اليمن ، جيبوتي ، الصوماللبنانموريتانيالبنانتشاد نيجريا اثيوبيا ، بنجلاديش، بورما ، العراق ، كوريا الشمالية ، واخير مصرا وسوريا ، وتقريبا كل دول امريكا اللاتينية .. كل هذه الدول تعاني من المشاكل الاقتصادية والسياسية ، وعدم الاستقرار الامني، وضعف الناتج المحلي بل ان منها ما هو اضعف بكثير من السودان حالا ، ولكن !!!!!!!! لكن السؤال الذي يزعجني :لم السودان هو الدولة الوحيدة التي يتلاعب بها الدولار ويجعل جنيهنا يعوم في بحر الدولار والاقتصاد المخنوق .. ما السبب في اننا الوحيدون نعاني من ضربات الدولار والضغط العالمي على الاقتصاد؟؟ اليس هذا بسؤال يجب ان نجد له اجابة .. لا احد يتحجج بأمريكا والغرب ، فنحن لسنا اكثر عداءً كما كثير من الدول لأمريكا ولكن اقتصادهم او عملتهم لا تنجرف في وديان الدولار ليغرقها بطوفانه .. لا احد يتحجج بالحرب والقتال في اطراف السودان فهناك الدول التي بها قتال وحروب مدمرة من سنوات عديدة الا ان عملتها لا تشهد ما يحدث لجنيهنا .. فلبنان منذ عقود وهي تعيش في حالة عدم استقرار سياسي بل وفي هذه اللحظة التي اكتب فيها فهي دولة بلا رئيس جمهورية ، وكانت عملتها تدهورت الا انها وصلت حد معيّن وتوقف التدهور والان عملتهم افضل منا .. اقتصادهم اكثر استقرار بل يصدرون الى الدول الاخرى ما طاب ولذ من الفواكه والخضر ، لبنان بلد يعادل ولاية من ولايات السودان الا ان قائمة ما يصدره تعادل ما نصدر اكثر من 3 مرات من الملابس والاجهزة والاحذية الى دفاتر الحسابات ،، ما الذي ينقصنا لنكون كلبنان ..؟؟ اليمن اقتتال من عهود ووحدة وافتراق ثم وحدة ثم قتال ,، وتدهور الريال ايضا ووصل مرحلة وتوقف ، واليمن معروف انه عبارة اراضي صحراء وجبلية ونسبة الاراضي الصالحة للزراعة لا تعادل ثلث ما لدينا ، الا انهم يصدرون ويغطون اسواق الخليج بمنتجات زراعية وفواكه و هاهي نوعية المانجو التي لديهم تصبح منافسة لكل الانواع ، بل انظروا وتخيلوا معي ان اليمن يغطي السوق السعودي بالبصل واجود انواع البصل ، وهي بلاد لا انهار ولا مياه جوفية سهلة الاستخراج ويعتمدون على مياه الامطار والوديان والينابيع .. اليس حالنا افضل بمئات المرات من ان نكون نحن الذين نصدر البصل والفواكه لكل العالم ناهيك عن اسواق الخليج القريبة.. جيبوتي ، بلد يعتمد على جمع وتصدير الملح نعم الملح وبعض المواشي .. هل سمعتم يوما بتدهور عملتها كما يحدث للجنيه السوداني ارتيريا التي نالت استقلالها بالأمس هل تسمعون ان عملتها تتهاوى كما يحدث للجنيه السودان .. ما هو دخلهم القومي ليحافظ على عملتهم واقتصادهم ؟؟؟؟؟ انا لا أعرف !!!! الصومال دولة بلا دولة وارض بلا سيادة وبلا عملة تصدر المواشي للخليج وتساهم بشكل ملحوظ في تغطية المطلوب ، ماذا كان سيكون حالنا لو ان ما يحدث في الصومال كان في السودان ؟؟؟ موريتانيا ما هو دخلها القومي وامكانياتها مقارنة بوضعها في الصحراء والجماعات المتقاتلة ، والأحزاب المتنافرة هل سمعتم ان الاوقية تتهاوى كما يحدث للجنيه السوداني؟؟؟ تشاد عاشت فترات عصيبة ولم نرى ما حدث لنا يحدث لهم ؟؟ بنجلاديش لم تعرف الاستقرار يوما وانما على طول العام مناكفة ومشاكل بين الاحزاب الا انهم وصلوا لتصدير اشياء بسيطة الصنع وتساهم في الدخل القومي وعملتهم لا تتناقص قيمتها كما يحدث للجنيه؟؟ العراق منذ 2003 لم يعرف استقرارا ولم يرجع لمستوى حجم ما كان يصدر من النفط سابقا ، وفعلا تناقص الدينار ولكن لا يقارن بالطريقة والسرعة التي تهاوى بها الجنيه ؟ مصر جارتنا العزيزة لم تشهد استقرارا لأكثر من اربع سنوات و خسرت السوق المالية مليارات الجنيهات وخسرت الشركات المليارات جراء اعمال العنف والسياسة وتدهورت قيمة الجنيه ولكن بشكل يكاد يكون لا يذكر مقارنة لما حدث لجنيهنا .. مصر كمساحة تعادل اقل من نصف السودان وما هو صالح للزراعة اقل من الثلث وما تصله مياه الري المستديم لا يعادل ربع ما عندنا وما يمكننا الاستفادة منه ، الا انهم يصدرون من الخضر والفواكه ما تستغرب له كمية ونوعية ,, اما من ناحية الامن والامان كل هذه الدول بها من المشاكل ما يشيب الراس ولكن اذا ما قارناه بحالنا نحن الاكثر استقرارا لقلنا لهم برافو انتم في نعمة امان .. الارهاب اطلقت عليه عدة مسميات ولا توجد دولة قد سلمت منه الا ان الارهاب الذي يتضجر منه ويزعج العالم لم يكن يوما في السودان ، ولم يحدث ان اذاع فصيل او جماعات مسلحة تدعي الحرب لصالح الدين اوكان زعيمها سوداني او نائب رئيسها او حتى قادة ميدانيون سودانيون ولم يحدث ان تم القبض على أي جماعات او ممولين او مخططين كانوا سودانيون اذن لم السودان فقط الذي يحارب على انه داعم للإرهاب وانه.. وانه ... وانه .. رغما عن ان كل القيادات والمدربين والمتدربين والجنود من دول ويقيمون في دول عيني عينك بل وهناك دولا تدعمهم وتقدم لهم السلاح فلا يرد ذكر اسمهم وانما فقط السودان، السودان، السودان ..واياكم ان ياتين احدكم ويقول لي لاننا نتمسك بالدين ونعمل من اجله .. فهذه اكذوبة فهناك دولا خدمت الدين اكثر منا ولم يتطرق اليها احد .. ساقتني تساؤلاتي الى اجابات مقنعة واجابات يفترض ان يؤمن بها كل عاقل وهذه الاجابات لو كل واحد منكم تمعنها لوجد انها صحيحة وهي: اولا : نحن لم نتعلم كيف نحب وطننا وهذه مصيبة رغم ادعاءات الكل انه يحب الوطن ، اذا كنت تحبه فقل ماذا فعلت من اجله .. ثانيا : اكثر بلد به ساسة وهم يسعون للسلطة والحكم ليس من اجل الوطن وانما لأجل الجاه والمال والسلطة والمحسوبية ثالثا : نحن اناس لا يهمنا ماذا يحدث للوطن وضعفاء اهله في سيبيل الحصول على ما نريد ونكسب .. رابعا: نحن لم نحس ماذا يحدث لوطننا من ذبح بسكين ابنائه ،من ساسة ومغنيين ومجعجعو اعلام فاضي ..