أعلنت الاممالمتحدة أن أعداد وفيات الايدز والاصابة بالعدوى تراجعت خلال العقد الماضى لكن حالات الاصابة الجديدة فاقت بكثير الجهود الرامية لتوفير العلاج المضاد للفيروسات الارتجاعية للمرضى. فقد وفرت البرامج الصحية التابعة للامم المتحدة العلاج المضاد للفيروسات الارتجاعبة لمليون شخص إضافى عام 2007 لكن فى نفس العام أصيب بفيروس إتش آى فى المسبب للمرض ما مجموعه 5ر2 مليون شخص. وقالت الاممالمتحدة فى تقرير تم تحديثه يقدم لمؤتمر الجمعية العامة للمنظمة الدولية حول فيروس اتش أى في/إيدز الذى تستغرق أعماله يومين اعتبارا من يوم الثلاثاء " ما لم يقم المجتمع الدولى باتخاذ تدابير فورية لمتابعة تنفيذ التعهدات التى قطعها على نفسه بمواجهة استثنائية للفيروس فان الاثار الانسانية والاقتصادية ستظل تتفاقم". ودعت المنظمة " لالتزام سياسى وقيادة قوية مستمرة " لمكافحة الوباء الذى أودى بحياة أكثر من 25 مليون شخص منذ بدء عزل الفيروس فى منتصف الثمانينات. وقال تقرير الاممالمتحدة " إن القيادة الحقيقية تنعكس فى الفعل وليس الكلمات ". وتمت الدعوة لجلسة الجمعية العامة لمراجعة التقدم الذى تم إحرازه منذ عام 2001 عندما أطلقت الاممالمتحدة برامج عالمية لمحاولة وقف انتشار الوباء فى موعد غايته عام 2015 . وقالت الاممالمتحدة فى منتصف البرنامج الطموح إن التقدم صا ر"واضحا" فى مناطق عديدة لكنه يظل متفاوتا عبر البلدان بل وداخل البلد الواحد. وتأتى مكافحة الايدز والفيروس المسبب له فى إطار ما يسمى أهداف التنمية فى الالفية الجديدة التى تبنتها الجمعية العامة عام 2000 لمعالجة مشاكل العالم فى مجالات الصحة والتعليم والطفولة ووفيات الامهات والمساواة بين الجنسين. وتحث الاممالمتحدة الحكومات على تحقيق الاهداف فى موعد غايته عام 2015 وعمل مراجعة موسمية للتحرك قدما صوب تنفيذ البرامج القومية. وقال تقرير الاممالمتحدة إن عدد المصابين بالفيروس حتى عام 2007 يقدرب 2ر32 مليون شخص فى مختلف أنحاء العالم . لكن المعدل السنوى للاصابات الجديدة تراجع على ما يبدو على مدى العقد الماضى حيث تم تسجيل 5ر2 مليون إصابة جديدة عام 2007 من 2ر3 مليون إصابة عام 1998 . وكانت نصف الاصابات بالفيروس بين البالغات من النساء واستأثرت دول افريقيا جنوب الصحراء ب 61 فى المئة منهن. وشهدت افريقيا ما يقدر ب 1ر2 مليون حالة وفاة بالايدز عام 2007 مقابل 2ر3 مليون عام 2001 ويرجع الانخفاض بشكل جزئى إلى ازدياد فرص الوصول للعلاج فى السنوات الاخيرة. وتدعو الاممالمتحدة لاتاحة فرص العلاج الوقائى لكافة المصابين بفيروس إتش آى فى فى موعد غايته 2010 تحقيقا لهدف القضاء على المرض عام 2015 . وتناقش 147 حكومة قدمت بيانات بشأن حملات مكافحة الايدز لتقرير الاممالمتحدة سبل تنفيذها لسياسات قومية للعلاج والوقاية من المرض وأى قطاعات المجتمع كانت الاكثر تضررا بالوباء. وسجلت مظلة العلاج المضاد للفيروسات الارتجاعية زيادة قدرها 42 فى المئة خلال السنوات الست الماضية حيث غطت 3 ملايين شخص فى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل عام 2007 . وواكبت الاممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية وجماعات مكافحة الايدز علاج الايدز والفيروس المسبب له بعلاج الدرن والملاريا. واوردت الاممالمتحدة ان مكافحة الدرن قد وصلت الى 31 فى المئة فقط من أولئك المصابين بفيروس إتش آى فى والدرن 2007 . وقال التقرير ان تمويل الانشطة المتصلة بالايدز والفيروس المسبب له بلغ 10 مليار دولار عام 2007 فى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل بزيادة بنسبة 12 فى المئة عن عام 2006 .
