حوار: أمجد الرفاعي: ٭ المهندس أحمد أبو القاسم شق طريقه في ادارة العمل الرياضي ولم يتكئ على اسم والده ابو القاسم هاشم عضو مجلس قيادة ثورة مايو الذي تقلد العديد من المناصب السياسية، ولم يستغل علاقات ونفوذ والده في السابق للوصول الى المناصب الرياضية التي يتسابق عليها البعض حالياً، وإنما اعتمد على نفسه، فبعد تخرجه في جامعة الخرطوم كلية الهندسة و تركه ممارسة رياضة التنس، اتجه مباشرة الى العمل الاداري الرياضي ونال العديد من الكورسات في المجالات الفنية والادارية، ومن ثم انتخب سكرتيراً للاتحاد السوداني للتنس الارضي وأصبح ممثله في مجلس ادارة اللجنة الأولمبيةو ثم مديراً للأكاديمية الأولمبية، ونال ماجستير الادارة الرياضية، واستمر في العمل سكرتيراً لاتحاد التنس لمدة «15» عاماً، وانتخب أخيراً سكرتيراً للجنة الأولمبية. ٭ «الصحافة» جلست اليه بمكتبه باللجنة الأولمبية ووجهت اليه اسئلة عديدة تمحورت حول اتحاد التنس واللجنة الأولمبية، وبصدر رحب اجاب عنها، وإن استخدم الدبلوماسية في بعضها.. وكانت حصيلة الحوار على النحو التالي: ٭ اللجنة الأولمبية في السنوات الأخيرة ظلت تدور فيها صراعات ما الأسباب؟ ٭ نعلم جميعا أن الرياضة محبة وتسامح وتعاون وتكافل وتنمية للصداقات، وأن الذين يتقدمون الصفوف في المؤسسات الرياضية المختلفة يفترض أن يتحلوا بقيم الرياضة الجميلة وعندما يترشح هولاء للمناصب الرياضية يجب أن يكون التنافس شريفا بعيدا عن التعصب والصراعات، ولكن للاسف في الفترة الاخيرة أخذ هذا الامر بعدا آخر غير جميل فمثلا في انتخابات اللجنة الأولمبية الاخيرة التي جرت في نوفمبر الماضي يفترض أن ينتهى الامر بعد اعلان النتيجة ولكن للاسف هناك بعض الاعضاء الذين كانوا يساندون مرشحين لم يوفقوا في الانتخابات نقلوا بعض الصراعات الى مجلس الادارة وخصوصا عند اختيار اعضاء المكتب التنفيذي من اجتماع مجلس الادارة، وكذلك اختيار اعضاء اللجان المساعدة التي مازال معظمها حتى الان غير مكون وحقيقة مثل هذه الصراعات تضر بالعمل الاولمبي ولكننا الان وبحمد الله تجاوزنا معظمها بل ونعمل على عدم تكرارها مرة أخرى . ٭ وضح لنا مهام واختصاصات اللجنة الأولمبية وهل هي معنية بدعم الاتحادات الرياضية ماديا ؟ ٭ اللجنة الأولمبية عندما وقعت اخيرا عقد رعاية مع شركة سوداني يمتد لاربع سنوات أي حتى اولمبياد ريوديو جانيرو بالبرازيل، شعرت أن ظروف الدولة لاتسمح بتقديم الدعم المطلوب للاتحادات الرياضية لاعداد لاعبيها ومنتخباتها للاولمبياد المقبلة، ولذلك وايمانا منها بضرورة تعاون الجميع من أجل رفع اسم السودان عاليا في الاولمبياد وغيرها من الدورات الرياضية الخارجية اجتهدت وسعت ووفقت مع الاخوة في سوداتل والذين حقيقة وجدناهم متفهمين تماما وواعين لدور الرياضة ذلك كان هذا الاتفاق الذي اثمر عن تقديم مبلغ مالي معتبر خلال الاربع سنوات من قبل سوداتل، ونحن من جانبنا سنوظفه للاتحادات الرياضية اولا لتنظيم بطولات الجمهورية، ومن ثم نساعد بقوة لدعم الابطال المحتمل تأهلهم للاولمبياد ولذلك اقول لك أخي امجد إن مهام اللجنة الأولمبية تنحصر في تنظيم كورسات التأهيل للكوادر الادارية والفنية بالاتحادات