مقال (1) ربما اختلط مفهوم الجاسوسية والطابور الخامس عند الكثير وقفاً علي تشابه دور كليهما وارتباطه بشق صف العدو (المفترض) أو القائم قبل الحروب أو أثنائها ، علي أن دور الجاسوس يكون دائماً فرديا أو ثنائياً والأغلب عليه الفردية ويعتمد علي المراوغة والدهاء وتغيير اللون والسكن وله من الحيل التي تعلمها مايخترق به الصفوف الأولي العسكرية والسياسية حسب مايتطلبه نشاط الجاسوس أو المهمة الموكلة له . أما الطابور الخامس فيعتمد علي عمل مجموعة داخل صفوف العدو تكبر وتصغر حسب حجم المهمة ويختلف نشاطها يقل ويزيد طردياً لضعف أو قوة الدولة المخترقة ونشاط أمنها وتماسكها ( الجبهه الداخلية) ، ودائماً ماتكون مهمتها هي إحداث بلبلة داخلية في الاقتصاد أو الصحافة (وهما الأخطر) أو بأفعال في الميدان ، مظاهرات وتخريب .. وتتطور لحمل السلاح لمباغتة العدو من الداخل وشق صفه عند ساعة الصفر ودخول طلائع المهاجمين ... وكان أول من أطلق مصطلح الطابور الخامس هو الجنرال مولا في الحرب الأسبانية عندما كان يقود جبهة الثوار وقوامها أربعة طوابير من المقاتلين .. وأخبرهم بأن هناك طابور خامس داخل مدريد ينتظر قدومهم فاتحين .. خطورة الطابور الخامس كونه من نفس جنس أهل البلد (مواطن) مما يسهل عمله في التحرك والتجمع وجمع المعلومة ودقتها بل ورصد مايفكر ويعد له خصمة لاحقاً ، ويتحرك بسهولة في العلن ولايحتاج للتخفي ( كالجاسوس) ، أما إذا كان أمن الدولة ضعيف فمستوي اختراق الطابور الخامس يصل إلي قيادات الدولة السياسية والعسكرية مما يجعل مهمة الغزاة هي تسلم الدولة دون عناء وقتال ..... تمتاز دول العالم الثالث بسهولة إختراقها لأسباب عدة اهمها فقر الدولة وضعف أمنها وإنشغال حكوماتها ومسئوليها بإمورهم الخاصة .. فلا يجد الأعداء عناء في وضع خطط لنسف الدولة من الأساس وفي حالات كثيرة يتمكن الطابور من تجنيد وزراء في الدولة وكبار رجالاتها مقابل حفنة دولارات وبذا يستطيعون أن يبطلوا أو ينسفوا خطط الدولة الاقتصادية خاصة.. وهي في مهدها مما يسهل اكثر من مهمة تحطيم الرأس ، فالوضع الاقتصادي المزري الذي سوف تواجهه الدولة وانفلات أفرادها بنهب المال العام تارة وأخري ببيع أصول الدولة ... وتخبط في السياسات وسن قوانين غير مدروسة ... وقس علي ذلك في القيادات الأدني في هرم الحكومة ... مما يخلق جواً مشحونا وسط أفراد الشعب وتململ ثم شكوي ... ثم خروج للشارع ... يجده ذلك الطابور صيداً ثميناً فيعيث فساده ويضرب بقوة ماتبقي من ركائز الاقتصاد المنتجة .. فيزحزح كيان الحكومة الف درجة تحت الصفر ... وتبدأ معاناة جديد ة .. لاحظ البداية لكل ذلك كانت معلومة اقتصادية من مسؤول لأحد أفراد الطابور ... السودان ليس استثناءاً إن لم يكن قد أخذ حصة الأسد من ذلك الأستهداف ... بعد الاستقلال عمل الطابور الخامس بشدة في توصية الحزب الاتحادي (عيني عينك) بالعمل علي إبعاد الأنصار من وضع السياسات الاستراتيجية لكي يتسني له الانفراد بالاتحاديين وعمل حظيرة خلفية لمصر تمده بما يحتاج مما انقطع عنه بعد ذهاب الملك فاروق ... ويكون حارسا لأمنه المائي وملاذا آمنا من جيرانه الأعداء .. الاتفاقية العرجاء بين السودان ومصر( المياه) ... ومنها لن يستطيع السودان الاستفادة من نصيبة في قسمة النيل لأن الوصاية المصرية (الإتحادية) تقف ضد عمل مشاريع زراعية كبيرة أو خزانات مياه ... مما يعود علي مصر بمخزون دائم ... أخذ حصتين ... وبعد فشل الاتحاديين في كبح حزب الأمة .. تم لهم ذلك في عهد عبود باستباق الظل وعمل السد العالي ... والطابور الخامس كان في أعلي هرم الدولة العسكرية السودانية .... ثم الإختراق العظيم في عهد النميري فكان أفراد مخابرات الدول المختلفة يتناولون طعام العشاء مع أعضاء الإتحاد الإشتراكي و شرذمة من اليهود علي شاطئ النيل ... نظام الحكم الحالي الولائي (يقسِم) البعض بأنه اختراق دستوري صنع خصيصاً للسودان أوحي به بعض فقهاء الدستور الفرنسي علي لسان بعض الأفارقة ليصل إلي الإنقاذ بأنه هو الحل لقسمة السلطة في بلد شاسع وغير آمن في أطرافه وأن الموارد سوف تتدفق علي المركز من الولايات قمحاً ووعداً وذهباً ... وبأن السودان خلال خمس سنوات سوف يحتوي كل الأفارقة بموارده بعد إقرار نظام الحكم الجديد .. الفيدرالي .. نيجيريا نموذجاً ... وكان المطلوب هو أطراف ضعيفة في الإنتاج وحكومات ولائية مترهلة ومركز متخم بالترضيات وقد كان .. وماأن أقر نظام الحكم الولائي حتي أشعلت الأطراف شرقاً... ثم غرباً ... ولهيب الجنوب لايزال يضئ سماء الخرطوم ... النظام المركزي في عهد نميري رغم الاختراق وعمل الطابور الخامس المفتوح (جزء منهم تم إعدامه) الإ ان الأطراف كانت آمنة بعض الشئ رغم فقرها المدقع .... الإنقاذ خبطت السودان حوائط التجارب غير المدروسة واستعانت ( بخبراء ) نصفهم إن لم أكن (متساهل) جندوا من أجل خدمة أهداف لاعلاقة لها بخبراء مشاريع وخطط دولة ... واستنزفت موارد الدولة في تنظيرات لم تقدم جديد بقدر ماشردت مواطنين كثر من مواقع انتاجهم ... مصيبة السودان أن الطابور الخامس لم يكتفي بطريقة العمل المتعارف عليها سابقاً .. بل أصبح جزءً من الدولة وتغلغل إلي جميع مفاصلها بل ومعارضيها ... وأصبح مثل البكتريا السبحية ما إن تجفف مصدر تغذيتها حتي تنشئ ظلا جديدا (سبحة ألفية) ... علم العدو أن سر بقاء الحكومات في السودان هو إنسان السودان وليس سياسيات الحكومة (لأنها من غير سياسية وخطط) فهو شخصية غريبة صبورة يحتمل أعلي من طاقتة بل ويشكر أحياناً ( صوفي الطباع) يرضي با لقليل والقليل جداً ثم يتقاسم الأقل بينه وجيرانه ... فشل خطط الضغط الخارجي العنيف علي السودان (الحكومة) ثلاثون عاماً في حصارها المحكم جداً لإسقاطها ، بعدها غيرت تكتيكات اللعب في السنوات الأخيرة ... وأصبح الهدف هو ضرب موارد الدولة الاقتصادية من الداخل ( الفتريتة وأخواتها) وبدأ التغيير بالأمزجة حتي في نوعية الطعام ... ولكي يكون خط العمل واضحاً تغيرت قوانين المشاريع الزراعية تمهيداً لنسفها وهنا ظهر عمل الطابور جلياً في تآكل المشاريع الكبري خصوصاً مشروع الجزيرة من الداخل ( فقط مجموعة قوانين) كانت كفيله بأن (تدمر) تلك الأيقونة السودانية والعمود الفقري ولم يقرر أحد إيقاف تلك القوانين أو تعديلها؟ كل هذا ليس ببعيد عن السياسات المالية وقتها فالدكتور عبدالرحيم حمدي سن سياسات مالية كانت كفيلة بتدمير أعتي دول العالم الأول .. وحرر الجنيه ( الدينار) وفتح السوق في بلد يموت مواطنها بالملاريا بأعداد هائلة !! أما الولايات التي انشغل ولاتها بالمباني والسيارات في العاصمة وقصم ظهر إنسانها البسيط بالجبايات الغليظة فجف ضرعها واحترق زرعها بعدما كانت تسد رمق مواطنيها بالقليل المنتج أصبحت عالة تتسول برندات السوق العربي ... وتنتظر خيم وأرز الإغاثات خريفاً ... ولم يكتفِ الطابور بذلك العمل الخطير بل أوغل في دحر ماتبقي من عطاء الأرض فزاد في إغراق السوق بالمنتجات الضعيفة والرديئة والخطيرة ( كيماوية وغيرها) خصوصاً في المدخلات الزراعية (أغلبها معفاة من الجمارك والضرائب) .. والأنكي والألعن أنها لم تكن رؤوس أموال سودانية بل غسيل أموال أجنبية ... فظهرت الأمراض الخبيثة (عفانا الله وإياكم) وإمتلأت المستشفيات وظهر موت الفجأة ... ثم ظهر طابور جديد وبأوراق دولة رسمية فأنشأ المستشفيات ودعم شقه الآخر في طابور الدواء البغيض ... فأصبحنا نتجرع المضادات الحيوية مثل شراب العرديب ولاشفاء... شكل السودان الجديد المطلوب مختلف بصورة كبيرة عن تركيبة الشخصية السودانية فالمرأة السودانية ليست كغيرها كذلك الشباب ومكونات المجتمع الأخري التي لم ولن يفهمها إلا سوداني ... وتفكيك تلك الشخصية (الغلوتية) يحتاج لكمية من المستشرقين وعلماء النفس ومال كثير وجهد ... إذن فالأسهل هو تفكيك الاقتصاد ومن ثم تنهار الدولة ... ولكي يتم ذلك تحتاج لاختراق ذلك الحصن أو عمل (حصان طروادة ) .. وهكذا تم الاختراق ... لكنه للأسف تم بأيدي سودانية .... كثير من السودانيين ساهموا ويساندوا بطريقة أو بأخري ( نيران صديقة) وكانوا أدوات ومعاول لهدم ذلك الجزء من الحصن .. ثم انتشر طاعون العمالة المدفوعة الأجر تارة والمتبرع بها للعدو أخري ... فتعيين وزير مثلاً غير صاحب خبرة ولايملك مقومات الوزارة يمكن أن يكون مدمر اكثر من دانات جيش خارجي .. وقد حدث أن معتمد منطقة قام فجراً وقطع كل الأشجار في الطريق العام ؟ هكذا يكون التوازن بين خطي الطابور الخامس والقيادة غير المحترفة ... بينهما شعرة الاسم فقط ... ولو أن البعض يقسم أن (الرصة) جميعها تعمل أكثر من جهد ذلك الطابور .... لو تأملنا من أين بدأ الانهيار لأكدنا علي نظام الحكم والإدارة التي سلمت لغير أهلها في الولايات .... فقامت النعرات القبلية وحملوا السلاح في وجه الدولة ... لشعور قبائل بعينها بالغبن في قسمة السلطة .. وخروج كثير من قيادات الدولة عن الخط والركون لشخصنة أمور عامة... عندما سئل صلاح الدين الأيوبي .. وقد جمعت عنده أكثر من ثلاثمائة جهة بفرسانها ومقاتليها لقتال الصليبيين .. لماذا لايعطي قيادة كل جهة لأهلها وهم أدري بمقاتليهم وإدارة شأنهم في الحرب .. قال إذن اجمع مثلهم من المقاتلين لأفض قتال بعضهم البعض واتفرغ لحل مشاكلهم ..وأنسي العدو .. الدستور الجديد يجب أن يكون دستور دائم وأن يحدد فيه بصورة واضحة شكل ونظام الحكم ... والتاريخ والجغرافيا تقول بأن نظام الأقاليم في السودان هو الأصلح للبلاد ... برلمان ( تشريعي) واحد مركزي لأننا وجدنا الأمرين في تضارب التشريعات الولائية والاتحادية .. وليكن حاكم الأقليم الشمالي من قبائل الشرق وحاكم إقليم دارفور من النيل الأزرق (ليست القناة) ... شخصية السوداني المتداخلة تقبل هذا ولايقبل بعضنا بعضاً من نفس المنطقة ... الوجود الأجنبي من الخطورة لأن الحدود الشاسعة المفتوحة لايمكن معها حصر الجميع .. كل الأجانب في العاصمة ... وكل المشاكل من العاصمة ... بعض الصحافة