البرنامج «في ولاية جونقلى أوقفنا العمل في سبع من 11 منطقة وسيؤثر ذلك على 531 الف شخص يحتاجون للحصص الغذائية.» وأضافت «في ولاية البحيرات سيتضرر مئة ألف شخص، لن يحصل «5» الاف من اطفال المدارس على غدائهم لان الشاحنة التي كانت تنقل الطعام سيطر عليها الجيش الشعبي لتحرير السودان.» وقالت ان عمليات توزيع الغذاء التي يقوم بها البرنامج لن تستأنف حتى يكون هناك ضمان حكومي «بحماية زملائنا وطواقمنا واصولنا، والا نمنع من تقديم المساعدات الانسانية.» من ناحيته، أعرب منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، جورج شارنبيتيه، عن قلق المنظمة تجاه مصير اثنين من موظفيها اختطفتهما عناصر الجيش الشعبي . وأضاف المسؤول الأممي في تصريح صحفي أمس أن الموظفين أجبرا على قيادة سيارتهما التي إستقلها جنود الجيش الشعبي إلى منطقة الصراع الدائر في ولاية الوحدة، مشيرا إلى أن مكانهما ما زالا مجهولا. وأشار إلى أن موظفا في برنامج الغذاء العالمي قتل على يد مسلحين خلال تنقله في ولاية جونقلي، داعيا حكومة جنوب السودان إلى ضرورة تأكيد التزامها بحماية العاملين في المجال الإنساني.