ساخر سبيل دوري الشريف الفاتح يوسف جبرا بدأت الإستعدادات (السنوية) لمباريات ما يعرف بدورى (الشريف) وقد أفردت كثير من الصحف الرياضية والفنية والإجتماعية عدداً من الأخبار والتحقيقات التى تلقى الضوء على الإستعدادات التى يبذلها (اللاعبون) لخوض هذا الدورى ذى الجوائز (الدولارية) والحوافز (الهائلة) التى لا يمنحها المنظمون بسبب (العلاقات الشخصية) لا سمح الله ولكن بسبب الأداء المتميز فى (المستطيل الأحمر)! تقول الأخبار أن الدورى الذى تجرى منافساته فى ملعب الشريف بمدينة (مادوغرى) النيجيرية قد أراد له المنظمون هذا العام أن يكون دورى (أشبال) بعد أن سئم الجمهور والمنظمون للدورى من أداء (الشجر الكبار) واللعيبة المحترفين الذين أصبح أداؤهم يتميز بالبطء والعادية نسبة لعامل السن والترهل والسمنة المصاحبه لذلك. وقد أفادت الأخبار أن دورى هذا العام قد أراد له المنظمون أن يكون دورى (شبابى ملتهب) ومن أجل ذلك فقد بعث منظمو الدورى بمناديب ووسطاء و(كشافين) ذوى (أعين فاحصة) يجوبون أنحاء العاصمة والأقاليم بحثاً عن اللاعبين الموهوبين (صغار السن) الذين لم يسبق لهم اللعب (دولياً) أو حتى إقليمياً ويستحسن (الخام) الذين لم يسبق لهم اللعب (من أساسو) إلا فى (مراكز الشباب) أو برامج (نجوم الغد)! تقول الأخبار أن مناديب (دورى الشريف) يقومون هذه الأيام بعمليات الفحص والتمحيص والترشيح ثم عقد (المقابلات الشخصية) للاعبين فى أماكن بعيدة عن أعين المتطفلين والصحف والإعلام حيث يطلب من (اللاعب) القيام بفقرات توضح مهاراته فى (الإستحواذ على الكرة) والمقدرة على تسجيل الأهداف من (أى حته) فضلاً عن مهارته فى (المحاورة) و(تبويظ) أعصاب لاعبى الفريق الآخر وفى نهاية المقابلة يطلب منه تسليم (سى دى) تحتوى على سيرة ذاتية (مصورة) حتى يقوم بالإطلاع عليها منظمو المنافسة. ونسبة لما بثته بعض المواقع الإلكترونية لتسجيلات تمت فيها تغطية مباريات ذلك الدورى (فى الأعوام الماضية) تلك التسجيلات (المرئية) التى تبرز صورة (الشريف شخصياً) وهو يصافح اللعيبة المتميزين (بالأحضان) وينثر عليهم آلاف الدولارات ويقوم بإهدائهم بعض (الشيكات) وفاخر العربات فقد أصبحت أمنية كل (شبل واعد) هو أن يتم تسجيله ويصبح مؤهلاً للسفر إلى (مادوغرى) واللعب فى (دورى الشريف) ولذلك فقد إمتلأت الصحف بتصريحات اللعيبة من شاكلة: - والله نفسى بس العب فى دورى الشريف إن شاء الله بعد داك أعتزل.. - لمتين نحنا نلعب فى الدورى المحلى ده؟ - والله الما لعب فى دورى الشريف ده قالوا ما لعب! - فيها شنو لمن نكتسب خبرة و(إحتكاك) بالفرق الخارجية! سيداتى آنساتى سادتى .. قريباً جداً ومن استاد ولاية (مادوغرى) النيجيرية تنقل لكم وسائل الإعلام وبصفة خاصة (موقع اليوتيوب الأسفيرى) تفاصيل مباريات (دورى الشريف) التى يقوم بتنظيمها والإشراف عليها ومباشرتها حاكم الولاية - شخصياً -! هذا الدورى (السنوى) الذى يتم تحت بصر وسمع (العالم كلو) ما عدا السلطات المسئولة لدينا التى يمكن أن تقيم الدنيا ولا تقعدها إن قام أحد (اللعيبة) فى إحدى (الساحات الشعبية) المغمورة بإرتداء بنطلون يشك فى أنه غير مطابق للمواصفات (الشرعية)! - هل يدري الإتحاد العام (للكرة) لدينا بهذه التعاقدات المشبوهة فى هذا الدورى الذى أصبح مسلسلاً تزكم رائحته الأنوف؟ - وهل يعلم ذوو هؤلاء (اللعيبة) بما يحدث فى هذا (الدورى) من (ألعاب خشنة) قد تؤثر فى مسيرة هؤلاء اللاعبين المستقبلية؟ - هل يسافر المدعوون للعب فى (الإستادات) التى يرتادها الآلاف من المواطنين .. أم يتم اللعب فى ( صالات مغلقة)؟ - ما هو دور (سفارتنا فى أبوجا) فىما يحدث؟ أم أنها تشاهد هذا (الدورى) و(تشجع اللعبة الحلوة)؟ كسرة: بدل العالم ده كلو يتفرج فينا .. كان الحكاية غلبتكم أدو (الشريف) ده فيزا خلوهو يجى هنا! وبلاش فضائح!! الرأي العام