تعمل أكثر مما يطلبه المتربص .. أعجب لإنسان أكل عيشه من لم المشاكل ونهش البلد !! شبابنا هم ركيزة الوطن ومستقبلها شئنا أم أبينا الغد لهم ويجب إعدادهم ليواجهوا ماصنعه الآباء من مآسي .... بقلم : الحردان .... مقال (2) يتطوع بنفسه ليكون طابوراً خامساً ليس من الضروري أن تجندك جهة ما للقيام بهذا الدور القذر ، بل يمكن أن توجد لنفسك المبررات التي تدفعك لأن تكون طابورا خامسا ، ليس ذلك فحسب ولكن تنسب لنفسك بطولة مخترعة فأنت مناضل ، ومعارض ،و....الخ من أشكال البطولات . ثم أن تُفسد وأنت في محل ولوك أمره فهو أخطر أنواع الطابور لأنك توفر للعدو سلاحا ماضيا يوجهه للدولة ، فحالئذٍ أنت السوس بعينه الذي ينخر من الداخل ، بل أنت علامة من علامات الساعة التي ذكرها المصطفى "صلى الله عليه وسلم" حين سئل عن علاماتها فقال : إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . ولما سألوه كيف تضيع الأمانة قال : إذا أوسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة . أعرفت الآن أنك العضو الأهم في هذه الشبكة المدمرة ؟ في زمانٍ ما ومكانٍ ما قُبض على جاسوس خطير ، وكشف التحقيق معه أنه لم يجند عملاء على الإطلاق ! إذن كيف مارس نشاطه التجسسيّ ؟! قال بأنه بقدرة يمتلكها كان يضع الرجل غير المناسب في مكان حيوي وهكذا يترك له تكملة المهمة دون أن يشعر ذلك المغفل النافع ولا من حوله بأنه أداة يُدمر بها البلد ! والحردان قد عرّف بالطابور ، وأريد أن أقدم تلخيصا لتاريخ الطابور الخامس في الإسلام ، فقد بدأ ذلك بظهور فئة المنافقين التي ما ادخرت جهدا في محاولات يائسة لهدم الإسلام ، فكانت حربا شرسة على النبي "صلى الله عليه وسلم" وصلت حد القتل ، وتخذيلا في الأزمات وقت الحروب ، ومحاولة النيل من سمعة النبي "صلى الله عليه وسلم"من خلال حديث الإفك ،والتشنيع في زواجه من أم المؤمنين " زينب بنت جحش " وتكثر المحاولات ولا ييأسون وقد كان جهدهم الجهيد لشق الصف وتمثل في إقامة مسجد ضرار ، ولم يفوتوا فرصة للسخرية من المسلمين فعلوا ذلك وقت حفر الخندق . ووضعوا يدهم في يد العدو من اليهود وروجوا لأكاذيب اليهود . فكيف تصرف النبي الكريم الحكيم "صلى الله عليه وسلم"إزاء هذا الصف المارق والضررالذي ترتب على ما يفعلون؟ حرضه بعض الصحابة على التنكيل بهم ، لكنه أبى مبررا ذلك بأن الناس سيقولون إن محمدا "صلى الله عليه وسلم" ينكل بأصحابه . ويمضي الزمان وتدلهم ظروف الأمة في كل مراحلها ولا يفتأ ذلك الصنف يظهر مع كل مرحلة ممارسا دوره الخسيس ، وأبين ما كان ذلك أيام الحروب الصليبية ، ثم في العصر الحديث نجدهم منبثين في كل الدول الإسلامية يشقون الصفوف وينخرون كالسوس في عظام الدول . وماأكثرهم في السودان إذ تم تجنيدهم بمبررات شتى لينفذوا الأجندة التي خطط لها أعداء الوطن ، أما الآخرون فلم يجندهم أحد ولكنهم بفسادهم يخدمون تلك الأجندة دون أن يصرف العدو عليهم شروي نقير . بقلم : د . غريب الدارين مقال (3) قائمة الطابور الخامس : إذا كان مهمة الطابور الخامس هي الهدم والخراب وتعطيل الدولة بشتى الطرق والوسائل من الداخل فيحق لنا نحن في هذه الحالة أن نصنف كثيراً ممن نراهم يقومون بهذا الدور طابوراً خامساً حتى وإن لم يتهمهم حتى أحد. إنظر لهذه القائمة وقل لي بربك إن كنت أحدهم ألا تعد نفسك طابوراً خامساً ؟ - إذا استخدمت منصبك ومكانتك لتشترى قطع الأراضي المميزة والبيوت المشيدة وأنت في قيادة الادارة ومرتبة الوزراة ، فأنت إذاً طابور خامس. -إذا كانت الدائرة القريبة منك تختلس وتنهب وتسرق وأنت تدري ، فتداري ، أو أنك لا تدري ما يدور تحت طاولتك وأنت الكبير، فأنت إذاً طابور خامس . - إذا كنت ضابطاً للمرور أو حتى شرطياً للحركة تقل الرشوة و تتقاضى عن الترخيص أوالتحفيص أوالمخالفات بسبب هذه الدريهمات من سائق الأمجاد أو صاحب الركشة ، أو الحافلة المهرية معرضاً بذلك حياة الناس للخطر ، فأنت إذاً تعد طابوراً خامساً. -إذا كنت تدعم الحركات المسلحة وأنت تنعم بالأمن والأمان ، متخفياً وخافياً وأنت تعلم أنهم يقتلون الأبرياء ويعبثون بأمن بأمن الأطفال والنساء، فأنت يا سيدي طابور خامس ولا جدال في ذلك . - إذا كنت تحمل السلاح وأنت تدري أنك لن تستطيع أن تحتل قريةً ليوم واحدٍ ، ولن تسقط الحكومة ولن تهزم الجيش فأنت عميل ومرتزق وطابور خامس . - إذا كنت لا تقوم بعملك الذي تتقاضى عليه أجراً بإتقان وإخلاص وتعرف أنه واجب لكنك تختلق الحيل والأعذار لتهرب من مسئوليات العمل وواجباته فأنت طابور خامس. - إذا كنت تستغل سيارات الحكومة وبنزين الحكومة وموظفي الحكومة في أعمالك الشخصية فأنت طابور خامس . - إذا كنت تستغل اسم قريبك المسؤول ليسهل لك الوصل ، فأنت طابور خامس. - إذا كنت تطلب اللجوء السياسي بالكذب واختلاق المظلومية فقط لتهاجر لبلاد العم سام ، فتُحمل بذلك الدولة والبلد قضايا هي من بنات أفكارك ، ويدفع الشعب السوداني ثمنها لتنعم أنت في المهاجر ، فأنت إذاً طابور خامس. - إذا تسللت إلى إسرائيل ، وعذرك في ذلك أن الحكومة جائرة وظالمة وتشن عليك الحرب ، فتلجأ للإحتماء بالعدو ، تستظل بظله وتتقوى بشوكته على بلادك واهلك ودينك فأنت قطعاً طابور خامس. - إذا كنت موظفاً مرتشياً لا تخلص أي معاملة حتى ( تقبض ) او خدماتك لأصحاب الواسطات والمعارف فقط فأنت طابور خامس. - إذا كنت صحفياً ماسحاً ومتمسحاً بأحذية المسؤولين أو تختلط عليك الخطوط الحمراء والزرقاء فلا تعرف أين ترسمها في حدود البلاد أو في حدود بلاد الجيران فأنت بالقطع طابور خامس. - إذا كنت أنت مسؤول عن مواقع الوزرات والمؤسسات في الانترنت بشكلها المخزي والمخجل فلا تخرج نفسك من زمرة الطابور الخامس. - إذا كنت سفيراً لا يعرف من سفارته إلا السفر والبدلات ، والمنح والدولارات ، لا تُصلح حال علاقاتنا بدولة السفارة ، ولا ترد عن بلادنا الأباطيل والاتهامات فأنت طابور خامس. - الوزراء والمسئولين الذين يصيبهم البكم والصم ويعجزون عن الرد على أباطيل جيراننا وأراجيفهم هم بالقطع طابور خامس . تطول القائمة عزيزي القارئ ، لأن المخربين بالجد كثر ، فهم قد أقعدوا بلادنا ، انهكوها ، أضاعوا مواردها ، شوهوا سمعتها وأضروا بمصالحها ، فمتى ننقض ونقضي على الطابور الخامس ؟ بقلم : الجنيد خوجلي - تم إعداد هذا المقال بواسطة مجموعة : قلم ٌوساعد ( قلمٌ وضيءٌ وساعد بناء) - انضم إلينا وكن عضواً فاعلاً في إعداد مقالاتنا القادمة . - للتواصل معنا : [email protected] - قلم وساعد : نحن لا نكتفي بلعن الظلام ولكننا نضع لبنةً ونُوقدُ فوقها شمعة . - للإطلاع على رؤيتنا وأهداف المجموعة : اضغط هنا