الرياضية المختلفة والاعلام الرياضي وهذه تقدم لها لجنة التضامن الاولمبي الدولية والمال المخصص لها يأتي من التضامن الاولمبي للغرض المعين وكذلك التقديم لمنح المعسكرات للاعبي المناشط الفردية الذين لهم ارقام قريبة من التأهل للاولمبياد هؤلاء يأتي مال محدد لهم لتنفيذ برنامجهم التدريبي وكذلك الذين يتأهلون للاولمبياد ومن هذا يتضح أن اللجنة الأولمبية ليست ملزمة بدعم الاتحادات الرياضية لان هذا ليس من مهامها وانما هي وكما ذكرت لك أنها تسعى لاستغلال علاقاتها للمساهمة بقدر من أجل رفعة الرياضة في السودان عن طريق دعم الاتحادات الرياضية . ٭ اللجنة الأولمبية تمتلك اراضي بمساحات مقدرة بالخرطوموالولايات ما مدى استغلالها لمنفعة الرياضة ؟ ٭ رئاسة الجمهورية مشكورة منحت اللجنة الأولمبية قطعة ارض بمساحة 5 آلاف متر مربع بموقع مميز بالخرطوم على شارع رئيس بالقرب من المدينة الرياضية وبأذن الله سننشئ فيها صالة رياضية بمواصفات عالمية لتستوعب خمسة او ستة مناشط رياضية وبالتالي تستطيع استضافة بطولات دولية لهذه المناشط هذا بالاضافة الي اقامة نشاطاتها الحية فيها بالاضافة للتدريبات وباقي المساحة يمكن أن يستغل لاستثمارات مختلفة يعود ريعها لصالح الاتحادات الرياضية، ونحن حاليا اقتربنا من وضع اللماسات النهائية لبدء العمل عن طريق شركات مقتدرة وكذلك وبحمد الله تم في عهد الادارة السابقة تسجيل واستلام شهادة البحث الخاصة بمكاتب اللجنة الأولمبية والاكاديمية الأولمبية ودار الزمالة الاولمبية ومبنى مشروع اولمب افريكا بحديقة مجلس الصداقة الشعبية العالمية وهذه المباني الان ملك للجنة الأولمبية، اما ملاعب كرة القدم والسلة والخماسيات فلم تملك لنا ولكن هناك اتفاق تم مع مجلس الصداقة لتشغيلها عن طريق شركة يعود عائدها المادي بنسب بين اللجنة الأولمبية والمجلس ، وهناك اراض ببعض عواصمالولايات خصصت لمشروع اولمب افريكا بالابيض والفاشر ونيالا ومشروع اولمب افريكا الذي يعنى بالاهتمام بتنمية مهارات الصغار وخصوصا الذين يحتاجون للرعاية يشترط ان تسجل الارض باسم اللجنة الأولمبية . ٭ هل حددتم مناشط رياضية بعينها لدعمها بغرض مساعدتها في التأهل الى اولمبياد 2016 بالبرازيل «ريوديو جانيرو» أم أن كل المناشط الرياضية سيتم التعامل معها في الدعم بالتساوي ؟ ٭ كل المناشط الرياضية سيتم التعامل معها بخصوص الدعم كما ذكرت لك بالتساوى هذا العام والعام المقبل ومن ثم ستتضح الرؤيا وسيتعرف الجميع على المناشط الرياضية الاقرب الى التأهل وهذه سيقدم الدعم لها مضاعفا بل ستجتهد اللجنة الأولمبية أكثر في ايجاد المزيد من المنح بالنسبة للمعسكرات الداخلية والخارجية . ٭ يتحدث بعض الرياضيين عن أن انتخابات اللجنة الأولمبية الاخيرة دخل فيها المال بقوة عن طريق بعض رجال الاعمال، هل هذا صحيح ؟ ٭ من خلال متابعتي والتقائي بعدد كبير من اعضاء الاتحادات الرياضية التي تشكل قوام اللجنة الأولمبية استطيع أن اقول إن الجمعية العمومية الاخيرة للجنة الأولمبية كانت من انجح الجمعيات في تاريخ اللجنة الأولمبية من حيث الحضور ومناقشة المواضيع بفهم عالٍ، وحقيقة لم اشاهد التأثير على الاعضاء بالمال ذلك اذا نظرنا الي ان منصب الرئيس كان هناك شبه اجماع على الاستاذ هاشم هارون اما المناصب الاخرى فلم تشهد قوائم بالمعنى المتعارف عليه من محاولات لاستقطاب او تكتلات ولذلك استبعد تماما دخول المال في انتخابات اللجنة الأولمبية خصوصا وأن الميثاق الاولمبي لايقر تلقى اعضاء اللجنة الأولمبية أية اموال او حوافز . ٭ حتى في حالة السفر ؟ ٭ لا لا هذا شئ آخر، فهناك لائحة مالية تحدد نثريات لاعضاء مجلس الادارة والمكتب التنفيذي في حالة التمثيل الخارجي وهذه معروفة وتخضع للنظام المالي وتتم مراجعتها . ٭ لماذا تجاوزت اللجنة الأولمبية الاتحاد السوداني لالعاب القوى وقامت بتسليف العداء ابوبكر كاكي مبلغ 12 الف دولار علما بأن الاتحاد قام بتوفير المعسكر للاعب وتذاكر السفر ؟ ٭ اولا قبل أن اجيب على هذا السؤال نحن عاتبون على قادة اتحاد العاب القوى الذين هاجموا اللجنة الأولمبية في مؤتمر صحفي بخصوص بطولة الخرطوم الدولية التي جرت في شهر يونيو الماضي، وذكروا أن اللجنة لم تقدم لهم الدعم المطلوب وانا اقول ان اللجنة الأولمبية دعمت هذه البطولة بمبلغ 2 الف دولار ولكن للاسف يطالب الاخوة في اتحاد العاب القوى بدعم من سوداني التي ترعى اللجنة الأولمبية ونسوا أن احدى الشركات المنافسة ترعى نشاط ألعاب القوى ولذلك لايعقل أن يتم الدعم من شركة سوداني عن طريق اللجنة الأولمبية اما بخصوص تسليف العداء كاكي ومنذ أن تلقينا الطلب حاولت الاتصال بقادة الاتحاد السوداني لالعاب القوى لاستفسارهم عن ذلك الطلب ولكن للاسف لم افلح في محادثتهم سواء بالهاتف او عن طريق اللقاءات المباشرة وبما أن كاكي لاعب اولمبي قدم الكثير للسودان وهو في سباق مع الزمن للانتظام في معسكر خارجي وحتى لاتفوت عليه الفرصة قدر المكتب التنفيذي تسليفه مبلغ 7 آلاف دولار وليس 12 الف دولار وذلك من باب الحرص على اعداد اللاعب اذ له انجازات عالمية وقدمنا له المبلغ بضمان استرداده من مستحقاته بطرف الدولة والتي تسلمنا صور من المستندات. ٭ الضباط الاربعة للجنة الأولمبية هل يعملون بفهم مشترك أم كل يغرد في اتجاه ؟ ٭ الضباط الاربعة «الرئيس نائب الرئيس السكرتير امين المال » يعملون بفهم وفكر عالٍ ولهم رؤيا واضحة في ادارة العمل وبخصوص المواضيع المطروحة في الاجتماعات ليس لهم تنسيق مسبق سوى في اجتماعات مجلس الادارة او المكتب التنفيذي وهناك اختلاف في وجهات النظر وهذا شئ طبيعي ولكن في النهاية الجميع يحتكم لرأي الاغلبية . ٭ كلمة أخيرة ٭ أدعو الاخوة في مجلس الادارة والاتحادات الرياضية للعمل بروح الفريق الواحد لأن هذا يصب في مصلحة الرياضة، ونحن من جانبنا في قيادة اللجنة الأولمبية ثقتنا متوفرة في الجميع ولا توجد حسابات شخصية خصوصا وان المجتمع الاولمبي معافى، وادعو ايضا وزارة الشباب والرياضية بالسعى الجاد لتوفير رسوم اشتراكات الاتحادات الرياضية لدى المؤسسات الدولية خصوصا وانها بلغت حتى الان 300 الف دولار وحتى لايحرم السودان من المشاركات في الفعاليات العالمية، أرجو أن نحرص على سداد الاشتركات لأن لنا تجارب مرة في ذلك وسبق أن ابعد وزير الشباب والرياضة من احد اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة الافارقة لهذا السبب.