كعادته في الملمات الأولمبية حمل اللواء الفاتح عبد العال نائب رئيس اللجنة الأولمبية السودانية أو صندوقها الأسود أوارقه ومستنداته للحديث عن عدد من القضايا التي تهم الوسط الأولمبي على رأسها إبعاد المفوضية عن الانتخابات وتعديلات النظام الأساسي المرتقبة والحديث عن الجوانب المالية إضافة إلى الكثير المثير عن تقرير بعثة أولمبياد لندن وما صاحبها من جدل حول هرب العدائين وطلبهم للجوء السياسي وفشل السودان في تحقيق إنجاز وغيره الكثير المثير من خلال الحوار التالي: ماهو رأيك حول تعديلات النظام الأساسي المرتقبة للنظام الأساسي للجنة الأولمبية خاصة في ظل ما صاحبها من تعقيدات؟ في رأيي أن مافعلته الأولمبية أشبه بمن اعد العربة قبل الحصان لأنه كان من الواجب أن تجاز التعديلات عبر جمعية عمومية ومن ثم إرسالها للدولية لأنه في هذه الحالة ستصبح ملزمة للسودان حال إجازتها من قبل (الدولية). *ولكن من الواضح ان الأولمبية تتجه لإبعاد المفوضية عن الانتخابات المقبلة فكيف تقبل بها مشرفًا على عمومية تعديل النظام الأساسي؟ اولاً لابد ان نعترف ان المفوضية في الوقت الحالي شاب عملها الكثير من الأخطاء وفي رأيي انه خطأ أفراد وليس مؤسسة، ولنا ان نعترف ان مفوضية امان هي التي (جاطت) العمل، ولم يكن آخر إخفاق لها في انتخابات الأولمبية بإدخال اتحادات لا يحق لها التصويت وهي الكاراتيه التقليدي، الانزلاق المائي والقوس والسهم إضافة الى اتحاد التجديف والكانوي الذي يتبع لاتحادين دوليين ولكن حديث هارون عن ابعادها اشبه بجزاء سنمار لأنها هي التي اعانته على الاحتفاظ بمنصبه رئيسًا للأولمبية. *لكن ألا ترى ان الاولمبية بها الكثير من الخبرات على رأسهم دكتور كمال شداد الذي مُنح الرئاسة الفخرية فكيف لم ينتبهوا لهذه النقطة؟ لا بد ان يعلم الجميع ان وصاية شداد على الرياضة انتهت ولا وجود لها الا في عقول بعض التابعين له اعلاميًا واداريًا، ولي شرف إنهائها عبر انتخابات الأولمبية التي خسر فيها النتيجة، وللمعلومية هذا المنصب (الرئيس الفخري) وهمي ولا وجود له في النظام الأساسي او الميثاق الاولمبي، وفي رأيي ان المجموعة الحالية اتت عبر جمعية لم تنعقد بحسب النظام الأساسي والميثاق الأولمبي، لكن العلاقات الشخصية هي التي ادت الى اعتماد اللجنة الحالية. *ما السبب وراء انسحابك من الجمعية العمومية للاولمبية قبل انتهائها علمًا بأنك نائب الرئيس؟ مادفعني للخروج من الجمعية هو ما يحدث من أخطاء وتجاوزات، وقد تقدمت بشكوى للمفوضية الاتحادية لتسجيل هيئات الشباب والرياضة حول اختيار احمد عبد القادر رئيسًا للجنة الإشراف على الانتخابات، وبررت الطلب بأنه شخص غير موثوق فيه وله سابقة في انتخابات اتحاد رفع الأثقال وسمح بأن أدخل أحدهم شخصًا لا يحق له التصويت في انتخابات رفع الأثقال، وصوت وكان أن أُلغيت تلك الانتخابات بواسطة لجنة التحكيم، وقد أيد قرارها السيد قاضي الاستئناف، ورغم ذلك لم يعاقبهم الوزير بل بعد انتهاء مدتهم حسب القانون بدأ يجدد لهم ثلاثة أشهر، وهذا يعد خرقاً للقانون، ويقال بأن المفوضية سمحت اللاتحادات غير الأولمبية بالتصويت لخوفها أنه ربما يفاجئهم د. شداد بالترشيح ضد الأستاذ هاشم وفي حالة فوزه لأنه مضمون يمكن الطعن في تلك الاتحادات وتلغى النتيجة، لذلك يذكرني إنكار الأستاذ هاشم للمفوضية بجزاء سمنار. *في رأيك ماهو المخرج للسيطرة على ما وصفته بالفساد والتزوير في المفوضية؟ ارى ان العلة الأساسية هي ان وزير الشباب والرياضة الاتحادي أصبح يأتي عبر الترضيات السياسية واغلب الوزراء الذي أتوا مؤخرًا لا علاقة لهم بالوسط الرياضي والدليل على ذلك تمديد الوزير لفترة المفوضية لمدة ثلاثة أشهر وهو أمر غير قانوني، وبدوري اطالب الدولة بأن توكل وزارة الشباب والرياضة لأهل الشباب والرياضة وأن تكون من وزارات السيادة لا أن تكون من وزارات الترضية. *ولكن ابعاد المفوضية جاء عبر قرار من اللجنة الأولمبية الدولية بعد الشكوى التي قُدمت من امين المال السابق العميد سيف الدين ميرغني؟ هذا الحديث لا اساس له من الصحة.. فالأولمبية لم تأمر بابعاد المفوضية بل خيرت او ترجت الأولمبية بإبعادها حال وجود تجاوزات منها والأدهى والأمر إصرار قادة الاولمبية على تكوين لجنة انتخابات، وهذا امرٌ غير وارد قانونيًا، ولا توجد مادة بهذا الشكل، وللمعلومية (الدولية) لا توقع عقوبة على اي لجنة وطنية دون إجراء تحقيق، ولي ان أسأل فطاحلة القانون كيف يسمحون للاتحادات المنتخبة عبر المفوضية الوطنية بالمشاركة في انتخابات الأولمبية البعيدة عن المفوضية على حد تعبيرهم. *كيف ترى استقالة امين المال خاصة ان المنصب له حساسية واهمية كبيرة في العمل الاولمبي؟ اشيد اولاً بالابن مجدي عبد العزيز وبنزاهته وحرصه على خلو سجله في العمل الرياضي من الفساد المالي، وارى ان السبب وراء استقالته ليس تزايد مهامه العملية بل هو ما وجده من غموض في التعامل المالي وآخره السلفية الدولارية للاعب ابو بكر كاكي بمبلغ سبعة آلاف والتي تمت اجازتها في اجتماع المكتب التنفيذي (بالتمرير) دون الرجوع لمجلس الإدارة وتم صرف الشيك دون توقيع امين المال رغم وجوده في الخرطوم وقتها وحديث هارون عن غيابه غير صحيح، وهل أعاد كاكي المبلغ أم أرسلته اللجنة الأولمبية؟ لأني علمت بأن المبلغ مصدق لمعسكره وأن أموال اللجنة الأولمبية هي لدعم الاتحادات وليس الأفراد، وكذلك ما قام به سكرتير اتحاد السباحة باختلاسه لمبلغ (40) جنيهًا استرلينيًا اثناء الاولمبياد وذلك بعد ان طلب مني (80) جنيهًا استرلينيًا لتعديل تذكرة السباحة محاسن النور وكان ان اضطررت لتعديل تذكرة سكرتير العاب القوى واكتشفت ان التعديل لا يكلف اكثر من (40) جنيهًا وهو ما اوردته في تقرير مشاركة السودان في اولمبياد لندن بصفتي رئيسًا للبعثة ولم يحاكم لما قام به من فعل شائن باستلام المبلغ يوليو (2014) ولكن علمت انه اعاد المبلغ فبراير الماضي. ما تعليقك على عقد رعاية شركة سوداني للاولمبية؟ في رأيي ان الخطوة موفقة لكن ماحدث بعد ذلك من فساد مالي وتخبط اداري هو ما ادى الى الغائها وعن اجابة الأستاذ هاشم في حوار سابق بصحيفتكم عن هذا الموضوع أنه لا يعلم إن كانت سوف تستمر أم لا.. أسال: كيف ذلك وأنت رئيس اللجنة الأولمبية والإداري والوزير السابق وهل عرضت الاتفاقية وشروطها على مجلس الإدارة؟! ومن وقع الاتفاقية؟! ويقول المتخصصون في مجال الرعاية إن الهيئة التي تسعى للرعاية يجب أن يكون لها قيمة حتى تتسابق الشركات لرعايتها.. وفي رأيي ان رعاية الاولمبية لن تفيد الشركة لأنها ليست ذات قيمة اصلاً. بصفتك كنت رئيسًا لبعثة السودان في اولمبياد لندن ماذا عن تقرير المشاركة وماصاحبه من جدل حتى انه لم تتم اجازته؟ لم اترك شاردة ولا واردة الا ذكرتها في التقرير الذي اعددته عن اولمبياد لندن، واول الموضوعات هو طلب العدائين للجوء السياسي، ورغم انه خارج سلطاتي وقتها لأن اللاعبين لا يتبعون للبعثة الرسمية إلا اني طالبت بإرفاق رئيس بعثة معهم لأنهم كانوا موجودين في معسكر اعدادي كان الهدف منه تأهيلهم للمشاركة في الاولمبياد على نفقة التضامن الاولمبي ولم ينجحوا في ذلك، وقوبل طلبي بالرفض علماً بأن الإداري كان سوف يسكن معهم، وللعلم المبلغ المخصص للمعسكر زاد وأُعيد للجنة الأولمبية السودانية، كما طالبت بتوقيع عقود معهم لضمان عدم هربهم ولكن لا حياة لمن تنادي وبجانب ذلك طالبت بتحفيز اللاعب الرابع عبد المنعم يحيى الذي عاد الى السودان ولم يتبع زملاءه ولكن لم اجد استجابة .