دق نواب مجلس الولايات ناقوس الخطر بسبب نقص المخزون الاستراتيجي للبلاد الذي قالوا إنه لن يكفي لمدة شهرين فقط وطالب النواب الحكومة بالتراجع عن توطين زراعة القمح واستبدال الخبز (بالكسرة والعصيدة) لارتفاع فاتورته إلى 800 مليون دولار، وحذروا في الوقت ذاته من حدوث ندرة محتملة في الجازولين سيتسبب في فشل الموسم الزراعي، وقال رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس جابر عبد القادر إن المخزون الاستراتيجي بالبلاد لا يكفي لمدة شهرين وانتقد فشل توطين إنتاج التقاوي بالبلاد ونقص التمويل الزراعي لعدم التزام البنوك بتوجيهات البنك الزراعي لحرصها على تحقيق الربح وأضاف: (إن 50% من المزارعين معسرين). وحذرت النائبة وداد يعقوب من حدوث ندرة في الجازولين وطالب النائب عوض حاج الحكومة بوقف الدعم للقمح وإعادة النمط الغذائي للعصيدة والكسرة وقال إن الرغيف سلعة أوربية وليس للسودانين علاقة بها وشدد على تحويل الدعم لمدخلات الإنتاج أضاف إن الأغنياء هم من يأكلون الخبز على حساب الفقراء. وتمسك نائب رئيس المجلس بدوي الخير باستمرار المشروع القومي للقمح لارتفاع تكلفة استيراده الى 800 مليون دولار في العام ودافع عن المشروع وقال في جلسة الاستماع لتقرير وزير الزراعة المهندس محمود إبراهيم أمس إن تذبذب السياسات أدى إلى عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وشدد على ضرورة إكمال كهربة المشاريع الزراعية بالولاية الشمالية وأضاف: ظروف الحرب أجبرتتنا على تغيير النمط الغذائي وما في طريقة للكسرة والعصيدة، وطالب بإنشاء صندوق لها برأس مال 10 مليون دولار خصماً من فاتورة الاستيراد كاشفاً عن أن الفاقد من المخزون الاستراتيجي لا يقل عن 30% مشدداً على ضرورة زيادة صوامع التخزين بالبلاد وأضاف: البلح السنة دي أديناهو البهائم. صحيفة الجريدة الخرطوم: سعاد الخضر