وصعاليك ، خامسا : نحن بلد مواطنوه يكتفون بالتصريح ولا يعملون او وصلنا مرحلة عدم الحياء من حالنا وحال الوطن سادسا : اكثر بلد به واحزاب ومنظرتيه وهم يجهلون كيفية التآلف والعمل مع الطرف الاخر سابعا : نحن نعيش في الجهل السياسي وولاؤنا للبيوت الدينية اكثر من الوطن.. و عواجيز الوطن بعيدون كل البعد عن الوضع العالمي ومازالوا يصرون على انهم الافضل و لا يسمحون للشباب تولي القيادة .. ثامنا : نحن اناس نبحث عن شماعات الفشل حتى ولو كانت مشكلة فلسطين والتي لا علاقة لنا بها غير انها قضية قومية في اطار اجماع الدول العربية، فها هو الكل ابتعد عنها وعن شرورها وويلاتها ونحن ندق صدرنا ونفاخر اننا نحمي القضية التي تخلى عنها اهلها ..وكم من مرارة تجرعناها بسببها عاشرا : عجزنا كل العجز في تنويع مصادر الدخل وعجزنا كل العجز من تطوير القديم لينتج واحداث طفرات تتواكب مع تطلعات الشباب لينخرط في الانتاج حادي عشر: اوقفوا هذا الاعلام المريض والذي غرق في بحور الفشل فاصبح غير الغناء والموسيقي لا يعرف أي رسالة ثاني عشر: اوقفوا الشعوذة والدجل والخزعبلات التي يبثها الاعلام تحت ما يسمى بالصوفية ، وخلوا الدين لله دون ان نعطل حياتنا بمسميات لا اساس لها شرعا ولا قانونا .. اوقفوا ذلك البرنامج السمج الذي يأتي ويحكي عن سير من يسميهم بأولياء الله ويذكر اقاصيص وحكايات ويقول انها مكرمات ولم تحدث مع أي نبي من انبياء الله عليه السلام قصص لا تفيد ولا تؤخر في حالنا هذا ؟؟ اوقفوا غسيل الامخاخ بمبررات العجز والفشل ، وابحثوا عن ما يصحي الامة وطنيا الى جانب مخافة الله وحده .. اغلقوا كل الابواب والنوافذ وانسوا ان هناك قضايا لا يهمنا امرها وشغل انفسنا بها اكثر من اهلها.. انسوا ان هناك دولة تدعى امريكا او افضل بالطبع نذهب اليها ونقول لهم يا جماعة خلونا في حالنا والذي ترغبون ان تفعلوه في العالم العربي وغيره نحن مالينا دعوة ان شاء الله تحرقوه ونقفل انفسنا عشرة سنوات كما فعلت الصين وكوريا واليابان وبعدها نخرج للعالم ونقول نحن اهو ونشاكس من نرغب وبالطريقة التي نريد اوقفوا تجارة الدولار والتي لا يخلوا بيت في السودان والا هناك واحد من افراده اصبح يتعامل به... اوقفوا التفاخر و(البوبار) الفاضي والذي خرب بيوت عديدة ،والذي كان سببا لسرقة المال العام .. ولنعلم الاجيال ماذا يعني القناعة بالواقع او الحصول على ماهو افضل دون ان نؤذي مشاعر الاخرين اوقفوا تلك الميوعة التي بدت تطفوا على السطح وسط الشباب والشابات ..اوقفوا السياسة في الجامعات والمدارس فهي افيون الشباب حاربوا كل انواع الفساد وليعدم المدان علنا في الميادين العامة وليطهِر من تولى امرا للوطن نفسه من كل دنيئة تسيء للوطن اوقفوا التصريحات والكتابات التي لا تفيد الوطن وانما تجرّج او تحدث شروخا في علاقاته مع الدول الاخرى ، وهذا النداء ليس للدولة وانما لكل سوداني اصيل ، وللدولة اوفوا التصريحات المتناقضة وليصرح كل فيما يخصه .. افعلوا كل ما هو ممكن وجيد من اجل الوطن واتركوا تلك الهتافات الجوفاء والتي اثبتت الايام اننا لسنا قدرها.. ولا نعرف ماهي سلبياتها ...وابسطها ان لم تفعلوا الايجابي فلا تفعلوا السيء وتشوهوا صورة السودان فكفى ما حدث له ولا نود ان نرفع ايادينا ترحما على وفاته