وبدلاً من إرسال الإداري للمحافظة على اللاعبين قاموا بابتعاث رئيس اتحاد الرماية وسكرتير العاب القوى ومدير الرياضة. *ولكن السودان رغم ذلك لم يحرز نتائج جيدة وعلى رأسهم كاكي الذي احرز المركز السابع؟ اوقول هذا الحديث وانا مسؤول عنه، كاكي تعمد عدم احراز انجاز للسودان والدليل على ذلك انه بطل هذه المسافة وأني أعتقد أنه لم يحرز مركزًا للسودان لأننا لا نحفزه كال (Promoter) وقد صرح في إحدى الصحف لإحدى الصحفيات بذلك وأنكر دعم الدولة له رغم أنه استلم قطعة أرض وحافزًا. بل طالبت في تقرير لندن بمحاسبته على ما ورد منه للإعلام وقتها وتهديده بعدم المشاركة. *لكن اللاعب رباح ايضًا اشتكى من عدم منحه نثرية المشاركة واضطرت اللجنة لإعطاء المبلغ لأسرته في السودان؟ للمعلومية، لقد سلمت اللاعب رباح نثريته قبل وصول السكرتير الدكتور محمود السر وربما ما لا يعلمه الكثيرون ان العداء اسماعيل تنازل عن نثريته لرباح الى حين وصول السكرتير، وهو موقف يدل على جشعه، ولكني تفاجأت بان الموجودين في السودان قاموا بإعطاء أسرته المبلغ مرة ثانية ولم ينتظروا وصولي من لندن التي بقيت بها لظروف أسرية يعلمها الجميع، وللعلم لم أرَ مدربة رباح في مكان الإحماء أو في المضمار بل كانت تجلس جوار الأخت هنادي وإني أشك في أنها مدربة ألعاب قوى. *ماهو تقييمك لعبد الرحمن السلاوي خليفتك في المنصب؟ السلاوي لا يفقه شيئًا في العمل الأولمبي والمنصب بالنسبة له مجرد مظهر اجتماعي لإضافته في كرته الشخصي وهو لا يملك غير علاقات استثمارية ودائم التعلق بهاتفه النقال، ووجوده في اي بعثة خارجية يعني الكوارث، وليس ببعيد عن الأذهان ماحدث في دورة كل الألعاب العربية بالدوحة دسيمبر (2012) وما حدث فيها من تجاوزات وعجز رئيس البعثة عن تقييم تقرير المشاركة الذي لم يتجاوز الورقتين علمًا بان البعثة كانت تضم اكثر من (240) شخصاً ما بين اداري ولاعب ومدرب. *كيف ترى ابعاد النعمان حسن عن عضوية المكتب التنفيذي؟ رغم مراراتي الشخصية معه الا انه الشخص الوحيد الملم بأبجديات العمل الأولمبي ويمتلك الخبرة الكافية في هذا الشأن، وارى ان خروجه شكل خللاً لكن في النهاية القرار لمجلس الإدارة. *لماذا لا يترشح اللواء الفاتح بكل خبرته ونفوذه لأمانة مال اللجنة الأولمبية؟ لن اترشح لهذا المنصب لأن ما حدث خلال الفترة الماضية من فساد وتجاوزات يحتاج لمجهود كبير لكشفه ومحاسبة المتسببين، كما ان المنصب من اصعب الوظائف لأنه يعرضك للتعامل المباشر مع المال، ولكني اعلن عبر صحيفتكم عزمي الترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات المقبلة. بصفتك رئيس اتحاد الملاكمة السابق ما رأيك فيما حدث في البطولة الدولية ببلغاريا أواخر ابريل الماضي وما صاحبها من تضارب في المعلومات؟ ماحدث في البطولة الدولية فضيحة بكل المقاييس، وكما ذكر اللواء كمال رئيس الاتحاد الحالي انه اضطر للاستعانة بمدرب من دولة صديقة وإلقائه (للبشكير) إيذانًا بانسحاب اللاعب وكذلك خوف اللاعب الثاني من المنافسة يوضح مدى عدم التعامل بحرص على المال العام، ولي أن أطالب الجهات الرسمية بمحاسبته على ماحدث بصفته المسؤول الأول عن هذا. *هل لديك تعليق على قرار مجلس الإدارة بإلغاء مشروع بناء قاعة الاجتماعات الممولة من (الدولية)؟ أولاً هذا القرار باطل ولا أساس له من الصحة، لأن المال وصل باعتباره تكلفة لبناء قاعة الاجتماعات، وللمعلومية الدولية حذرة جدًا وحريصة على صرف ما تقدمه من مال للجان الوطنية وتشترط أن يُصرف فيما مُنح من أجله، ولي أن أتساءل: أين ذهبت أموال بناء القاعة. صحيفة الصيحة الخرطوم: ياسمين أحمد