انطلقت أمس دورة الانعقاد التاسعة للهيئة التشريعية القومية وتعتبر الدورة قبل الأخيرة للدورة إذ ينتهي أجل البرلمان بنهاية ديسمبر2014م وجلس د. الفاتح عزالدين المنصور لأول مرة في المنصة جوار رئيس الجمهورية بعد انتخابه رئيساً، فيما جلس أحمد إبراهيم الطاهر في مقاعد رؤساء البرلمان السابقين وغاب عن مقاعد الوزراء عوض الجاز وكمال عبد اللطيف وأسامة عبدالله، فيما تسنم رؤساء اللجان الجدد مقاعدهم في أول جلسة حيث جلست تهاني علي تور الدبة في مقعد رئيس لجنة التشريع والعدل وعبدالله علي مسار (النقل والاتصالات)، والهادي محمد علي (العمل والحسبة)، ومالك حسين (الأمن والدفاع)، وحسب الله صالح (الشؤون الاجتماعية)، وعبدالعزيز اثنين للصحة وعلت تكبيرات بعض النواب عقب نهاية خطاب الرئيس وكشف رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير أمام البرلمان أمس عن ارتفاع حصيلة صادرات البلاد لأكثر من (7,1) مليار دولار في العام 2013م بنسبة زيادة (82,6%) عن العام الذي سبقه بما فيها الصادرات غير البترولية والتي بلغت قيمتها (4،3) مليار دولار. من جهته شكك زعيم المعارضة بالبرلمان د. إسماعيل حسين في صحة الأرقام التي وردت في خطاب رئيس الجمهورية وقال إن الأوضاع الاقتصادية والصناعية سيئة جداً، وأضاف أن قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة تضع مصداقية الحكومة في المحك لتهيئة المناخ السياسي للبلاد وعزا البشير الزيادة لارتفاع صادر البترول الخام مشيراً اىي زيادة الاحتياطي من النفط بحوالي (8،13) مليون برميل مؤكداً ارتفاع الخام المنتج من النفط في العام الماضي بنحو (4،45) مليون برميل بمتوسط إنتاج يومي قدره (124) ألف برميل. وأفصح في الوقت ذاته عن ارتفاع إنتاج الذهب الى (80) طن ساهم فيها التعدين التقليدي بنحو (34) ألف طن فضلاً عن تضاعف إنتاج المعادن الأخرى. لافتاً الى زيادة الطاقة الكهربائية الكلية بعد تعلية خزان الرصيرص من ( 95,9) ميقاواط/ساعة في العام 2012م الى (106,7) ميقاواط/ساعة في العام 2013م وارتفع إنتاج السكر الى (705) ألف طن والأسمنت الى (3,5) مليون طن. وقال إن الدولة استقبلت (450) مستثمراً أجنبياً خلال العام الماضي وارتفع عدد المستفيدين من التأمين الصحي إلى (10,700,000) مواطن بنسبة تغطية (30%) من مجموع السكان، فيما شهد ديوان الزكاة زيادة في موارده بنسبة (120%). وتجاوز عدد المبتعثين للدراسات العليا من أساتذة الجامعات (1500) أستاذ، بينما ارتفع عدد الطلاب المستوعبين في التعليم العالي خلال العام الماضي الى (156406) طالب وطالبة بزيادة (5%) عن العام الماضي. وفي السياق ذاته قال البشير إنه "لن يكل أو يمل من الدعوة إلى الحوار الوطني المفضي للعدالة المطلقة في توزيع السلطة والثروة"، وأكد أن دعوته للحوار ما زالت مفتوحة بلا إقصاء. وقطع البشير بحرصه على دعوة التجديد والإصلاح. وأبدى أمله في توافق السودانيين على دستور يحقق أعلى درجات التوافق الوطني والاتفاق على برنامج وطني قائم على ضبط الإنفاق العام ويوفر خدمات التعليم والصحة للمواطنين. وقال وزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس إن القوانين التي طالبة المعارضة بإلغائها تطلب بعض الإجراءات التي تتطلب عرضها عبر الجهات المختصة ومجلس الوزراء لإجازتها وإيداعها البرلمان الذي يقرر إلغاءها أو تعديلها حتى تصبح سارية وأضاف أن شكوك الأحزاب تجاه نوايا الحكومة حول جديتها في الحوار الوطني قال: أنا لا أستطيع أن أحاسب الناس بنواياهم ولكن خطاب الرئيس كافٍ للحركات المتمردة أن تأتي إلى الخرطوم للمشاركة في الحوار. صحيفة الجريدة وليد النور